المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06



أقسام الذنوب‏  
  
1541   04:52 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏295- 298.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022 2362
التاريخ: 28-9-2016 2706
التاريخ: 28-9-2016 2267
التاريخ: 11-2-2022 1990

ان الذّنوب تنقسم إلى ما بين العبد و بين اللّه و إلى ما يتعلق بحقوق العباد ، و الأول إما مغفور و إما مرجوّ المغفرة.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الذّنوب ثلاثة : فذنب مغفور و ذنب غير مغفور و ذنب نرجو لصاحبه و نخاف عليه ، قيل : يا أمير المؤمنين فبيّنها لنا ، قال : نعم.

أما الذّنب المغفور فعبد عاقبة اللّه على ذنبه في الدّنيا و اللّه تعالى أحلم و أكرم من أن يعاقب عبده مرتين.

و أما الذّنب الذي لا يغفره اللّه فظلم العباد بعضهم لبعض إن اللّه إذا برز للخليقة أقسم قسما على نفسه فقال : و عزتي و جلالي لا يجوزني ظلم ظالم و لو كفا بكف و لو مسحة بكفّ و لو نطحة ما بين القرناء إلى الجماء(1)   فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لأحد مظلمة ثم يبعثهم اللّه للحساب.

و أمّا الذّنب الثالث فذنب ستره اللّه على خلقه و رزقه التوبة منه فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربّه فنحن له كما هو لنفسه و نرجو له الرّحمة و نخاف عليه العقاب»(2).

و لعله (عليه السلام) اراد بالتوبة المشكوك في شروطها لما عرفت أن التوبة الجامعة للشرايط مقبولة فاذا كانت مقبولة فالذنب لا محالة مغفور.

و بقسمة ثانية تنقسم الذّنوب إلى صغاير و كباير قال اللّه تعالى : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } [النساء : 31] , و قال تعالى : {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم : 32] و قال النبي (صلى الله عليه واله) : «الصّلاة الخمس و الجمعة إلى الجمعة تكفر ما بينهن إن اجتنب الكبائر»(3).

و قد كثرت الأقوال في تعيين الكباير و اختلفت الرّوايات فيها فعن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء : 31] , قال : «الكباير التي أوجب اللّه عليها النار»(4).

و عنه (عليه السلام) «أنه سئل عن الكباير فقال : هن في كتاب علي (عليه السلام) سبع : الكفر باللّه ، و قتل النفس ، و عقوق الوالدين ، و اكل الربا بعد البينة ، و اكل مال اليتيم ظلما ، و الفرار من الزّحف ، و التعرب بعد الهجرة ، قيل له : فأكل درهم من مال اليتيم ظلما أكبر أم ترك الصّلاة؟ , قال : ترك الصّلاة قيل : فما عددت ترك الصّلاة في الكباير ، فقال : أي شي‏ء أول ما قلت لك؟ , قال : الكفر ، قال فانّ تارك الصّلاة كافر يعني من غير علّة»(5).

و عن الكاظم (عليه السلام) «انه سئل عن الكباير كم هي و ما هي؟ , فكتب : الكباير من اجتنب ما وعد اللّه عليه النار كفر اللّه عنه سيّئآته إذا كان مؤمنا ، و السّبع الموجبات‏(6) , قتل نفس الحرام ، و عقوق الوالدين و أكل الربا ، و التعرب بعد الهجرة(7) , و قذف المحصنة ، و أكل مال اليتيم ، و الفرار من الزحف‏(8)»(9).

و عن الجواد (عليه السلام) قال: «سمعت أبي يقول سمعت أبي موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فلما سلم و جلس تلا هذه الآية : {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} [النجم : 32] , ثم أمسك فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام) ما أسكتك؟ , قال : احبّ أن أعرف‏ الكباير من كتاب اللّه ، فقال : نعم يا عمرو أكبر الكباير الاشراك باللّه يقول اللّه : {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة : 72] , و بعده الاياس من روح اللّه لأنّ اللّه يقول : {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87] , ثمّ الأمن من مكر اللّه لأن اللّه تعالى يقول : { فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] , و منها عقوق الوالدين لأن اللّه تعالى جعل العاق جبّارا(10) شقيا ، و قتل النفس التي حرم اللّه إلّا بالحقّ لأنّ اللّه يقول : {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء : 93] , و قذف المحصنة لأنّ اللّه تعالى يقول : {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 23] و أكل مال اليتيم لأنّ اللّه تعالى يقول: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } [النساء : 10] , و الفرار من الزّحف لأنّ اللّه يقول : {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [الأنفال : 16] , و أكل الربا لأن اللّه يقول : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } [البقرة: 275] , و السّحر لأنّ اللّه يقول : {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة : 102] , و الزّنا لأنّ اللّه يقول : {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان : 68، 69] , و اليمين الغموس‏(11) , الفاجرة لأنّ اللّه يقول : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] و الغلول‏(12) , لأنّ اللّه يقول : {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161] و منع الزّكاة المفروضة لانّ اللّه تعالى يقول : {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ } [التوبة: 35] و شهادة الزّور و كتمان الشهادة لأن اللّه يقول : {وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283] , و شرب الخمر لأن اللّه نهى عنها(13) , كما نهى عن عبادة الأوثان ، و ترك الصّلاة متعمّدا أو شيئا ممّا فرض اللّه ، لأن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : من ترك الصّلاة متعمدا فقد برأ من ذمّة اللّه و ذّمة رسوله ، و نقض العهد و قطيعة الرّحم لان اللّه يقول : {لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد : 25].

قال فخرج عمرو و له صراخ من بكائه يقول: هلك من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم»(14).

إن قيل كيف ورد الشرع بما لم يبين حدّه؟ , قلنا إن كلّ ما لا يتعلق به حكم في الدّنيا جاز أن يتطرق إليه الابهام و الكبيرة على الخصوص لا حكم لها في الدّنيا من حيث إنّها كبيرة ، فان موجبات الحدود معلومة بأسبابها و إنما حكم الكبيرة أن اجتنابها يكفر الصّغاير و أن الصّلاة الخمس لا يكفرها ، و هذا أمر يتعلق بالآخرة و الابهام أليق به حتّى يكون النّاس على و جل و حذر فلا يتجرؤون على الصغاير اعتمادا على الصّلوات الخمس و اجتناب الكباير.

ثم اجتناب الكبيرة إنما يكفر الصّغيرة إذا اجتنبها مع القدرة و الارادة ، كمن يتمكن من امرأة و من مواقعتها فيكف نفسه عن الوقاع و يقتصر على نظر و لمس فان مجاهدته نفسه في الكف عن الوقاع أشدّ تأثيرا في تنوير قلبه من اقدامه على النظر في إظلامه فهذا معنى تكفيره ، فان كان امتناعه لعجز أو خوف أو نحو ذلك فلا يصلح للتكفير و كذلك من لا يشتهي الخمر بطبعه و لو ابيح له لما شربه فاجتنابه لا يكفر عنه الصغاير التي هي من مقدماته كسماع الملاهي و الاوتار.

______________________

1- كبش أجم لا قرن له و الانثى جماء 54 ، و قرناء خلاف جماء.

2- الكافي : ج 2 , ص 443.

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 17.

4- الكافي : ج 2 , ص 276.

5- الكافي : ج 2 , ص 278.

6- الموجبات بفتح الجيم أي التي اوجب اللّه عليه النار، و يحتمل كسرها أي التي توجب النار  كذا كذا في الوافي.

7- التعرب بعد الهجرة هو ان يعود الى البادية و يقيم مع الاعراب بعد أن كان مجاجرا و كان من رجع بعد الهجرة الى موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد كذا قال ابن الاثير في نهايته   ولا يبعد تعميمه لكل من تعلم آداب الشرع و سننه ثم تركها و اعرض عنها و لم يعمل بها. كذا في الوافى

8- المحصنة بفتح الصاد : المعروفة بالعفة ، و الزحف المشي الى العدو للمحاربة. الوافي

9- الكافي : ج 2 , ص 276.

10- حيث قال سبحانه عن عيسى( عليه السلام): { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } [مريم: 32] , أي عاقا لها.

11- قال في محجة البيضاء : و هي التي يحق بها باطلا أو يبطل بها حقا ، و سميت غموسا لانها تغمس صاحبها في النار.

و قال في الوافي : الغموس الفاجرة أي الكاذبة سميت غموسا لانها تغمس صاحبها في الاثم.

12- الغلول الخيانة في المغنم و السرقة من الغنيمة قبل القسمة سميت غلولا لان الايدي فيها مغلولة أي ممنوعة كذا في النهاية الاثيرية.

13- في قوله تعالى‏ : {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة : 90].

14- الكافي : ج 2 , ص 285.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.