أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
1749
التاريخ: 28-9-2016
1181
التاريخ: 19-1-2022
2797
التاريخ: 2024-07-27
442
|
[قال النبي الاكرم] (صلى الله عليه واله): «ما من يوم طلع فجرها و لا ليلة غاب شفقها إلا و ملكان يتجاوبان بأربعة أصوات يقول أحدهما : يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا و يقول الآخر : يا ليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا ، فيقول الاخر : و يا ليتهم إذ لم يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا ، فيقول الآخر : و يا ليتهم إذا لم يعملوا بما علموا تابوا ممّا عملوا»(1).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا تبدين عن واضحة(2) , و قد عملت الاعمال الفاضحة ولا تامننّ البيات(3) , و قد عملت السّيئات»(4).
وقال الباقر (عليه السلام): «إنّ اللّه قضى قضاء حتما أن لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة»(5).
وقال (عليه السلام): «ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة ، إنّ القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتّى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله»(6) , و قال (عليه السلام): «إن العبد ليذنب الذّنب فيزوى عنه الرّزق»(7).
و قال الصّادق (عليه السلام): «أما أنه ليس من عرق يضرب و لا نكبة و لا صداع و لا مرض إلا بذنب و ذلك قول اللّه تعالى في كتابه : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى : 30] , قال : و ما يعفو اللّه أكثر مما يؤاخذ به»(8).
و قال (عليه السلام): «إنّ الرجل يذنب الذّنب فيحرم صلاة الليل ، و إن العمل السيّء أسرع في صاحبه من السّكين في اللحم»(9).
و قال (عليه السلام): «يقول اللّه تعالى : إن أدنى ما أصنع بالعبد إذا آثر شهوته على طاعتي أن اجرمه لذيذ مناجاتي»(10).
و قال (عليه السلام): «من همّ بسيئة فلا يعملها فانه ربما عمل العبد السيّئة فيراه الرّب تبارك و تعالى فيقول و عزتي لا اغفر لك بعد ذلك أبدا»(11).
و قال الكاظم (عليه السلام): «حق على اللّه أن لا يعصى في دار إلّا أضحاها للشّمس حتّى تطهرها»(12).
و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «إنّ العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مأة عام، و أنه لينظر إلى ازواجه في الجنّة يتنعمن»(13).
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لقائل بحضرته : استغفر اللّه ثكلتك امّك أتدري ما الاستغفار، إن الاستغفار درجة العلّيين ، و هو اسم واقع على ستة معان : اولها الندم على ما مضى و الثاني العزم على ترك العود عليه أبدا و الثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى اللّه أملس(14) , ليس عليك تبعة و الرابع أن تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها تؤدي حقها والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السّحت(15) , فتذيب بالأحزان حتّى يلصق الجلد بالعظم و ينشأ بينهما لحم جديد السادس ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول استغفر اللّه .
وقال (عليه السلام): «ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة و كم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا ، و الموت فضح(16) , الدنيا و لم يترك لذي لبّ فرحا(17)»(18).
________________________
1- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 49.
2- الواضحة : الاسنان التي تبدو عند الضحك المنجد.
3- البيات : الاخذ بالمعاصى. م.
4- الكافي : ج 2 , ص 273.
5- الكافي : ج 2 , ص 273.
6- الكافي : ج 2 , ص 268.
7- الكافي : ج 2 , ص 270.
8- الكافي : ج 2 , ص 269.
9- المحاسن : ص 115 , و الكافي : ج 2 , ص 272.
10- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 52.
11- الكافي : ج 2 , ص 272 , و المحاسن : ص 117.
12- الكافي : ج 2 , ص 272.
13- الكافي : ج 2 , ص 272.
14- شيء أملس أي لا خشونة فيه ، نزل حقوق الناس منزلة الخشونة فمن أداها بتمامها فكانما أزالها فصار أملس و لم يبق عليه خشونة
15- سحته و اسحته أي استأصله و يسمى الحرام سحتا لانه يعقب عذاب الاستيصال أو لانه يسحت مروة الانسان
16- فضحه فضحا : كشف مساوئه. المنجد
17- و مجمل القول في طريق تحصيل التوبة و العلاج لحل عقدة الاصرار على الذنوب : أن يتذكر ما ورد في فضلها كما مر في المتن ، و يتذكر قبح الذنوب و شدة العقوبة و ما ورد في الكتاب و السنة من ذم المذنبين و العاصين و يتأمل في حكايات الانبياء (عليهم السلام) و ما جرى عليهم في الدنيا من المصائب و الشدايد بسبب تركهم الأولى كآدم(عليه السلام) حيث أخرج من الجنة لأكله الشجر، و يعقوب(عليه السلام) حيث ابتلى بفراق يوسف لقوله لاخوته:
انى أخاف ان يأكله الذئب، و يوسف(عليه السلام) حيث لبث في السجن بضع سنين لقوله(عليه السلام) للناجي من الفتيين:
اذكرني عند ربّك.
و ان يعلم ان كلما يصيب العبد في الدنيا من العقوبة و المصايب فانما هو بسبب معصيته و جناياته كما دلت عليه الاخبار الكثيرة المذكور بعضها في المتن، و ان يتذكر ما ورد من العقوبات على آحاد الذنوب كالخمر و الزنا و السرقة و القتل و الكبر و الكذب و الحسد و اخذ مال الحرام و غير ذلك من آحاد المعاصي، ثم يتذكر ضعف نفسه و عجزها عن احتمال عذاب الاخرة و عقوبة الدنيا، ثم يتذكر خساسة الدنيا و شرف الاخرة و قرب الموت و لذة المناجاة مع ترك الذنوب و لا يغتر بعدم الاخذ الحالي اذ لعله من الاملاء و الاستدراج، فمن تأمل في جميع ذلك حق التأمل انبعث نفسه للتوبة البتة و من لم ينزعج بعد ذلك الى التوبة فهو اما معتوه أو غير معتقد بالمعاد، فان من ايقن بما بعد الموت شمر مئزر الحذر، و لم يكن له في الدنيا مستقر. وفقنا اللّه تعالى لما يحب و يرضى.
18- الكافي : ج 2 , ص 451.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|