إسقاء الزجاج وتقويته :

الزجاج المسقي أو المقوى متين وصلب جداً . يستخدم لأبواب ونوافذ السيارات وللأنابيب . ويحمل إجهادات داخلية عالية ، ويتناثر الى قطع كثيرة عند كسر السطح . يتضمن تصنيعه تلوين حرارياً موجهاً تستبدل فيه الإجهادات غير المنتظمة بأخرى منتظمة ، وموجهة ، ومنخفضة المستوى . هذا الزجاج في الواقع قوي جداً أمام الضغط وضعف جداً أمام التوتر . والإسقاء الفيزيائي ثمرة لدراسة التلدين وهو أقل عنفاً من المعالجة بالتبريد التي استخدمت طويلاً في تصنيع قطرات الأمير روبرت .

‏ولإضفاء التقوية عن طريق الإسقاء او التلدين ، يسخن الوعاء او الصفيحة الزجاجية المشكلة حدمنا الى درجة ما حول 425 ‏مئوية ، أي الى ما دون درجة التلين مباشرة ، وعندئذٍ تبرد في الهواء ، او ملح منصهر ، او زيت . واثناء السقاية منتج تأثير الطبقة البينية عندما يتبرد ظاهر او قشر الزجاج ويتصلب بسرعة ، بينما يتبرد داخله باستمرار وبطء ، اكبر ومتقلص بعد ان متصلب ظاهر . وهكذا ينشد الداخل الى السطح الجانبي ، ويضغطه ، في حين يتطور الداخل لتعويض الإجهاد ورفع القوه الى ثلاثة اضعاف .

‏والشيمكور Chemcor زجاج مقوق كيميائيا وثد مكون اقوى بثلاثة او خمسة اضعاف قوة حتى النواتج المسقية فيزيائياً. فهو مضاعف الاجهادات الموصوفة بالوسائل الفيزيائية (التبريد الموجه) . ويتم ذلك عن طريق التبادل الايوني مع الطبقة الخارجية للزجاج عن طريق غمر زجاج الصوديوم في مغطس ملح الليثيوم المنصهر ، فينتج زجاج الليثيوم على السطح وزجاج الصوديوم في الداخل . يؤدى استبدال القلى الى ناتج ذي سطح تحت ثأثير الضغط ، لأن معامل التمدد في زجاج الليثيوم اقل وبالتالي مكون تقلصه عند التبريد اقل من تقلص زجاج الصوديوم في الداخل . يمكن طي هذا الزجاج المسقي وثنيه . ولا ينكسر بسهولة كالزجاج العادي ، وتشير الاختبارات الى ان آنية المائدة التي تباع تحت اسم سنتورا Centura ، والتي تصنع بالسقاية الكيميائية ، اخف وزناً واقوى بثلاث مرات من آنية المائدة ‏العادية .