المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



التصوير الفنّي في القرآن  
  
2112   05:01 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص343-344.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

التصوير ـ وهو تجسيد المعاني ـ هي الأداة المفضّلة في أُسلوب القرآن ، فهو يُعبّر بالصورة المتمثلة عن معنىً ذهني أو حالة نفسية ، أو عن حوادث غابرة أو مشاهد آتية ، أو عن نموذج إنساني وغرائزه وتصرّفاته في هذه الحياة ، فكأنّما هي صورة شاخصة ، وهيئة مشهودة ، ثمّ يرتقي بالصورة التي يرسمها فيمنحها الحياة ويفيض عليها الحركة ، فإذا ما أضاف إليها الحوار فقد استوت لها كل عناصر التجسيد ، فما يكاد يبدأ العرض حتى يُحيل المستمعين نُظارة ، وحتى ينقلهم نقلاً إلى مسرح الحوادث فيُشرفهم عليها ، حيث تتوالى المناظر وتتجدّد الحركات ... وحتى ينسى المستمع أنّ هذا كلامٌ يُتلى أو مثلٌ يُضرب ، وإنّما يتخيّل أنّه حاضر المشهد بمرأى منه ومسمع ، ومِن ثَمّ ترتسم في نفسه سِمات الانفعال بشتّى الوجدانات المنبعثة من مُشاهدة المنظر ، المتساوقة مع الحوادث .

 نعم إنّها الحياة هنا ، وليست حكاية حياة ، فإذا كانت الألفاظ ـ وهي كلمات جامدة وتعابير هامدة ، وليست بألوان تصوير وأرياش تحبير ـ هي التي تُصوّر من المعنى الذهني نموذجاً إنسانيّاً ، ومن الحادث المرويّ أو الحالة النفسية لوحةً مشهودةً أو منظراً مشهوداً ، أدركنا بعض أسرار الإعجاز في تعبير القرآن (1) .

قال السيد رشيد رضا : وهذا النوع من التشبيه ـ وهو إبراز المعاني في صورة التمثيل ـ نادر فذّ بديع ، ويقلّ في كلام البلغاء ، لكنّه كثير وافر في القرآن العزيز (2) .

وقلّما يوجد في سائر الكلام تشبيه غير معيب ، وقد عقد ابن الأثير باباً ذكر فيه معايب التشبيه الواقع في كلام البلغاء ؛ لقصورهم عن الإحاطة بجوانب فنّ التصوير ، هذا أبو تمّام ـ الشاعر المفلّق ـ يُريد أن يصف السخاء فيجسّده في صورة ذي حياة ، فيجعل له رَوثاً وفَرثاً ممّا تأباه طبيعة السخاء المترفّع عن الأدناس ، قال في قصيدة يمدح بها أبا سعيد كرمه وجوده :

وتـقاسمَ   الناسُ السخاءَ مجزّأً      وذهـبتَ  أنتَ برأسهِ وسَنامِهِ

وتركتَ للناسِ الإهابَ وما بقي      مِـن فَـرثِه وعروقِه وعظامِه

قال ابن الأثير : والقبح الفاحش في البيت الثاني ، وكل هذا التعسّف في التشبيه البعيد دندندة (3) حول معنى ليس بطائل ، فإنّ غرضه أن يقول : ذهب بالأعلى وترك للناس الأدنى ، أو أذهبت بالجيّد وتركت للناس الرديّ (4) .

نعم إنّه صَوّر من السخاء حيواناً له رأس وسنام ، وهذا لا عيب فيه ، إنّما العيب في جعل الإهاب والفرث ـ وهو السرجين داخل الكرش ـ له ، الأمر الذي تتجافاه سجية السخاء التي هي مكرمة خالصة .
________________________

(1) سيد قطب في تصويره الفني : ص29 .

(2) هامش أسرار البلاغة : ص92 .

(3) الدندنة : طنين الذباب .

(4) المَثل السائر : ج2 ، ص154 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .