المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الفقه الرضوي‏  
  
4936   10:44 صباحاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج1,ص273.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2016 3294
التاريخ: 2023-03-22 1382
التاريخ: 4-8-2016 3063
التاريخ: 31-7-2016 2714

نسب للامام الرضا (عليه السّلام) كتاب الفقه الرضوي و لم يكن معروفا في الاوساط العلمية الامامية الأولى و انما ظهر متأخرا في زمان الفاضل المجلسي يقول (رحمه اللّه) : كتاب فقه الرضا (عليه السّلام) اخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضي أمير حسين طاب ثراه بعد ما ورد اصفهان قال: قد اتفق في بعض سني مجاورتي بيت اللّه الحرام ان أتاني جماعة من أهل قم حاجين و كان معهم كتاب قديم يوافق تأريخه عصر الرضا صلوات اللّه عليه و سمعت الوالد رحمه اللّه انه قال: سمعت السيد يقول: كان عليه خطه صلوات اللّه عليه و كان عليه اجازات جماعة كثيرة من الفضلاء و قال السيد: حصل لي العلم بتلك القرائن انه تأليف الامام (عليه السّلام) فأخذت الكتاب و كتبته و صححته فأخذ والدي قدس اللّه روحه هذا الكتاب من السيد و استنسخه و صححه و اكثر عباراته مواقف لما يذكره الصدوق رحمه اللّه في كتاب من لا يحضره الفقيه من غير سند و ما يذكره والده في رسالته إليه و كثير من الاحكام التي ذكرها اصحابنا و لا يعلم مستندها مذكورة فيه .

و قد اقر به و اعتمد عليه جمهور من اعلام الفقه الامامي كالفاضل الكاشاني و صاحب الرياض و المحدث البحراني و غيرهم.

و انكره فريق آخر من كبار العلماء و المحققين و لا يزال مثار الجدل بين الاعلام و المتأمل في الكتاب تواجهه بعض المؤاخذات التي تبعد نسبته للامام (عليه السّلام) و هي:

أولا : ان هذا الكتاب لو كان للامام لما كان مغمورا عدة قرون لم يطلع عليه أحد من قدامى فقهاء الامامية و اصحاب الحديث مع اهتمامهم البالغ بجميع ما أثر عن أئمة الهدى (عليهم السّلام) فلم يشر إليه أحد منهم بكلمة.

ثانيا : ان الشيخ الصدوق (رحمه اللّه) الذي دون جميع الآثار الواردة من الامام الرضا (عليه السّلام) في كتابه (عيون اخبار الرضا) فإنّه لم يشر إليه في هذا الكتاب و لا في جميع مؤلفاته.

ثالثا : ان فيه بعض الاخبار المخالفة لعقيدة التشيع كالغلو الذي حاربه الأئمة الطاهرون و بنوا على كفر من يذهب إليه فقد جاء في هذا الكتاب في باب استقبال القبلة في الصلاة و اجعل واحدا من الأئمة نصب عينيك و هذا غلو فاحش فإنّ المصلي عليه أن يتجه بقلبه و عواطفه و مشاعره أمام اللّه خالق الكون و واهب الحياة.

هذه بعض المؤاخذات التي تواجه هذا الكتاب و هي تبعد نسبته للامام (عليه السّلام) و قد نشر هذا الكتاب المؤتمر العالمي للامام الرضا (عليه السّلام) في مشهد المقدسة و قامت بتحقيقه مؤسسة آل البيت (عليهم السّلام) لإحياء التراث في قم زادها اللّه شرفا و قد قدمه سماحة المحقق الكبير الشيخ جواد الشهرستاني و عرض الى ما قاله المثبتون لهذا الكتاب و النافون له من الأدلة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.