أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2019
4329
التاريخ: 2024-10-24
74
التاريخ: 2023-05-09
1983
التاريخ: 2023-07-31
867
|
حضارات Civilizations:
ظهرت الحضارات والثقافات فوق الأرض منذ ظهور الإنسان الأول فوقها منذ فجر البشرية. وشهدت الحضارة ثلاثة عصور تاريخية رئيسية هي: عصرما قبل التاريخ وعصر التاريخ والعصر الحالي عصر التاريخ الميلادي. ولكل عصر سماته التاريخية . لهذا قسم تاريخ البشر لثلاثة عصور تاريخية هي:
العصر القديم:
حيث ظهرت فية حضارات الإنسان القديمة منذ فجر البشر والحضارات القديمة كالسومرية والفرعونية والماياوية والهندية والصينية .
والعصر الوسيط:
حيث ظهرت به الحضارة الإغريقية والفينيقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.
والعصر الحديث:
حيث ظهر عصر النهضة الأوربية وحتي اليوم . لكن التاريخ الإنساني هو التاريخ منذ ظهر الإنسان علي الأرض. لأنه سجل تاريخه فوق جدران الكهوف وأسطح الصخور. وخلف من بعده آثاره من آلات وأوان وأسلحة. وكان يمارس الصيد للحيوانات والأسماك وقام بالزراعة وفلاحة الأرض واكتشف النار قبل ظهور الحضارات القديمة. والإنسان سجل تاريخه منذ باكورته فوق جدران الكهوف والصخور. فمن خلال الفن الكهفي والصخري عبر عن البيئة من حوله. ودون رسوماته الجدارية بشكل واضح . وهذه الرسومات تعتبر لونا من ألوان الكتابة التصويرية والتسجيلية . فمن بين هذه الرسومات صور حيوانات إنقرضت ومراع إختفت وحيوانات رعوية ومائية كانت تعيش بالصحراء الكبرى لشمال أفريقيا . فهذه الرسومات رسالة من أغوار التاريخ تبين أن هذه الصحراء كانت بها المياه التي كانت تعيش بها التماسيح وأفراس النهر . وقد ظهر أنها لم تكن منطقة غابات . لأن الصور لم تظهر بها صور القرود . أي أنها كانت أرضا رعوية . والإنسان الأول بدأ في أفريقيا . وساح في الأرض شرقا وشمالا وغربا وجنوبا. وعبر المضايق من باب المندب لغرب آسيا . كما عبر من مضيق بيرنج من شمال شرق آسيا لشمال غرب أمريكا . وفي هجراته التاريخية حمل معه أدواته ومعداته وحضارته . وكلما كان يتقدم الإنسان البدائي مكانيا كلما أخذ معه علومه وحضارته. فالإنسان بدأ بحضارة الغابة في وسط أفريقيا ثم حضارة النهر كما في حضارة قدماء المصريين والسومريين والمكسيكيين . فحضارة البحر والجزر كحضارة الكريتيين . وحضارة الجليد عندما عاش الإنسان بالعصر الجليدي أو في أصقاع جليد سيبريا وآلاسكا . وفي كل مرة كان يتكيف ويتفاعل مع بيئته. هذا ولا يمكن وضع مقياس حضاري موحد لتقاس به حضارة أو نفضلها عن حضارات أخري . لأن الحضارة تخضع لمعايير بيئية واجتماعية ومكانية ومعيشية وحياتية وسياسية. وهذا ما جعل حضارات قامت في أماكن منعزلة. فالمؤثرات الحضارية لم تكن متشابهة. وعندما نقيم الحضارات نقيمها من حيث الشكل والمظهر وليس من حيث المضمون والمحتوي الحضاري . فكل الحضارات عبدت الشمس والقمر واتخذتهما إلهين من دون الله. لهذا اقيمت المعابد الدينية تقربا وزلفي للآلهة وأقاموا لها التماثيل لعبادتها . وكان المعبد مكمن القوة في نظر كل الشعوب القديمة. لهذا كانوا يخدمونه ويقدسونه حتي في الأمريكيتين أيام المايا والهنود الحمر. وكانوا يقدمون القرابين ويذبحونها فوق المذبح به . ولما رأوا في العالم قوي أكبر من قوتهم عبدوها كالمطر والبرق والرعد والشمس والفيضانات والنهر. وظنوا أنها قوي حيوانية جسدوها لصنع التماثيل قربي لها. وكان على الكهنة تفسير هذه الغوامض المرعبة والكوارث الطبيعية المدمرة. وكان عليهم درأها أو ردها زمن غوائلها. لهذا حظي الكهنة بالهيبة بين شعوبهم. فالعقائد الدينية لهذا السبب ظهرت في باكورة حياة الإنسان البدائي . فكان العمال يقيمون المعابد بالمكسيك ومصر والأبراج السومرية (زقورات) والأهرامات من خلال عبادة طقوسية كانوا يؤدونها. وكل الحضارات بدأت بالعصر الحجري حيث صنع الإنسان الأول أينما وجد آلاته وأدواته من الحجر واستخدم شظاياه في صنع الأسلحة والسكاكين أ و قطعها وشكلها وصقلها. والملاحظ أن كل الحضارات التي ظهرت فوق الطين ظهر بها الفخار والمباني الطينية. فهي حضارات طينية كحضارة السومريين وكل الحضارات التي وجد بها الصخور فهي حضارات صخرية ظهر بها الأواني الحجرية والمباني الحجرية كحضارة قدماء المصريين والإغريق والكريتيين. وحضارة الإسكيمو صنعت الصنانير من العظام لصيد الأسماك لأنهم ليسوا جامعي ثمار واستخدمت الزحافات التي تجرها الكلاب فوق الجليد. بينما في الشرق الأدني أخترعت الزحافات التي تجرها الثيران والعربات ذات العجل التي كانت تجرها الخيول . فالبيئة أم الاختراع. وحضارات الصحراء قد إتبعت الحياة البدوية الرعوية ولم تمارس بها الزراعة, لأنها مناطق جافة . لهذا كان البدو رحلا ينتقلون وراء الماء والكلأ أينما اتجهوا أوحلوا في رحلات رعوية منتظمة حسب المواسم المناخية والطقسية. وفي دورات حياتية منتظمة ظلت لآلاف السنين . والأسكيمو إتخذوا جلود الحيوانات لإتقاء البرد بصنع المعاطف والخيام وصنعوا السكاكين والمكاشط. والبدو صنعوا من وبر الجمل وصوف الأغنام ملابسهم وخيامهم وكانت المناطق الزراعية تموج بالسكان عكس المناطق الصحراوية والجليدية أقل كثافة سكانية. وفي العالم القديم والعالم الجديد واوربا تم العثور علي عصي الحفر. وكان يحفر بها التربة وتقليبها . وتطور بالشرق الأدني المحراث البدائي . وكان الإنسان البدائي يعتمد علي القوة الحيوانية لعدة قرون. فكان قدماء المصريين يجرون المحراث بالثيران . وحضارة الشرق الأوسط قامت علي أكتاف القوة البشرية . فارتفعت المعابد والأهرامات . ونقل البشر حجارتها من المناجم ورفعوها. فالإنسان الأول كان يستعمل القوة الحيوية في الأعمال والبناء وحراثة الأرض ورفع المياه. وكانت الطواحين تدار بالعبيد والحيوانات حتي إخترع الرومان الدواليب المائية لإدارة الطواحين بقوة المياه . والإنسان كان هلوعا يخشي الغيب . فكان يرعبه ندرة الماء كعنصر حياة له ولأرضه . لهذا أقام السدود والخزانات لتوفير المياه عند الجفاف أو عند الحاجة إليها . وشق القنوات والترع لتوصيلها لمدي أبعد لتوسيع الرقعة الزراعية لتوفير الغذاء. وكانت الحضارات أينما وجدت , إما حضرات منعزلة جغرافيا أو حضارات ممتزجة ومتداولة، لأنها كانت منفتحة علي الآخرين . وغالبا كانت الحضارات المنعزلة محدودة عكس الحضارات الإندماجية ,فإنها كانت تتطور وتنمو وتبتكر . فكل الحضارات الكبرى قامت من جعبة جيوشها وازدهار التجارة. لأن القوة العسكرية تحقق الإستقرار وعدم وجود الفتن والانقسامات الداخلية . والإنسان في حضاراته نجده خاضعا أيضا.. للمقومات البيئية والمواد الخام التي يحتكرها أو يطوعها أو يصنعها. وكانت القوافل تفي بالحاجة للمواد الخام. فجلبت الحديد من آسيا الصغرى والنحاس من قبرص والذهب من مصر والقصدير من إنجلترا وورق البردي حمله الفينيقيون لأثينا وروما. وكلما تطورت المواصلات والاتصالات بين البشر كلما زادت سرعة العجلة الحضارية. وخرج الإنسان الأول بقاربه من مصاب الأنهار إلى عرض البحار المفتوحة والبحيرات العظمى. وكان لإختراع المجداف كقوة حركية بشرية للقارب وتوجيهه . واستغل قوة الرياح في تسيره بإختراع الشراع . ولعبت العجلة دورا كبيرا في تغيير الوجه الحضاري بتسيير العربات بسرعة ولمسافات بعيدة. ولما اخترع الصفر جعل علم الجبر مقبولا ومفهوما. وارتبطت الحرف بالدين . فكان الحرفيون من المتصوفة والكهنة. فمزجوا بين أعمالهم والفنون. وهذا المزج ظهر في إبداعات العمارة الإسلامية. لأن القبة ترمز للجمال الإلهي . واتحدت العمارة بفن الخط العربي والزخرفة . وهذا ما جعل المساجد السامقة في كل الدنيا ذات أساليب واحدة .مهما إختلفت عصورها وديارها. وتعبر عن روحانية تربط بين المساجد كلها مهما إختلفت أزمانها . لأن فيها بساطة ونقاء. ولعب علم الآثار دورا كبيرا في الإفصاح عن مكنونات الحضارات القديمة والكشف عنها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|