المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التحدي  
  
1869   05:04 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص28-30.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

امتاز العرب بسلامة السليقة ، وسرعة البديهة ، فقد عرفوا كثيرا عن أصول النقد الأدبي معرفة ناتجة عن ذوق ، وقد يكون ذوقا معللا في كثير من الأحيان ؛ لذلك لما سمعوا القرآن الكريم يتلى عليهم _ وقد بغلت اللغة عند نزوله أشده – استولى على  مسامعهم ، وصار حديث نواديهم ومجامعهم ، تهتز له ألبابهم وأفئدتهم وكان حريا بهم وقد تذوقوا حلاوته أن يؤمنوا به كتابا منزلا ، وبالذي جاء به نبيا مرسلا ، ولكنهم  كانوا أشد عنادا ، فتحداهم القرآن ، وأرخى لهم العنان في التحدي ، ولكنهم وقفوا أمام القرآن موقف العاجز فلم يستطيعوا معارضته ، مع أن الأسباب الباعثة على المعارضة كانت موفورة متضافرة ، وأي شيء أقوى في استثارة حمية خصمك من ذلك التقريع البليغ المتكرر الذي توجهه إليه ، معلنا فيه عجزه عن مضاهاة عملك ؟ إن هذا التحدي وحده كاف في إثارة حفيظة الجبان وإشعال همته للدفاع عن نفسه بما تبلغه طاقته ، فكيف لو كان الذي تتحداه مجبولا على الانفة والحمية ؟ وكيف لو كان العمل الذي تتحداه به هو صناعته التي بها يفاخر ، والتي فيها المدرب الماهر ؟ وكيف لو كنت مع ذلك ترميه بسفاهة الرأي وضلال الطريق ؟ وكيف لو كانت تبتغي من وراء هذه الحرب الجدلية هدم عقائده ، ومحو عوائده ، وقطع الصلة بين ماضيه ومستقبله (1) ؟.

ولذا كان هذا القرآن الكريم شغلهم الشاغل ، فلجأوا الى وسائل كثيرة لمقاومته بالطف أو بالعنف ، فأغروا النبي (صلى الله عليه واله) بالمال ليكف عن دعوته ، وتواصوا على مقاطعته وحبسه ، ومنعوا صوت القرآن أن يخرج من دور المسلمين خشية أن يسمعه أحد من أبنائهم ، وألقوا في الشبهات والمطاعن فقالوا كاهن او مجنون أو ساحر ليصدوا عنه الآخرين ، وكل هذا ((لأنهم أحسوا في قرآنه غلابة وتيارا جارفا يريد أن يبسط سلطانه حيث يصل ، وإنهم لم يجدوا سبيلا لمقاومته من طريق المعارضة الكلامية ، فكان الطريق الوحيد لمقاومته الحيلولة بين هذا القرآن وبين الناس ، فخاضوا مع النبي (صلى الله عليه واله) الحروب الطويلة وضحوا في سبيل ذلك  بالغالي والنفيس ، وهذه أحوالهم كلها تدل على عجزهم .

ومما يدل على عجزهم كذل أقوالهم ، وهي كثيرة منها : أن الوليد بن المغيرة جاء الى الرسول (صلى الله عليه واله) فلما قرأ عليه القرآن كأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال له : يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالا يعطوك ؟ فإنك أتيت محمد لتتعرض لما قبله ، قال الوليد : لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا ، قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وكاره ، قال وماذا أقول ؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم مني بالشعر ولا برجزه ، ولا بقصيده ولا بأشعر الجن ، والله ما يشبه الذي يقوله شيئا من هذا ، ووالله إن لقوله لحلاوة ، إن عليه الطلاوة ، وإنه لمنير أعلاه ، مشرق أسفله ، وأنه ليعلوا ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته)).

ومنها قول أنيس أخي أبي ذر رضي الله عنه حينما سمع القرآن الكريم والله لقد وضعت قوله على أقراء الشعر فلم يلتئم على لسان أحد ولقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ، والله إنه لصادق وإنهم لكاذبون (2).
______________
1. النبأ العظيم (ص79).

2. النبأ العظيم (ص86).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .