المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



طرق تحمّل الحديث.  
  
12977   02:09 مساءاً   التاريخ: 13-8-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في علمي الرجال والحديث
الجزء والصفحة : ص123ــ125.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / تعريف علم الحديث وتاريخه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2016 12978
التاريخ: 28-11-2016 1542
التاريخ: 2023-08-19 1299
التاريخ: 27-11-2016 1084

إنّ لتحمّل الحديث طرقاً مختلفة ربما تناهز ثمانية.

1. السماع

وهي أن يقرأ الشيخ الحديثَ من حفظه أو من كتاب، والحُضور يسمعون لفظه، وهي أرفع أنواع التحمّل عند جمهور المحدّثين، لأنّ الشيخ أعرف بوجوه ضبط الحديث وتأديته.

2. القراءة على الشيخ

وهي أن يقرأ أحد الحضور الحديثَ على الشيخ، ويُسمّى عند المحدّثين بالعرض، لأنّ الطالب يعرض على المحدّث ما يقرأه، ويُشترط في القارئ أن يكون ممّن يعرف ويفهم.

 ويُشترط في الشيخ أن يكون بحيث لو وقع من القارئ تحريف أو تصحيف لردّ وإلّا لا يصحّ التحمّل عنه.

3. الإجازة

وهي أن يقول المحدِّث لبعض الحضور: أجزت لكم رواية كتاب كذا، وقد سمعته من فلان، ويشترط في الإجازة أن يعرف المحدّث ما يجيز به وان يكون نسخة الطالب مطابقة لأصل المجيز حتى كأنّها هي، وأن يكون المجيز من أهل العلم.

أمّا صحّة التحمّل عن طريق الإجازة، فوجهها انّ الإجازة عرفاً في قوة الإخبار بمرويّاته جملة، فهو كما لو أخبره تفصيلاً، والإخبار غير متوقّف على التصريح لفظاً كما في القراءة على الشيخ، وإنّما الغرض حصول الإفهام، وهو يتحقّق بالإجازة المفهمة، وليس في الإجازة ما يقدح في اتّصال المنقول بها وفي الثقة به، فيجري عليها حكم السماع من الشيخ.

وقد كان تحمّل الحديث في العصور الأُولى على وجه السماع أو القراءة على الشيخ، ولكن بعد تقاصر الهمم وانتشار العلم في البلاد، اقتُصر على التحمّل بالإجازة، وهي دون السماع والعرض.

4. المناولة

والمراد بالمناولة أن يعطي المحدِّث تلميذَه حديثاً أو أحاديث أو كتاباً ليرويه عنه، ولا كلام بين المحدّثين في صحّة التحمّل بهذا الطريق.

 ويشهد لذلك انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كتب لأمير السرية، وقال: «لا تقرأ هذا على الناس حتى تبلغ مكان كذا» فلمّا بلغ ذلك المكان قرأه عليهم وأخبرهم بأمر النبي.(1 )

والمناولة على قسمين: مقرونة بالإجازة ومجرّدة عنها.

والأوّل كما إذا قال: خذ هذا الكتاب فأروه عني، فتعدّ مقرونة بالإجازة.

والثاني كما إذا اقتصر على أصل المناولة ولم يعقبها بالإجازة.

5. المكاتبة

وهي أن يكتب المحدِّث بخطه، أو يطلب من غيره بأن يكتب عنه بعض حديثه لطالب حاضر عنده، أو لشخص غائب ويرسل الكتاب مع من يثق به، وهي أيضاً على قسمين:

أ. أن تقترن الكتابة بالإجازة، فتشبه المناولةَ المقترنة بالإجازة.

ب. أن يكتب إليه من غير إجازة.

6. الإعلام

وهو أن يُعلم الشيخ تلميذَه بقوله: إنّ هذا الكتاب أو هذا الحديث روايته أو سماعه من فلان، مقتصراً عليه من غير أن يأذن في روايته عنه، ويقول: اروه عنّي، أو أذنت لك في روايته، وفي جواز الرواية به قولان. والأقوى جواز الرواية بمجرّد هذا القدر.

7. الوصية

أن يوصي الشيخ عند موته أو سفره لشخص بكتاب يرويه ذلك الشيخ، وقد جوّز بعض السلف للموصى له، روايته عنه بتلك الوصية; لأنّ في دفعه له نوعاً من الإذن وشبهاً من العرض والمناولة وانّها قريبة من الإعلام.

8. الوجادة

بكسر الواو مصدر مولَّد، وهي أخذ الحديث من صحيفة من غير سماع ولا مناولة ولا إجازة، ولا شكّ في صحّة هذا النوع من التحمّل، فله أن يقول: وجدت أو قرأت في كتاب فلان، يقول: حدّثني فلان ويسوق باقي الاسناد والمتن، وهذا هو الذي استمرّ عليه العمل قديماً وحديثاً.

إلى هنا تمت طرق التحمّل وإليك بيان طرق الأداء.

يجب على الراوي في كلّ صورة من صور التحمّل، أن يعبّر بما يوافق كيفيةَ التحمّل، لأنّ طرق التحمّل التي ذكرناها تتفاوت من حيث القوّة والترجيح، وعلى ذلك يجب أن يتميّز ما تحمَّل بالسماع عن الشيخ، عن القراءة عليه، كما يجب أن يتميّز ما يليهما من طرق التحمّل عن غيره، فلا يجوز أن يقول سمعت أو حدثنا أو أخبرنا أو أنبأنا فيما إذا تحمّل بالإجازة والمكاتبة فضلاً عن الوجادة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- فتح الباري:1/153; صحيح البخاري، كتاب الجهاد، الحديث 2، 7.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)