المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

القيادة الصحيحة وقوة القناعات
11-9-2016
Tellurium Industrial and Commercial Use
5-1-2019
Catechol-O-Methyltransferase
9-10-2017
معنى كلمة يأس‌
3-1-2016
تعريف الجغرافيا - الجغرافيا علم بيني
24-8-2022
معيار الإبلاغ المالي الدولي IFRS رقم (16) عقود الإيجار Leases
2023-12-07


حديث العلماء عن الامام الباقر  
  
4181   07:20 مساءاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص109-112.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / مناقب الإمام الباقر (عليه السلام) /

[تحدث الكثير من العلماء عن عظمة شخصية الامام الباقر ومن هؤلاء : ]

ـ النووي : قال النووي : الباقر تابعي جليل امام بارع مجمع على جلالته معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم ...

ـ أبو زرعة : قال أبو زرعة : إن أبا جعفر لمن اكبر العلماء ..

ـ ابن عنبة : قال جمال الدين احمد بن علي بن الحسين بن المهنا بن عنبة : كان محمد الباقر واسع العلم وافر الحلم وجلالة قدره أشهر من أن ينبه عليها.

ـ علي بن عيسى الأربلى : تحدث الوزير علي بن عيسى الاربلي عن معالي سيرة أبي جعفر (عليه السلام) وختم حديثه بقوله : إن مناقبه اكثر من أن يأتي الحصر عليها ومزاياه أعلى من أن تتوجه الاحاطة بها ومفاخره إذا عددت خرت المفاخر والمحامد لديها لأن شرفه تجاوز الحد وبلغ النهاية وجلال قدره استولى على الأمن وادرك الغاية ومحله من العلم والعمل رفع له ألف راية وكم له من علامات سؤدد وسيما رئاسة وآية سماحة وحماسة وشرف منصب وعلو نسب وفخر حسب وطهارة أم واب والأخذ من الكرم والطهارة بأقوى سبب لو طاول السماء لطالها أورام الكواكب في أوجها لنالها ..

ـ احمد فهمى : قال الشيخ احمد فهمي : الامام الباقر : هو خامس الأئمة عند الامامية وكان اصدق الناس واحسنهم بهجة وأبدعهم لهجة ..

ـ فريد وجدي : قال فريد وجدي : كان الباقر عالما نبيلا وسيدا جليلا وسمى الباقر لأنه بقر العلم أي توسع فيه .

ـ أبو زهرة : قال الشيخ أبو زهرة : وكان محمد ابنه ـ أي ابن الامام زين العابدين ـ وريثه في امامة العلم ونيل الهداية ولذا كان مقصد العلماء من كل البلاد الاسلامية وما زار أحد المدينة إلا عرج على بيت محمد الباقر يأخذ عنه ..

ـ التلمسانى : قال التلمساني : محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب وهو والد جعفر الصادق يقال له الباقر سمي باقرا لتبحره في العلم وهو الشق والتوسعة تابعي عدل ثقة وامام مشهور .

ـ عبد القادر الحلبي : قال عبد القادر الحلبي : الباقر أول علوي ولد بين علويين تابعي جليل القدر امام بارع مجمع على امامته وجلالته معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم .. .

 كشفت [هذه الكلمات والاقوال] عن بعض الجوانب من حياته المشرقة والتي كان منها :

أولا : تقدم الامام في الفضل والعلم على جميع علماء عصره وإنه لم يكن هناك أحد يدانيه في مواهبه وملكاته العلمية وإنه يفوق في فضله وعلمه اخوانه وابناء عمومته وسائر ابناء الأسرة النبوية التي هي مصدر النور والوعي في الارض.

ثانيا : تصاغر علماء عصره أمامه اعترافا منهم بسمو مقامه العلمي والروحي وإنه المرجع الأعلى للعالم الاسلامي.

ثالثا : سعة علوم الامام ومعارفه لا في الفقه الاسلامي فحسب وإنما كان ملما بجميع العلوم من علم الكلام والفلسفة والتفسير والتأريخ والحكم والآداب وغير ذلك مما اصبح به المنار المشرق للعلوم الاسلامية.

رابعا : انه اظهر مخبآت بعض العلوم وكشف النقاب عن كنوز المعارف التي كانت خافية على الناس.

خامسا : انه كان الرائد الاول للحركة العلمية في عصره فمن نمير علمه اقتبس العلماء ومن افاضاته استمد البحاث والمؤلفون والكتاب.

سادسا : تحرج الامام في الدين كأشد ما يكون التحرج وشدة ورعه وخوفه من الله مما جعله من أئمة المتقين والمنيبين.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.