أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
1685
التاريخ: 14-2-2021
1933
التاريخ: 25-1-2021
4339
التاريخ: 3-8-2019
1676
|
صرح الحكماء بأن غاية المراتب للسعادة أن يتشبه الإنسان في صفاته بالمبدإ : بأن يصدر عنه الجميل لكونه جميلا ، لا لغرض آخر من جلب منفعة ، أو دفع مضرة ، و إنما يتحقق ذلك إذا صارت حقيقته المعبر عنها بالعقل الإلهي و النفس الناطقة خيرا محضا ، بأن يتطهر عن جميع الخبائث الجسمانية ، و الأقذار الحيوانية.
ولا يحوم حوله شيء من العوارض الطبيعية و الخواطر النفسانية ، و يمتلئ من الأنوار الإلهية والمعارف الحقيقية ، و يتيقن بالحقائق الحقة الواقعية ، و يصير عقلا محضا بحيث يصير جميع معقولاته كالقضايا الأولية، بل يصير ظهورها أشد ، و انكشافها أتم ، و حينئذ يكون له أسوة حسنة باللّه سبحانه ، في صدور الأفعال و تصير إلهية أي شبيه بأفعال اللّه سبحانه في أنه لصرافة حسنه يقتضي الحسن ، و لمحوضة جماله يصدر عنه الجميل من دون داع خارجي فتكون ذاته غاية فعله ، و فعله غرضه بعينه ، و كلما يصدر عنه بالذات و بالقصد الأول فإنما يصدر لأجل ذاته و ذات الفعل و إن ترشحت منه الفوائد الكثيرة على الغير بالقصد الثاني و بالعرض.
قالوا و إذا بلغ الإنسان هذه المرتبة فقد فاز بالبهجة الإلهية ، و اللذة الحقيقية الذاتية ، فيشمئز طبعه من اللذات الحسية الحيوانية ، لأن من أدرك اللذة الحقيقية علم أنها لذّة ذاتية ، و الحسية ليست لذة بالحقيقة لتصرمها و دثورها و كونها دفع ألم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|