أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016
9012
التاريخ: 15-10-2015
3040
التاريخ: 10-8-2016
3201
التاريخ: 15-04-2015
3662
|
لم يمت الامام أبو جعفر (عليه السلام) حتف أنفه وإنما اغتالته بالسم أيد أثيمة لا عهد لها بالله ولا باليوم الآخر وقد اختلف المؤرخون في الأثيم الذي قدم على اقتراف هذه الجريمة وفيما يلي بعض الأقوال :
1 ـ إن هشام بن الحكم هو الذي قدم على اغتيال الامام فدس إليه السم والأرجح هو هذا القول لأن هشاما كان حقودا على آل النبي (صلى الله عليه واله) وكانت نفسه مترعة بالبغض والكراهية لهم وهو الذي ألجأ الشهيد العظيم زيد بن علي (عليه السلام) إلى إعلان الثورة عليه حينما استهان به وقابله بمزيد من الجفاء والتحقير ومن المؤكد أن الامام العظيم أبا جعفر قد اقض مضجع هذا الطاغية وذلك لذيوع فضله وانتشار علمه وتحدث المسلمين عن مواهبه فقدم على اغتياله ليتخلص منه.
2 ـ إن الذي قدم على سم الامام هو ابراهيم بن الوليد ويرى السيد ابن طاووس ان ابراهيم بن الوليد قد شرك في دم الامام (عليه السلام) ومعنى ذلك إن ابراهيم لم ينفرد وحده باغتيال الامام (عليه السلام) وإنما كان مع غيره.
وأهملت بعض المصادر اسم الشخص الذي اغتال الامام (عليه السلام) واكتفت بالقول إنه مات مسموما هذه بعض الأقوال التي قيلت في سم الامام (عليه السلام).
أما الأسباب التي أدت الأمويين إلى اغتيالهم للامام (عليه السلام) فهي كما يلي :
1 ـ سمو شخصية الامام :
لقد كان الامام أبو جعفر (عليه السلام) أسمى شخصية في العالم الاسلامي فقد أجمع المسلمون على تعظيمه والاعتراف له بالفضل وكان مقصد العلماء من جميع البلاد الاسلامية للانتهال من نمير علومه وفضله التي هي امتداد ذاتي لعلوم جده رسول الله (صلى الله عليه واله).
لقد ملك الامام (عليه السلام) عواطف الناس واستأثر بإكبارهم وتقديرهم لأنه العلم البارز في الأسرة النبوية وقد أثارت منزلته الاجتماعية غيظ الأمويين وحقدهم فاجمعوا على اغتياله للتخلص منه.
2 ـ أحداث دمشق :
من الأسباب التي أدت الأمويين إلى اغتياله (عليه السلام) هي الأحداث التي جرت للامام حينما كان في دمشق وهي :
أ ـ تفوق الامام في الرمي على بني أمية وغيرهم حينما دعاه هشام الى الرمي ظانا أنه سوف يفشل في رمية فلا يصيب الهدف فيتخذ ذلك وسيلة للحط من شأنه والسخرية به أمام أهل الشام ولما رمى الامام وأصاب الهدف عدة مرات بصورة مذهلة لم يعهد لها نظير في علميات الرمي في العالم فذهل الطاغية هشام وأخذ يتميز غيظا وضاقت عليه الأرض بما رحبت وصمم منذ ذلك الوقت على اغتياله.
ب ـ مناظرته مع هشام في شؤون الامامة وتفوق الامام عليه حتى بان عليه العجز وقد أدت إلى حقده عليه.
ج ـ مناظرته مع عالم النصارى وتغلبه عليه حتى اعترف بالعجز عن مجاراته وقد أصبحت الحديث الشاغل لجماهير أهل الشام .. .
هذه هي الأسباب التي دفعت الأمويين إلى اغتيالهم للامام (عليه السلام) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|