أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2016
1267
التاريخ: 29-8-2016
1646
التاريخ: 30-8-2016
1365
التاريخ: 29-8-2016
2942
|
اسمه :
حمّاد بن عيسى ابن عَبِيْدة بن الطُّفيل الجُهَني أبو محمد البصري(قبل 119 ـ 209 هـ )، الكوفي الاَصل، المعروف بغريق الجُحْفة .
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " حماد بن عيسى أبو محمد الجهني : مولى ، وقيل عربي ، اصله الكوفة سكن البصرة ، وقيل : إنه روى عن أبي عبدالله عليه السلام عشرين حديثا ، وأبي الحسن والرضا عليهما السلام ، ومات في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام ، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا ولا عن أبي جعفر عليهما السلام ، وكان ثقة في حديثه ، صدوقا " .
ـ قال الشيخ: " حماد بن عيسى الجهني غريق الجحفة ، ثقة " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا : " حماد بن عيسى الجهني البصري ، أصله كوفي ، بقي إلى زمان الرضا عليه السلام ، ذهب به السيل في طريق مكة بالجحفة " ، وفي أصحاب الكاظم (عليه السلام ) قائلا : " بصري ، له كتب ، ثقة " .
ـ عده البرقي ، في أصحاب الصادق ، والكاظم ، والرضا (عليهم السلام) ، وقال في الموضع الاول : تحول من الكوفة إلى البصرة ، له قصة تذكر موته .
ـ قال الشيخ في كتاب الغيبة عند تعرضه للواقفة : إن حماد بن عيسى ممن رجع عن الوقف لما ظهر من المعجزات على يد الرضا عليه السلام .
نبذه من حياته :
كان من الفقهاء المحدثين، من أصحاب الاَئمّة الطاهرين، أخذ العلوم عن الاِمامين الصادق والكاظم عليمها السَّلام ، وعاش إلى زمن الجواد - عليه السلام - ـ ولم تُعرف له رواية عن الاِمامين الرضا والجواد عليمها السَّلام ـ ووقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت - عليهم السلام - تبلغ ألفاً وتسعة وثلاثين مورداً وهو من الستة الذين أجمعت الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم، والاقرار لهم بالفقه، وكان صدوقاً متحرزاً في حديثه، فقد روي عنه أنّه قال: سمعت من أبي عبد اللّه - عليه السلام - سبعين حديثاً، فلم أزل أُدخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين.
وقال الكشي: " حماد بن عيسى الجهني البصري ، ودعوة أبي الحسن عليه السلام له وكم عاش . حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، قالا : حدثنا محمد بن عيسى ، عن حماد بن عيسى البصري ، قال : سمعت أنا وعباد بن صهيب البصري ، من أبي عبدالله عليه السلام فحفظ عباد مائتي حديث ، وقد كان يحدث بها عنه عباد ، وحفظت أنا سبعين حديثا . قال حماد : فلم أزل اشكك نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين حديثا التي لم تدخلني فيها الشكوك .
حمدويه قال : حدثنى العبيدي ، عن حماد بن عيسى . قال دخلت على أبي الحسن الاول عليه السلام فقلت له : جعلت فداك ، ادع الله لي أيرزقني دارا وزوجة وولدا وخادما والحج في كل سنة ، فقال عليه السلام : اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة . قال حماد : فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أحج أكثر من خمسين سنة . قال حماد : وحججت ثماني واربعين سنة ، وهذه داري قد رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ، وهذا ابني وهذا خادمي ، قد رزقت كل ذلك ، فحج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ثم خرج بعد الخمسين حاجا فزامل أبا العباس النوفلي القصير ، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله فغرقه الماء - رحمه الله – وأتاه قبل أن يحج زيادة على الخمسين ، عاش إلى وقت الرضا عليه السلام ، وتوفي سنة تسع ومئتين ، وكان من جهينة ، وكان أصله كوفيا ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وسبعين سنة ، ومات بوادي قناة بالمدينة ، وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة " .
وقال الشيخ المفيد : وكان أصله كوفيا ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وتسعين ، ولحق بأبي عبدالله عليه السلام ، ومات بوادي القناة بالمدينة وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة ، ومات سنة 209 .
وروى في الاختصاص في عنوان : ( ما روى في حماد بن عيسى الجهني ) بإسناده عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حماد بن عيسى هذه الرواية المذكورة في الكشي بعينها مع اختلاف قليل في الفاظها ، وذكر فيها : وأتاه ، بدل وأباه .قال السيد الخوئي : هذا الحديث هو الذي أشار إليه النجاشي ، وقال : بلغ من صدقه يعني بذلك : أن حديث حماد ظهر صدقه ومطابقته للواقع .
وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم لما يقولون والاقرار لهم بالفقه ، ذكره الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام ، وتقدم في أبان بن عثمان .
بقي هنا جهات من الكلام .
الاولى : قد يناقش في عدالة الرجل بما عن كشف الغمة عن امية بن علي القيسي ، قال : دخلت أنا وحماد بن عيسى على أبي جعفر ( الجواد ) عليه السلام بالمدينة لنودعه ، قال عليه السلام ، لا تحركا اليوم وأقيما إلى غد ، فلما خرجا من عنده قال لي حماد : أنا أخرج فقد خرج ثقلي ، فقلت : أما انا فأقيم ، فخرج حماد ، فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه ، وقبره بسيالة . فان مخالفة نهي الامام تنافي العدالة .
والجواب عن ذلك :
أولا : أن الرواية مرسلة لا يمكن الاعتماد عليها .
وثانيا : أن امية بن علي القيسي لم تثبت وثاقته .
وثالثا : أن الامر من الامام عليه السلام لم يعلم كونه مولويا . ومخالفة الامر الارشادي لا تضر العدالة .
الثانية : إن صريح النجاشي والشيخ المفيد أن عمر حماد بن عيسى ، كان نيفا وتسعين سنة ، ولكن الموجود في الكشي أنه عاش نيفا وسبعين سنة والظاهر صحة الاول ، ولا يبعد التحريف في عبارة الكشي ، وذلك لأجل أنه عاش بعد أبي عبدالله عليه السلام أكثر من ستين سنة ، وبما أنه سمع من أبي عبدالله عليه السلام أحاديث كثيرة فلا محالة كان من الرجال المعتنى بشأنهم ، فمن البعيد أنه سمع هذه الاحاديث وهو حدث السن .
الثالثة : أن صريح النجاشي أنه مات في زمان أبي جعفر عليه السلام سنة 209 ، أو سنة 208 ، وذكر الكشي والمفيد أيضا أنه مات سنة 209 ، ولكن المذكور في الكشي والاختصاص وفي رجال الشيخ أنه عاش إلى زمان الرضا عليه السلام ، وهذا الكلام ظاهر في عدم إدراكه زمان الجواد عليه السلام ، إلا أنه لا بد من حمله على خلاف ظاهره بأن يراد به أنه عاش إلى تمام زمان الرضا عليه السلام .
الرابعة : أن الكشي والشيخ المفيد ، ذكرا حديث حماد في دعاء أبي الحسن عليه السلام له بخمسين حجة وأشار إليه النجاشي كما تقدم ، ولكن العلامة ذكر أن من دعا له بالخمسين حجة هو أبوعبدالله عليه السلام ، والظاهر أن هذا سهو منه - قدس سره - وعن التحرير الطاوسي ، مثل ما ذكره العلامة ، وعليه فمنشأ السهو هو ابن طاووس - قدس سره - .
الخامسة : ذكر الكشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى عن نصر ابن الصباح أنه قال فيما قال : وحماد بن عيسى وحماد بن المغيرة وإبراهيم بن إسحاق النها وندي يروى عنهم أحمد بن محمد بن عيسى في وقت العسكري .
قال السيد الخوئي : لا معنى لهذا الكلام ، فان حماد بن عيسى لم يدرك زمان العسكري عليه السلام ، وأما حماد بن المغيرة فهو من أصحاب الباقر عليه السلام ، فكيف يمكن رواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه . والذي يهون الخطب أن نصر بن الصباح لا يعتنى بقوله بوجه .
السادسة : أن الشيخ روى بسنده ، عن صفوان ، وابن أبي عمير ، وجميل بن دراج ، وحماد بن عيسى ، وجماعة ممن روينا عنه من أصحابنا ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام . التهذيب : الجزء 5 ، باب الذبح الحديث 752 .
وظاهر هذا السند أن حماد بن عيسى قد أدرك أبا جعفر عليه السلام أيضا وروى عنه ، ولكن المقطوع به أن في السند تحريفا والصحيح : عن جماعة ممن روينا عنه بدل وجماعة ممن روينا عنه ، وذلك فان من ذكر في سند هذه الرواية لا يمكن روايتهم عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، بل إن صفوان ( بن يحيى ) وابن أبي عمير لا يرويان عن أبي عبدالله عليه السلام أيضا ، على ما بيناه في ترجمة محمد ابن أبي عمير .
وثّقه النجاشي، والشيخ الطوسي وغيرهما.
أثاره:
له كتب منها: كتاب «الزكاة» أكثره عن حريز، وكتاب «الصلاة»، وكتاب «النوادر».
وفاته :
روي أنّ حماداً دخل على الاِمام أبي الحسن الكاظم - عليه السلام - فقال له: جعلت فداك ادع اللّه لي أن يرزقني داراً وزوجة وخادماً، والحجّ، فدعا له الاِمام بما طلب وقيّد الحج بخمسين حجة، فرزقه اللّه جميع ذلك، ولما حجّ في الحادية والخمسين، ووصل إلى الجحفة وأراد أن يحرم، دخل وادي قناة ليغتسل منه فأخذه السيل فغرق، وذلك في سنة تسع ومائتين، وقيل: سنة ثمان ومائتين، وله نيف وتسعون سنة .*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج7/رق الترجمة 3972، وموسوعة طبقات الفقهاء ج235/3.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|