أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016
1649
التاريخ: 13-11-2015
140616
التاريخ: 22-7-2016
1807
التاريخ: 17-7-2016
4211
|
تذكرون هذا اللسان ؛ عضلة اللسان ، قطعة لحم اللسان ! هذا اللسان الذي هو مصدر خراب الإنسان أو فوز الإنسان. إننا لن نتناوله من الناحية المعنوية ، بل سندرسه من الناحية التشريحية والفيزيولوجية.
لقد توصل العلماء إلى أن الأعصاب التي تعصب اللسان هي نوعان : فالحليمات الذوقية في الثلث الأخير من اللسان يعصبها العصب البلعومي اللساني ، بينما الحليمات الذوقية في الثلثين الامامين يعصبها عصب آخر يسمى عصب غشاء الطبل. والغريب أن هذين العصبين لهما منشأ واحد في الدماغ ، هو النواة الذوقية المنفردة ، فلمذا لم يكونا عصباً واحداً يعصب كافة اللسان ؟!
لقد لاحظ العلماء أن العصب الأول (البلعومي اللساني) يأتي بأقصر طريق من الدماغ إلى الثلث الخلفي من اللسان ، بينما يسلك العصب الثاني (عصب غشاء الطبل) طريقاً طويلاً ، حتى يصل إلى اللسان. فهو يخرج من الدماغ مع العصب الوجهي ، ثم يدخل عظم الصخرة ثم الأذن الوسطى ، ثم يقترن بالعصب البلعومي اللساني حتى يصل إلى اللسان ... وقد استغرب العلماء سلوك العصب الاخير فسموه العصب التائه . ففي اعتقادهم أنه قد ضل طريقه وتاه ، وسلك طريقاً طويلاً بدون أية فائدة . لقد ظن أنصاف العلماء أن هذا الطريق الطويل الذي سلكه هذا العصب هو خطأ في التكوين ، ولكن الله سبحانه وتعالى الذي لا تنفد معجزاته ومعجزات كتابه ، قال متحدثاً عن المستقبل :
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53] .
وفي الواقع لقد اكتشف العلماء بعد بحث وعناء أن العصب التائه ليس تائهاً ، وإنما له سر عظيم ، فهو بمروره في الأذن الوسطى على الوجه الباطن لغشاء الطبل يقوم بوظيفة جليلة للإنسان ، ولم يكن مروره من هناك من باب الصدفة أو ضلال الطريق. وتتجلى هذه الوظيفة في حالة نقص الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى ، كما هو الحال عندما ننزل من الجبل إلى الوادي ، ففي هذه الحالة ينجذب غشاء الطبل نحو الداخل ، ولا يعود قادراً على الاهتزاز ، مما يسبب عدم السماع بشكل واضح. وإن انجذاب غشاء الطبل يضغط على هذا العصب الملاصق له ، ويؤدي هذا الضغط إلى تنبيه الألياف الذوقية المتصلة به ، فيؤدي ذلك إلى إفراز اللعب من الغدد اللعابية ، مما يضطر الإنسان إلى أن يقوم بعملية البلع . وبما أن الأذن الوسطى تعمل على فتح هذا النفير ، فيدخل قسم من الهواء إلى الأذن الوسطى ، ويتعادل الضغط داخل وخارج غشاء الطبل ويعود السمع طبيعياً. وعند ذلك يعود عصب الطبل إلى وضعه الطبيعي ويزول انضغاط العصب ويتوقف إفراز اللعاب.
{رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران : 191].
ولو تابعنا محاولة التعرف على دقائق وعجائب جسم الإنسان ، لأصابنا الذهول والدهشة. فلنكتف بهذا القدر البسيط ، ولنرجع متأملين في الآيات القرآنية التي تصف خلق الإنسان ، لعلنا نقدرها حق تقديرها :
{وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية : 4].
{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [لقمان : 11].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|