أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
2505
التاريخ: 15-5-2020
1853
التاريخ: 28-9-2016
1609
التاريخ: 2024-07-27
388
|
إنّ إنسانيّة الإنسان تبدأ من لحظة خروجه من حالة الغفلة وارتقائه إلى مرحلة الذّكر واليقظة، فنحن إذا عدنا إلى حركة الأنبياء عليهم السلام نجد عنوان حركتهم الأساسي هو "الذّكر"، لذا يصف القرآن الكريم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه مذكّر.
ومن الأمور التي تساعد على اليقظة والذّكر:
1- المعرفة بالغاية التي خلق الإنسان لأجلها:
وأنّه لم يخلق لهذه الدّنيا الفانية وملذّاتها الزائلة، بل خلقه الله لمقام قربه وجواره ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾[1]، وللقائه ومشاهدة آياته ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ﴾[2]، ولدخول جنته ﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾[3]، ومن لم تستحكم في نفسه المعرفة الصحيحة بالغاية التي خلق لأجلها، معرّض دوماً لأن يقع في ظنّ الوصول إلى المرام، وكثيراً ما نشاهد من يعيش مثل هذه الحالة التي يتصوّر فيها أنه يؤدّي ما عليه، وكلّما فتح دفتر محاسبة النفس وجد نفسه غير مقصّر، كلّ ذلك من قلّة المعرفة بالغاية الحقيقيّة وضعف حضورها، وإنّ من عرف الغاية وتفكّر بها سيسطع نورها على كلّ شؤونه وحركاته، ويشعر من جرّاء ذلك بالتقصير الشديد، وهذا من موجبات اليقظة وطرد الغفلة.
2- ذكر الموت: فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرقّ الطّبعَ، ويكسر أعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص، ويحقّر الدنيا"[4].
3- معاشرة أهل الصلاح:
الذين ورد بشأنهم أنك إذا رأيتهم ذكّروك بالله والآخرة، فقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيّ الجلساء خير فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "من تذكّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله"[5].
4- قراءة القرآن الكريم:
الذي هو الذّكر المقابل للغفلة، قال تعالى: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾[6].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|