المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



علاج الغفلة  
  
387   01:53 صباحاً   التاريخ: 2024-07-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص167-168
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /

إنّ إنسانيّة الإنسان تبدأ من لحظة خروجه من حالة الغفلة وارتقائه إلى مرحلة الذّكر واليقظة، فنحن إذا عدنا إلى حركة الأنبياء عليهم السلام نجد عنوان حركتهم الأساسي هو "الذّكر"، لذا يصف القرآن الكريم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه مذكّر.

ومن الأمور التي تساعد على اليقظة والذّكر:

1- المعرفة بالغاية التي خلق الإنسان لأجلها:

وأنّه لم يخلق لهذه الدّنيا الفانية وملذّاتها الزائلة، بل خلقه الله لمقام قربه وجواره ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي[1]، وللقائه ومشاهدة آياته ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ[2]، ولدخول جنته ﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي[3]،  ومن لم تستحكم في نفسه المعرفة الصحيحة بالغاية التي خلق لأجلها، معرّض دوماً لأن يقع في ظنّ الوصول إلى المرام، وكثيراً ما نشاهد من يعيش مثل هذه الحالة التي يتصوّر فيها أنه يؤدّي ما عليه، وكلّما فتح دفتر محاسبة النفس وجد نفسه غير مقصّر، كلّ ذلك من قلّة المعرفة بالغاية الحقيقيّة وضعف حضورها، وإنّ من عرف الغاية وتفكّر بها سيسطع نورها على كلّ شؤونه وحركاته، ويشعر من جرّاء ذلك بالتقصير الشديد، وهذا من موجبات اليقظة وطرد الغفلة.

2- ذكر الموت: فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرقّ الطّبعَ، ويكسر أعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص، ويحقّر الدنيا"[4].

3- معاشرة أهل الصلاح:

الذين ورد بشأنهم أنك إذا رأيتهم ذكّروك بالله والآخرة، فقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيّ الجلساء خير فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "من تذكّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله"[5].

4- قراءة القرآن الكريم:

الذي هو الذّكر المقابل للغفلة، قال تعالى: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ[6].


[1] سورة طه، الآية: 41.

[2] سورة الرعد، الآية: 2.

[3] سورة الفجر، الآية: 30.

[4] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج6، ص133.

[5] الحر العاملي، وسائل الشيعة: ج12، ص23.

[6] سورة ق، الآية: 45.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.