المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Be economical كن اقتصاديا
2025-04-15
Drawing molecules رسم الجزيئات
2025-04-15
Gifted and talented education
2025-04-15
Hydrocarbon frameworks and functional groups الأطر الهيدروكربونية والمجموعات الوظيفية
2025-04-15
Organic structures الهياكل العضوي
2025-04-15
Organic chemistry and the periodic table الكيمياء العضوية والجدول الدوري
2025-04-15



ست جمل تتم بها حياة الصلاة  
  
1705   10:56 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص225-227.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1700
التاريخ: 2025-04-05 101
التاريخ: 21-9-2016 1025
التاريخ: 2024-03-18 1166

أنّ المعاني الباطنة التي بها تتم حياة الصّلاة يجمعها ستّ جمل‏(1) , و هي حضور القلب ، و التفهم ، و التعظيم ، و الهيبة ، و الرّجاء و الحياء.

فالأول حضور القلب و نعني به أن يفرغ القلب عن غير ما هو ملابس له و متكلم به فيكون العلم بالفعل و القول مقرونا بهما و لا يكون الفكر جاريا في غيرهما و مهما انصرف الفكر عن غير ما هو فيه و كان في قلبه ذكر لما هو فيه و لم يكن فيه غفلة عنه فقد حصل حضور القلب.

ثمّ التفهم لمعنى الكلام ، و هو أمر وراء حضور القلب فربما يكون القلب حاضرا مع اللفظ و لا يكون حاضرا مع معنى اللفظ فاشتمال القلب على العلم بمعنى اللفظ هو الذي أردنا بالتفهم ، و هذا مقام يتفاوت فيه الناس ، إذ ليس يشترك الناس في تفهم المعاني للقرآن و التسبيحات ، و كم من معان لطيفة يفهمها المصلّي في أثناء الصّلاة و لم يكن قد خطر بقلبه قبل ذلك ، و من هذا الوجه كانت الصّلاة ناهية عن الفحشاء و المنكر ، فانها تفهم امورا تلك الامور تمنع عن الفحشاء و المنكر لا محالة.

ثمّ التعظيم و هو أمر وراء حضور القلب و التفهم، إذا الرّجل ربّما يخاطب غيره بكلام هو حاضر القلب فيه و هو متفهم لمعناه ، و لا يكون معظما له.

ثمّ الهيبة و هي زايدة على التعظيم إذ هي عبارة عن خوف منشؤه التعظيم لأن من لا يخاف لا يسمى هايبا ، ثمّ كلّ خوف لا يسمى مهابة بل الهيبة خوف مصدرها الاجلال.

ثمّ الرجاء فالعبد ينبغي أن يكون راجيا بصلاته ثواب اللّه كما أنّه خائف بتقصيره عقاب اللّه.

ثمّ الحياء و مستنده استشعار بتقصير و توهّم ذنب و لنذكر أسباب هذه المعاني الستة.

فاعلم أن حضور القلب سببه الهمّة فانّ قلبك تابع لهمّتك فلا يحضر القلب إلا فيما يهمّك ، و مهما أهمّك أمر حضر القلب شاء أم أبى ، فهو مجبول عليه و مسخّر فيه و القلب إذا لم يحضر في الصّلاة لم يكن متعطّلا بل كان حاضرا فيما الهمّة مصروفة اليه من امور الدّنيا ، فلا حيلة و لا علاج لاحضار القلب إلا بصرف الهمّة الى الصّلاة و الهمّة لا ينصرف إليها ما لم يتبيّن أن الغرض المطلوب منوط بها ، و ذلك هو الايمان و التصديق بأن الآخرة خير و أبقى و أنّ الصّلاة وسيلة إليه فاذا اضيف هذا إلى حقيقة العلم بحقارة الدّنيا و مهامتها حصل من مجموعهما حضور القلب في الصّلاة.

وأمّا التفهم فسببه بعد حضور القلب إدمان الفكر و صرف الذّهن الى ادراك المعنى و علاجه ما هو علاج إحضار القلب مع الاقبال على الفكر و التشمر لرفع الخواطر الشاغلة ، و علاج دفع الخواطر الشاغلة قطع موادّها أعني النزوع(2) , عن تلك الأسباب التي تنجذب الخواطر إليها ، و ما لم ينقطع تلك الموادّ لا ينصرف عنها الخواطر ، فمن أحبّ شيئا أكثر ذكره ، فذكر المحبوب يهجم على القلب بالضرورة ، و لذلك ترى من أحبّ غير اللّه لا يصفو له عن الخواطر.

وأما التعظيم فهي حالة للقلب تتولد من معرفتين : احداهما معرفة جلال اللّه و عظمته و هي من اصول الايمان ، فان من لا يعتقد عظمته لا تذعن النفس لتعظيمه الثانية معرفة حقارة النفس و خسّتها و كونها عبدا مسخرا مربوبا حتى يتولّد من المعرفتين الاستكانة و الانكسار و الخشوع للّه ، فيعبّر عنه بالتعظيم ، و ما لم تمتزج معرفة حقارة النّفس بمعرفة جلالة الرّب لا ينتظم حالة التعظيم و الخشوع ، فان المستغني عن غيره الآمن على نفسه يجوز أن يعرف من غيره صفات العظمة ، و لا يكون الخشوع و التعظيم حاله ، لأن قرينته الاخرى و هي معرفة حقارة النّفس و حاجتها لم تقترن إليه.

وأما الهيبة و الخوف فحالة للنفس يتولد من المعرفة بقدرة اللّه و سطوته و نفوذ مشيته فيه ، و مع قلة المبالاة به و أنه لو أهلك الأوّلين و الآخرين لم ينقص من ملكه ذرّة ، هذا مع مطالعة ما يجري على الأنبياء و الأولياء من المصايب و أنواع البلاء مع القدرة على الدفع ، و بالجملة كلما زاد العلم باللّه زادت الخشية و الهيبة.

وأما الرجاء فسببه معرفة لطف اللّه و كرمه و عميم إنعامه و لطايف صنعه و معرفة صدقه في‏ وعده الجنّة بالصّلاة  فاذا حصل اليقين بوعده و المعرفة بلطفه انبعث من مجموعهما الرجاء لا محالة.

و أمّا الحياء فباستشعار التقصير في العبادة و علمه بالعجز عن القيام بعظيم حق اللّه و يقوي ذلك بالمعرفة بعيوب النفس و آفاتها و قلة إخلاصها و خبث دخلتها (3), و ميلها إلى الحظ العاجل في جميع أفعاله مع العلم بعظيم ما يقتضيه جلال اللّه ، و العلم بأنه مطلع على السّريرة و خطرات القلب و إن دقت و خفيت ، و هذه المعارف إذا حصلت يقينا انبعث فيها بالضرورة حالة تسمى الحياء.

________________________

1- و في جامع السعادات جعلها سبعة بزيادة الاخلاص و القربة و خلوها عن شوائب الرياء و كان المصنف( قد) اكتفى هنا بما ذكره فيما سبق.

2- نزع الشي‏ء من مكانه : قلعه ، نزع نزوعا عن كذا : كف و انتهى عنه.

3- الدخل بضم الدال فالسكون : ما يدخل على الانسان من عقاره و تجارته ؛ و في الكنز باطن جيزي ، و بالتحريك العيب و الفسق و الفساد. م.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.