المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تأليه الملك في عصر احياء الدولة السومرية  
  
2183   06:08 مساءاً   التاريخ: 12-9-2016
المؤلف : نبيلة محمد عبد الحليم
الكتاب أو المصدر : معالم العصر التاريخي في العراق القديم
الجزء والصفحة : ص156- 158
القسم : التاريخ / اقوام وادي الرافدين / السومريون /

يلاحظ فيما يتعلق بنظام الحكم في هذا العصر ، استمرار صفة التأليه للملوك التي كانت سائدة اثناء مرحلة الدولة الاكدية . فبالنسبة للملك جوديا ، فربما يكون قد اله (1) خلال حياته ولكنه ليس هناك شك في انه كان يعبد بعد موته بوقت قصير ، وأقيمت أوقاف منتظمة لتقديم القرابين لتمثاله ، وتوجد لوحات حسابية تؤيد ذلك (2). وقد أطلق جوديا على نفسه ابن الالهات " نن سون " Ninsun (الام المقدسة لشولجى) و (نانشى) Nanshe (الهة الحكمة والعلم) أو " بابا " (3) وهذه ثلاثة الهات تشابهت في أصولها ولكنها اختلفت على مدى الزمن للدرجة التي لم يستطيع جوديا ان يستخدم أسماءها كمرادفات . كما ذكر انه ابن الالهة جاتومدوج Gatumdug (الام المقدسة لجوديا) الذي خاطبها قائلا : (ليس لي ام انت امى ، ليس لي اب أنت ابى) (4) .

ويتضح من دراسة النصوص والاثار المنتمية الى تلك المرحلة ، ان الملك شولجى أمر كما فعل نرامسن من قبل أن تقدم له فروض التمجيد الالهي ، فبنيت له المعابد ، وقدمت العطايا لتمثاله ، وكان احد الشهور في بعض التقاويم المحلية ، يسمى " شهر عيد شولجى " ، كما تقدم القرابين أمام التماثيل ، وكان الناس يقسمون بالالهة والحاكم منذ أيام أور. وقد ألفت الاناشيد في تمجيده .

" ... أنا ملك الاحياء الاربعة (العالم) ....

واله كل البلاد،

والابن المولود نن سون .

....

أنا الذي باركني انليل ،

....

ومنحني انكى الحكمة (5) .... " .

ولقد استعمل اسم شولجى كجزء من اسماء رعاياه ، مثل شولجى ايلى " شولجى الهي "، وشولوجى بانى " شولجى خالقى " ، وشولجى أبى " شولجى والدى " . ولم يقتصر الامر على تأليه شولجى بل تعداه الى حكامه . ويوجد لدينا نموذج لاحد الحكام ، (انسى) الذي كان يعتبر مؤلها (6) . وعندما خلف شولجى ابنه امرسن ، قبل العطايا في المعابد المكرسة له كما فعل أبوه وقد ظل هذا الملك في عداد مجمع الآلهة ، كما عاد ظهوره في القرن السابع في موكب اله اور (7) .

ومن الادلة التي تعزز الوهية الملك جيميل سن ،احد ملوك اسرة اور الثالثة ، نشير الى النص الذي وجد منقوشا على احجار معبد في تل آسر (عاصمة اشنونا) " .... الى جيميل سن المقدس ، المذكر باسم آنو وحبيب أنليل ، والملك الذي فكر فيه انليل في قلبه المقدس من اجل رعاية البلاد والاحياء الاربعة ، الملك القدير ، ملك اور ، ملك الاحياء الاربعة  الهة ، اتوريا Ituria (ايشاكو اشنونا) خادمة بنى معبده .... " (8) .

ويستدل من النص على ان جيميل سن كان يسمى اله اتوريا (ايشاكو اشنونا) وأن هذا البناء الذي يوجد فيه معبد كامل ، قد خصص لعبادة جيميل سن (*) ولكن الواقع ان النص فعلا يشير الى ان الملك لم يشير اليه على انه اله اتوريا قال الهه أتوريا (ايشاكو اشنونا) .

وقد أطلق على جيميل سن، ملك اور، وملك الاحياء الاربعة. ومن الادلة النصية كذلك المدعمة لألوهية الملك جيميل سن، نشير الى نص أغنية موجهة الى هذا الملك. يقول النص " .... شوسن (جيميل سن) ، المحبوب من انليل ، الى مليكي ، اله بلاده (9) ... " .

كما نشير الى عارضة باب أحد المعابد التي أقيمت للملك جيميل سن تكريسا من ايشاكو آور (لوجال ماجورى) تمجيدا لجيميل سن الهه (10) .

وعلى هذا فان ملوك اور الثالثة الذين استخدموا القابا مقدسة تسبق اسماءهم ، قد وضعوا أنفسهم في مكان آلهة المدينة . وملا يستطيع ايبى سن الاحتفاظ بالملك ، تمكنت العناصر العيلامية من انهاء اسرة اور الثالثة .

وتشير الادلة النصية التي تعالج نهاية هذه الاسرة ، الى استمرار الارتباط الوثيق بين نظام الملكية العراقية ، وبين القوى الالهية . وبنهاية حكم ايبى سن ، تنتهي محاولة احياء السيادة السومرية حيث نستطيع القول بأن نهاية أسرة أور الثالثة كانت في الواقع نهاية لحياة السومريين السياسية . ولو ان مظاهر حضارتهم سواء في اللغة أو الادب استمرت تترك بصماتها في حضارة العراق القديم زمنا طويلا .

_______

(1). ل . ديلابورت ، المرجع السابق ، ص 40 – 41 .

(2) . ل . ديلابورت ، نفس المرجع ، ص 38 .

(3) . زوجة ننجرسو وابنه آنو

Moscati, S., Op. Cit, P. 27.

(4). Frankfort, H., Op. Cit, P. 300.

(5). Kramer, S.N., Sumerian Hymns «The King of the Road: A Self Laudatory Shulgi Hymn», (in) A.N.E.T., P. 585.

(6). Gadd, C.J., Op. Cit, P. 619.

(7). ل . ديلابورت ، المرجع السابق ، ص 41 .

(8). Frankfort, H., Lioyd, S., and Jacobsen, T., The Gimilsin Temple and the Palace of the Rulers at Tell Asmar (in) O. I.P., VOL, XLIII, Chicago 1940, PP. 134-135.

(*) يذكر فرانكفورت

Frankfort, H., Op. Cit., p. 302.

انه عندما استقلت اشنونا في عهد خليفة جيميل سن ايبى سن آخر ملوك الاسرة ، حول المعبد الذي بناه اتوريا الى غرض دنيوي واصبح جزءا من قصر الحكام المحليين . وهؤلاء الاخرين لقبوا انفسهم خداما لاله المدنية تشابك Tishpak وليس للحكام الارضي . وعلى هذا فأن ملوك أور الذين استخدموا القابا مقدسة تسبق اسماءهم قد وضعوا انفسهم في مكان آلهة المدنية . ولكن المعابد التي كرست لهؤلاء الالهة الملوك لم تكشف خارج اشنونا فقط ، بل وجدت كذلك في لجش واوما . وقد يشير ذلك الى ان ملوك العراق المؤلهين عبدوا في معابد المدن التي كانوا يسيطرون عليها وليس في المدن التي تولوا السلطة فيها باسم آلهة المدينة .

(9) Kramer, S.N., Sumerian Love Song, «Love-Song to a King», (in) A.N.E.T., P. 495.

الانشودة مكتوبة على لوح عثر عليها في حفائر نيبور وقد نشرها ادوارد شيرا .

Chiera, E., Op. Cit, No. 23, 1924.

(10). ل . ديلابورت ، المرجع السابق ، ص 40-41 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).