أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-9-2016
488
التاريخ: 4-9-2016
569
التاريخ: 10-8-2016
582
التاريخ: 4-9-2016
519
|
لا يخفى ان ثبوت الحقيقة الشرعية في الفاظ العبادات (كالصلاة والصوم والحج ونحوه) يتوقف على كون مهياتها امورا مخترعة لشارع الإسلام، والظاهر فساد ذلك فان سنخ هذه العبادات كان معمولا متداولا بين جميع افراد البشر وارباب الملل حتى مثل عبدة الاوثان، فان افراد البشر كانت في طول التاريخ تعتقد بشريعة ودين صحيح أو فاسد وكان كل واحد من الاديان الصحيحة والباطلة يوجد فيه عمل مخصوص وضع مثلا لان يتوجه به العبد إلى مولاه ويتخضع لديه بنحو يليق بساحة من يعتقده مولى له، ولا محالة كان لهذا السنخ من العمل في كل لغة لفظ يخصه، وكان في لغة العرب وعرفهم يسمى بالصلاة فاستعمال هذا اللفظ في تلك العبادة الخاصة ليس بوضع شارع الإسلام، بل كان مستعملا فيها في اعصار الجاهلية ايضا.
غاية الامر ان ما هو مصداق لهذه الطبيعة بنظر شارع الإسلام مغاير لما في ساير الاديان، فانظر إلى قوله (تعالى) {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } [الأنفال: 35] حيث سمى ما كان يصدر عنهم بقصد التوجه المخصوص التي المولى صلاة، غاية الامر انه (تعالى) خطأهم في اتيان ما يشبه اللهو بعنوان الصلاة، (وقال) (تعالى) ايضا حكاية عن عيسى (عليه السلام) {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} [مريم: 31] (وكذلك) لفظ الصوم والحج ونحوهما كما يظهر ذلك بمراجعة الآيات والاخبار (وبالجملة) كان سنخ هذه العبادات متداولا في اعصار الجاهلية ايضا، وكان يستعمل فيها هذه الالفاظ المخصوصة، وعلى طبقها ايضا جرى استعمال الشارع، غاية الامر انه تصرف في كيفيتها واجزائه وشرائطها كما ثبت ذلك بالدلائل الخاصة، هذا بالنسبة إلى نفس هذه العبادات، واما الالفاظ المستعملة في اجزائها (كلفظ الركوع والسجود والقيام ونحوها) فلا اشكال في كون الاستعمال فيها بلحاظ معانيها اللغوية الاصلية بلا تصرف اصلا كما لا يخفى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|