أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
3058
التاريخ: 11-8-2016
3799
التاريخ: 22-8-2016
3174
التاريخ: 19/11/2022
1911
|
محمد بن مسلم بن رياح أبو جعفر الأوقصي الطحان مولى ثقيف الأعور كان من أعلام الفكر واحد أئمة العلم في الاسلام وأحد الفقهاء العظام ومن أمناء الله على حلاله وحرامه اختص بالأماميين الباقر والصادق (عليه السلام) وروى الشيء الكثير من علومها وقد قال : ما شجر في رأيي شيء قط إلا سألت عنه أبا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث وسألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ستة عشر ألف حديث .
أثرت طائفة كبيرة من الأخبار عن أئمة أهل البيت : وهي تشيد بمحمد بن مسلم وتثني عليه عاطر الثناء ومن بينها ما يلي :
1 ـ روى الكشي بسنده عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إنه ليس كل ساعة ألقاك ويمكن القدوم عليك ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلما يسألني عنه قال (عليه السلام) فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فانه قد سمع من أبي وكان عنده وجيها ودل هذا الحديث على مدى ما يتمتع به محمد من القدرات والمواهب العلمية حتى كان مرجعا للفتيا بين المسلمين.
2 ـ روى الكشي بسنده عن محمد بن خالد الطيالسي قال : كان محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر (عليه السلام) فقال أبو جعفر : بشر المخبتين ودل هذا الحديث على أنه من أولياء الله المقربين.
3 ـ روى جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : بشر المخبتين بالجنة بريد بن معاوية العجلي وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .
4 ـ قال الامام أبو عبد الله (عليه السلام) : أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا : بريد بن معاوية العجلي وزرارة بن أعين ومحمد ابن مسلم وأبو جعفر الأحول إلى غير ذلك من الأخبار التي أشادت بفضله وعظيم منزلته عند أهل البيت (عليه السلام).
كان محمد بن مسلم من ألمع علماء عصره في فضله وفقهه ومعرفته بأحكام الدين وقد عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام وكان الامام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) يرجع إليه العلماء والفضلاء في مسائل الدين وقد سأل الامام أبا جعفر (عليه السلام) عن ثلاثين ألف مسألة وسأل الامام أبا عبد الله عن ستة عشر ألف مسألة.
ويقول المؤرخون إن محمد بن مسلم وأبا كريبة الأزدي شهدا بشهادة عند شريك القاضي وكان منحرفا عن أهل البيت (عليه السلام) فنظر في وجهيهما مليا ثم قال : جعفريان فاطميان قادحا بذلك في شهادتهما ولما سمعا بذلك بكيا فبهر شريك وقال : ما يبكيكما؟
فقالا له : نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكونا من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا ونسبتنا إلى رجل ـ يعني الامام الصادق (عليه السلام) ـ لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته فان تفضل وقبلنا فله المن والفضل.
وأبدى شريك اعجابه بهما فراح يقول : إذا كانت الرجال فليكن أمثالكما وأجاز شهادتهما وحج محمد بن مسلم مع أبي كريبة بيت الله الحرام وتشرفا بمقابلة الامام ونقلا له الحديث الذي دار بينهما وبين شريك فتأثر (عليه السلام) من شريك وقال : ما لشريك شركه يوم القيامة بشراكين من نار .
وكان محمد بن مسلم موسرا ومن ذوي الثراء في الكوفة وقد عهد إليه الامام أبو جعفر (عليه السلام) ببيع التمر للحفاظ على حياته من السلطة الأموية التي لم تتحرج في سفك دماء الشيعة بغير حق وقد أخذ محمد ابن مسلم قوصرة من تمر مع ميزان وجلس على باب مسجد الجامع في الكوفة وجعل ينادي على التمر فخف إليه قومه فقالوا له : فضحتنا فقال لهم : إن مولاي ـ يعني أبا جعفر (عليه السلام) ـ أمرني بأمر فلن أخالفه فقالوا له : إذا أبيت إلا أن تشتغل ببيع وشراء فاقعد مع الطحانيين فأجابهم إلى ذلك فهيأ له رحا وجعل يطحن وبذلك فقد حافظ على دمه وحياته .
انتقل هذا العملاق العظيم إلى جوار الله سنة 150هـ فواراه أصحابه وقد واروا في التراب الفقه والفضل والورع والتقوى.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|