المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

The Retrovirus Life Cycle Involves Transposition-Like Events
23-4-2021
Molecular Formula
29-6-2020
الأجرام الوراء نبتونية
2023-02-21
Temperature compensation
15-4-2021
ليبشتنر – رودولف
10-9-2016
السيد ميرزا هاشم ابن السيد ميرزا زين العابدين
13-2-2018


معنى الخلق و تهذيبه‏  
  
1523   11:32 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏59-61
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06 507
التاريخ: 2024-06-05 492
التاريخ: 2023-04-19 1199
التاريخ: 23-8-2016 1596

أن الخلق عبارة عن هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة و يسر من غير حاجة إلى فكر و روية ، فان كانت الهيئة يصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلا و شرعا سمّيت الهيئة خلقا حسنا ، و إن كانت الصّادر منها أفعالا قبيحة سميت خلقا سّيئا ، و إنما شرطنا الرّسوخ لأن من يصدر عنه بذل المال مثلا على الندور لحاجة عارضة لا يقال خلقه السّخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه ثبوت رسوخ ، و إنّما شرطنا السّهولة و عدم الرّوية لأن من تكلف بذل المال لا يقال خلقه السخاء و ليس عبارة عن الفعل فربّ شخص خلقه السخاء و لا يبذل إمّا لفقد المال أو لمانع آخر ، و ربّما يكون خلقه البخل و هو يبذل لباعث أو رياء فلا بدّ في الخلق الحسن من قوة العلم و قوة الغضب و قوة الشهوة و قوة العدل بين هذه القوى الثلاث.

أما قوة العلم فحسنها و صلاحها في أن تصير بحيث يسهل لها درك الفرق بين الصدق و الكذب في الأقوال و بين الحق و الباطل في الاعتقادات ، و بين الجميل و القبيح في الافعال ، فاذا تحصلت هذه القوة حصل منها ثمرة الحكمة والحكمة رأس الاخلاق الحسنة ، و من يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا.

وأما قوة الغضب و الشهوة فحسنهما في أن يقتصر انقباضهما و انبساطهما على حدّ ما تقتضيه الحكمة و الدّين.

وأما قوة العدل فهي ضبط قوة الغضب و الشهوة تحت إشارة العقل و الشرع فالعقل منزلته منزلة الناصح المشير ، و قوته القدرة و منزلتها منزلة المنفذ الممضى لاشارته و الغضب و الشهوة تنفذ فيهما الاشارة.

و مثال الغضب مثال كلب الصّيد فانه يحتاج إلى أن يؤدّب حتّى يكون استرساله و توقفه بحسب الاشارة لا بحسب هيجان النفس.

والشهوة مثالها مثال الفرس الذي يركب في طلب الصّيد فانّه تارة يكون مروّضا و تارة يكون جموحا فمن استقرت فيه هذه الصّفات و اعتدلت فهو حسن الخلق مطلقا و من اعتدل فيه بعضها دون بعض فهو حسن الخلق بالاضافة إلى ذلك المعنى خاصّة ، و حسن القوة الغضبيّة و اعتدالها يعبّر عنه بالشجاعة ، و حسن قوة الشهوة و اعتدالها يعبّر عنه بالعفّة فان مالت قوة الغضب عن الاعتدال إلى طرف الزيادة سمّي ذلك تهوّرا و إن مالت إلى الضّعف سمّي جبنا و خورا(1)، و ان مالت قوة الشهوة إلى طرف الزيادة سمّي شرها و إن مالت الى النقصان سمّي خمودا ، و المحمود هو الوسط و هو العدل ، و الطرفان رذيلتان مذمومتان ، و العذل اذا فات فليس له طرفان زيادة و نقصان بل له ضدّ واحد و هو الجور ، و أما الحكمة فيسمّى إفراطها عند الاستعمال في الاغراض الفاسدة خبّا(2) و جربزة ، و يسمّى تفريطها بلها ، و الوسط هو الذي يختص باسم الحكمة.

فاذا امهات الاخلاق الحسنة الجميلة و اصولها أربعة : الحكمة و الشجاعة و العفة و العدل و لم يبلغ كمال الاعتدال في هذه الأربعة إلا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و لهذا قال اللّه تعالى مثنيا عليه : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم : 4] , و الناس بعده متفاوتون في القرب و البعد منه فينبغي أن يقتدي به فانه قال : «بعثت لا تمم مكارم الاخلاق»(3).

و قد أشار القرآن إلى هذه الاخلاق في أوصاف المؤمنين فقال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات : 15].

فالايمان باللّه و رسوله من غير ارتياب هو قوة اليقين و هو ثمرة العقل و منتهى الحكمة ، و المجاهدة بالمال هو السخاء الذي يرجع إلى ضبط قوة الشهوة ، و المجاهدة بالنفس هي‏ الشجاعة التي يرجع إلى استعمال قوة الغضب على شرط العقل و حدّ الاعتدال.

و قد وصف اللّه سبحانه قوما فقال : {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح : 29] , اشارة إلى إن للشدة موضعا و للرحمة موضعا ، و ليس الكمال في الشدّة بكلّ حال و لا في الرحمة بكل حال.

________________

1- الخور بالتحريك الضعف.

2- الخب الخدعة.

3- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 48 , و ج 2 , ص 143 , و كنز العمال خ 5217.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.