أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
2283
التاريخ: 8-12-2021
1825
التاريخ: 4-4-2022
2214
التاريخ: 23-8-2016
2610
|
تخصيص العضوين بلزوم العفة من بين سائر الاعضاء التي يجب حفظها عن المعاصي التي تصدر منها : كاللسان عن الكلام المحرم ، والعين عن النظر الحرام والسمع عن استماع اللغو واللهو ، والبدن عن اللبس المحرم ، لابتلاء الإنسان بمعاصيهما أكثر من غيرها.
ولا سيما في أوائل شبابه وأزمنة ثوران شهوته ، ولما يبلغ علمه بالله وإيمانه بالأصول واعتياده بالعبادات حداً يزجره عن الغي ويردعه عن الهوى ، ونعوذ بالله من غلبة الهوى والشهوة على عقل الرجل ودينه.
وقد ورد في الكتاب الكريم : أن {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب : 35] , وكرر تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } [المؤمنون : 5 - 7] , فحكم بأنهم مفلحون ، وأنهم في جنات مكرمون.
وقد ورد في النصوص : أنه ما عبد الله بشيء أفضل من عفة بطن وفرج (1) , وأن أفضل العبادة العفاف (2) ( العفة والعفاف في اللغة : الكف ، وعف الرجل عفة : كف عما لا يحل ولا يجمل ، والعفيف والمتعفف : من يترك الحرام بضرب من الممارسة ، وفي اصطلاح الشرع : حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة ، وتكف البطن والفرج عن المشتهيات المحرمة بل المشتبهة ، والمكروهة من المآكل والمشارب والمناكح وما هو من مقدماتها ولوازمها ).
وأن رجلاً قال للباقر (عليه السلام) : إني ضعيف العمل قليل الصيام ، ولكني أرجو أن لا آكل إلا حلالاً ، فقال له : وأي الاجتهاد أفضل من عفة بطن وفرج؟ (3) , وأن النبي (صلى الله عليه واله) قال : أكثر ما تلج به أمتي النار ، وأول ما تلج به أمتي النار : الأجوفان : البطن والفرج (4) , ومما أخاف بعدي على أمتي شهوة البطن والفرج (5) , ومن ضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة (6) , ومن أسلم من اتباعهما فله الجنة (7) , وأنه : لا تنسوا الجوف وما وعى (8) ( أي : البطن وما يدخل فيه ويمكن أن يكون المراد : القلب وما يعقد عليه من الإيمان أو الكفر ) , وأن الله يحب الحيي المتعفف (9) , وأن الباقر (عليه السلام) قال : كلكم في الجنة معنا ، إلا أنه ما أقبح بالرجل منكم أن يدخل الجنة قد هتك وبدت عورته ، قيل : وكيف ذلك؟.
قال : إن لم يحفظ فرجه وبطنه (10).
وأنه : عفّوا عن نساء الناس تعف نساؤكم (11) , وأن العفيف لا تبدو له عورة وأن كان عارياً ، والفاجر بادي العورة وإن كان كاسياً (12) , وأن من أول من يدخل الجنة رجل عفيف متعفف ذو عبادة (13) , وأن من المروة العفاف في الدين (14) , وأن أعرابياً قال : أوصني يا رسول الله ، قال : أوصيك بحفظ ما بين رجليك .
__________________
1- الكافي : ج2 ، ص79 ـ بحار الأنوار : ج69 ، ص393 وج71 ، ص268.
2- الكافي : ج2 ، ص79 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص198 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص269.
3- الكافي : ج2 ، ص79 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص198 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص269.
4- الكافي : ج2 ، ص79 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص198 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص279 و271.
5- بحار الأنوار : ج71 ، ص272 و 273.
6- بحار الأنوار : ج71 ، ص272.
7- بحار الأنوار : ج71 ، ص271.
8- بحار الأنوار : ج71 ، ص269. 1 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص270.
9- الخصال : ص25 ـ وسائل الشيعة : ج14 ، ص272 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص270.
10- وسائل الشيعة : ج14 ، ص270 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص270.
11- بحار الأنوار : ج71 ، ص272.
12- نفس المصدر السابق.
13- بحار الأنوار : ج71 ، ص273.
14- مشكوة الأنوار في غرر الاخبار : ص60 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص274.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|