أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
2743
التاريخ: 12/11/2022
963
التاريخ: 12-8-2016
3583
التاريخ: 22-8-2016
3395
|
كان من الطبيعي أن يخفق ابن الزبير في ثورته بعد أن بلي بالبخل والشح والاستبداد بالرأي والعجب بنفسه كما يقول عبد الملك بن مروان وقد أخذت جيوش الأمويين بقيادة السفاك الحجاج بن يوسف الثقفي توالي ضرباته عليه وهو معتصم بيت الله الحرام يلتمس السلامة والنجاة إلا أن الجيش الأموي لم يرجوا للبيت وقارا ولم يرع له حرمة فقد أخذت قذائف النار تتساقط عليه وعجز ابن الزبير عن مقاومة الجيوش الأموية وخرج أكثر أصحابه إلى الحجاج يطلبون منه الأمان فأمنهم وبقي عبد الله في قليل من أنصاره , ويروي بعض المؤرخين أن ابن الزبير لما أيقن بدنو أجله وعجزه عن الدفاع عن نفسه أخذ يأكل المسك والصبر أياما لعلمه أن الحجاج سوف يصلبه فأراد أن يخرج المسك من بدنه ولما استولى عليه الحجاج وقتله وصلبه كان المسك يخرج من بدنه وفطن لذلك الحجاج فصلب إلى جانبه سنورا أو كلبا حتى تضيع رائحة المسك التي تخرج من جثته وبقي ابن الزبير مصلوبا لم يسمح الحجاج بموراته حتى أذن له عبد الملك فدفن في مقره الأخير وبانتهاء ثورة ابن الزبير دانت لعبد الملك جميع أقاليم الدولة الاسلامية ومن المؤكد أن ثورة ابن الزبير لم تستهدف مصلحة الأمة وإنما كانت تهدف إلى الاستيلاء على الحكم والظفر بخيرات البلاد.
هذه بعض الثورات العارمة التي تفجرت في ذلك العصر مضافا إلى الثورات المحلية كثورات الخوارج وغيرهم وهي تكشف عن عدم الاستقرار السياسي في ذلك العصر وإن الحياة العامة كانت قلقة ومضطربة إلى حد بعيد ومن الطبيعي أن ذلك كان ناجما عن سوء السياسة الأموية التي لم تع مصلحة شعوبها وإنما كانت تسعى جاهدة لتحقيق رغباتها وشؤونها فلذا كتب لها الاخفاق وعدم النجاح.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|