أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
3285
التاريخ: 21-8-2016
3240
التاريخ: 14-10-2015
3682
التاريخ: 20/11/2022
1696
|
روى محمد بن عطية أن رجلا من أهل الشام وفد على الامام أبي جعفر (عليه السلام) فقال له : إن عندي مسألة كلما سألت عنها العلماء عجزوا عن الاجابة عنها فقال له الامام : ما هي؟ .
الشامي : سؤالي عن أول ما خلق الله؟ فأجابني بعض بالقدر وبعض بالقلم وآخر بالروح.
فقال الامام (عليه السلام) : لم يصل القوم إلى الصواب أخبرك أن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء غيره وكان عزيزا ولا أحد كان قبل عزه وذلك قوله تعالى : {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات: 180] , وكان الخالق قبل المخلوق ولو كان أول ما خلق من خلقه الشيء من الشيء إذا لم يكن له انقطاع أبدا ولم يزل الله إذا ومعه شيء ليس هو يتقدمه ولكنه كان إذا لا شيء غيره وخلق الشيء الذي جميع الأشياء منه وهو الماء الذي خلق الأشياء منه فجعل نسب كل شيء إلى الماء ولم يجعل للماء نسبا يضاف إليه وخلق الريح من الماء ثم سلط الريح على الماء فشققت الريح متن الماء حتى صار من الماء زبدا على قدر ما شاء أن يثور فخلق من ذلك الزبد أرضا بيضاء نقية ليس فيها صدع ولا ثقب ولا صعود ولا هبوط ولا شجرة ثم فوضعها فوق الماء ثم خلق الله النار فشققت النار متن الماء حتى صار من الماء دخان على قدر ما شاء أن يثور فخلق من ذلك الدخان سماء صافية نقية ليس فيها صدع ولا نقب وذلك قوله : {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} [النازعات: 27 - 29] , وأضاف (عليه السلام) قائلا : ولا شمس ولا قمر ولا نجوم ولا سحاب ثم طواها فوضعها فوق الأرض ثم نسب الخليقين فوضع السماء قبل الأرض فذلك قوله عز ذكره {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: 30] أي بسطها.
قال الشامي : يا أبا جعفر قول الله عز وجل {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30] .
قال أبو جعفر : لعلك تزعم أنهما كانتا رتقا ملتزقتان ففتقت إحداهما من الأخرى .
قال الشامي : نعم.
قال أبو جعفر : استغفر ربك فان قول الله عز وجل {كانَتا رَتْقاً} يقول : كانت السماء رتقا لا تنزل المطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت الحب فلما خلق الله تبارك وتعالى الخلق وبث فيها ـ أي في الأرض ـ من كل دابة ففتق السماء بالمطر والأرض بنبات الحب ...
وبهر الشامي من سعة علوم الامام وإحاطته بكل فن من الفنون فراح يقول : أشهد أنك من أولاد الأنبياء وأن علمك علمهم .
لقد عم النزاع بين المسلمين وغيرهم في المسائل الكلامية وكان من أهمها النزاع في صفات الله ويقول المؤرخون : إنه تجادل جهم بن صفوان مع بعض السمنية فقالوا له : نكلمك فان غلبناك دخلت في ديننا وإن غلبتنا دخلنا في دينك .
- ألست تزعم ان لك إلها.
- بلى.
- هل رأيت إلهك؟.
- لا.
- هل سمعت كلامه؟.
- لا.
- أشممت له رائحة؟
- لا .
- ما يدريك أنه إله؟
فأجابهم جهم برائع الحجة قائلا :- ألستم تزعمون أن فيكم روحا؟
- بلى .
- هل رأيتم روحكم؟
- لا .
- هل سمعتم كلامها؟.
- لا.
- فكذلك الله لا يرى له وجه ولا يسمع له صوت ولا تشم له رائحة وهو غائب عن الأبصار ولا يكون في مكان دون مكان .
كما أن هناك جدلا حادا بين المسلمين والنصارى في ذلك العصر وكان يوحنا الدمشقي هو الرأس المفكر للعالم المسيحي وقد ألف رسالة في الرد على المسلمين وكان نديما ليزيد بن معاوية وابنه سرجون مشرفا على الشؤون المالية في دمشق وقد وقفت الحكومة الأموية موقف المتفرج أمام هذا الجدل العقائدي ولم تتخذ أي موقف حاسم ضد الذين أثاروا التشكيك في الأصول العقائدية للإسلام.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|