أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2016
186
التاريخ: 9-9-2016
66
التاريخ: 9-9-2016
117
التاريخ: 9-9-2016
100
|
فن شعري ظهر في بغداد، وشاع في أواخر الدولة العباسية، ويعزى اختراعه الى أبي بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة (ت 629هـ)، وقيل اخترعه شخص آخر قبله لا يعرف اسمه، وقد اشار صفي الدين الحلي الى ذلك فقال (1): ومخترعوه البغاددة أيضاً في دولة الخلفاء من بني العباس – رضي الله عنهم- برسم السحور في شهر رمضان. واشتقاق اسمه من قول المغنين للتسحير في آخر كل بيت منه بعد غناء الرمل أو غناء الزجل (قوما للسحور) ينبهون به رب المنزل، ويذكرون فيه مدحه، والدعاء له، وتقاضيه، بالإنعام، فأطلق عليه هذا الاسم، وصار علماً له، ثم لما شاع، وكثر فيه التصنيف نظموا فيه الغزل والزهرى والعتاب وسائر الأنواع، كما قبله من الفنون الأخرى، وقيل إن أول من اخترعه منهم ابن نقطة برسم الخليفة الناصر – رحمه الله تعالى – والصحيح أنه مخترع من قبله، وكان الناصر يطرب له، وجعل لابن نقطة في كل سنة ما يفضل عنه من الأنعام، فلما توفي ابن نقطة، وكان له ولد صغير ماهر في نظم القوما والغناء والأزجال، والغناء بها، وأراد أن يعرف الخليفة بموت والده ليجريه على مفروضه، فتعذر ذلك عليه فصبر الى دخول شهر رمضان ثم أخذ اتباع والده من المسحرين، ووقف في أول ليلة من الشهر تحت الطيارة (2)، وغنى التوبة بصوت رقيق فأصغى الخليفة اليه، وطرب له،
يا سيد السادات
لك بالكرم عادات
أنا بنى ابن نقطة
وأبي – تعيش أنت – مات
فأعجب الخليفة منه هذا الاختصار، واستحضره، وخلع عليه ، وفرض له ضعفي ما كان لأبيه). وأورد ابن حجة الحموي هذا الخبر بلا تغيير ولا تعليق (3).
والقوما ينظم بأربعة أقفال، ثلاثة منها بقافية واحدة وروي واحد وهي الأول والثاني والرابع، والقفل الثالث أطولها وهو مهمل القافية ومجموع الأقفال الأربعة يسمى بيتاً. أما وزن القوما فهو: مستفعلن فعلان (أو فاعلان).
قال صفي الدين الحلي في الملك المؤيد اسماعيل بن علي بن محمود صاحب حماة المتوفى سنة 732 للهجرة (4):
لا زال سعدك جديد
دايم وجدك سعيد
ولا برحت مهنا
بكل صوم وعي
***
في الدهر أنت فريد
وفي صفاتك وحيد
فالخلق شعر منقح
وأنت بيت القصيد
***
لا زلت في تأييد
في الصوم والتعبيد
ولا برحت تهنا
في كل عام جديد
***
ظلك علينا مديد
ما فوق جودك فريد
وقد غمرك بفضلك
قريبنا والبعيد
***
لا زلت في كل عيد
تحظى بجد سعيد
عمرك طويل و قدرك
وافر وظلك مديد
***
ما زال برك يزيد
على أقل العبيد
وما برح جود كفك
منا كحبل الوريد
***
لا زال ظلك مديد
دايم وباسك شديد
ولا عد من سحورك
في صوم وفطر وعيد
بهذا الاسلوب السهل المأنوس مدح صفي الدين الحلي الملك المؤيد اسماعيل ابن علي المشهور بمكانته العلمية والأدبية، وهو صاحب كتاب تقويم البلدان وكتاب المختصر في أخبار البشر، وكان هذا المدح في شهر رمضان، وقد نعته بنعوت العظمة والجلالة. ووصفه بالجود والكرم، ودعا له بالعمر المديد والعيد السعيد في كل عام جديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)العاطل الحالي والمرخص الغالي ص 173.
(2)الطيارة: تعرف الآن بـ (الطارمة).
(3)بلوغ الأمل في فن الزجل ص143.
(4)العاطل الحالي والمرخص الغالي ص177.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|