المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06
إجراءات الاستعانة بالخبير
2024-11-06
آثار رأي الخبير
2024-11-06

شعر لابن زرقون
28-1-2023
فحص أيمس Ames Test
4-5-2017
correspondence (n.)
2023-07-29
مرض Vibrosis الذي يصيب الابقار
2024-10-13
مواصفات ومكونات خلية النحل Bee Hive
1-8-2020
عبد الكريم الزّين.
30-7-2016


استئناف المناظرة مع عمران الصابئي  
  
4309   10:53 صباحاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص111-115.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

حضر وقت الصلاة و لم يجد الامام بدا من تأجيل المناظرة فالتفت الى المأمون فقال له: الصلاة حضرت و خاف عمران من عدم استئناف الحوار بينه و بين الامام فقال له: يا سيدي لا تقطع عليّ مسألتي فقد رقّ قلبي ...

فأوعده الامام (عليه السّلام) بالعودة الى مناظرته و نهض الامام فأدّى فريضة الصلاة , و عادت الجلسة و قد حضرها المأمون و كبار العلماء و القادة و التفت الامام (عليه السّلام) الى عمران فقال له: سل يا عمران ...

س 1- يا سيدي أ لا تخبرني عن اللّه عزّ و جلّ هل يوحد بحقيقة أو يوحّد بوصف؟ ...

ج 1- إن اللّه المبدئ الواحد الكائن الاول لم يزل واحدا لا شي‏ء معه فردا لا ثاني معه لا معلوما - يعني بحقيقته- و لا مجهولا و لا محكما و لا متشابها و لا مذكورا و لا منسيا و لا شيئا يقع عليه اسم شي‏ء من الاشياء و لا من وقت كان و لا الى وقت يكون و لا بشي‏ء قام و لا الى شي‏ء يقوم و لا الى شي‏ء استند و لا في شي‏ء استكن و ذلك كله قبل لخلق‏ إذ لا شي‏ء غيره و ما أوقعت عليه من الكل‏ فهي صفات محدثة و ترجمة يفهم بها من فهم.

و اعلم ان الابداع و المشيئة و الارادة معناها واحد و اسماؤها ثلاثة و كان أول ابداعه و مشيئته و ارادته التي جعلها أصلا لكل شي‏ء و دليلا على كل شي‏ء مدرك و فاصلا لكل مشكل و بتلك الحروف تفريق كل شي‏ء من اسم حق و باطل أو فعل أو مفعول أو معنى أو غير معنى و عليها اجتمعت الأمور كلها و لم يجعل للحروف في ابداعه لها معنى غير أنفسها تتناهى و لا وجود لها لانها مبدعة بالابداع.

و النور في هذا الموضع أول فعل اللّه الذي هو نور السموات و الارض و الحروف هي المفعول التي عليها مدار الكلام و العبادات كلها من اللّه عزّ و جلّ علمها خلقه و هي ثلاثة و ثلاثون حرفا فمنها ثمانية و عشرون حرفا تدل على لغات العربية و من الثمانية و العشرين اثنان و عشرون حرفا تدل على لغات السريانية و العبرانية و منها خمسة أحرف متحرفة في ساير اللغات من العجم و الأقاليم و اللغات كلها و هي خمسة أحرف تحرفت من الثمانية و العشرين حرفا من اللغات فصارت الحروف ثلاثة و ثلاثين حرفا فأما الخمسة المختلفة فيتجنح لا يجوز ذكرها اكثر مما ذكرناه ثم جعل الحروف بعد احصائها و احكام عدتها فعلامته كقوله عزّ و جلّ: {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117] و كن منه صنع و ما يكون به المصنوع فالخلق الأول من اللّه عزّ و جلّ الابداع لا بوزن له و لا حركة و لا سمع و لا لون و لا حس و الخلق الثاني الحروف لا وزن لها و لا لون و هي مسموعة موصوفة غير منظور إليها و الخلق الثالث ما كان من الانواع كلها محسوسا ملموسا ذا ذوق منظور إليه و اللّه تبارك و تعالى سابقا للحروف و الحروف لا تدل على غير نفسها و بهر المأمون و لم يفهم اكثر محتويات هذه الكلمات العميقة التي تحتاج الى وقت طويل لبيانها و قال للإمام: كيف لا تدل - أي الحروف- على غير أنفسها؟...

فأجابه الامام موضحا له الامر قائلا: إن اللّه تبارك و تعالى لا يجمع منها شيئا لغير معنى أبدا فاذا الف منها أحرفا اربعة أو خمسة أو ستة أو أكثر من ذلك أو أقل لم يؤلفها بغير معنى و لم يكن إلّا لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك شيئا ...

س 2- كيف لنا بمعرفة ذلك؟ ...

ج 2- أما المعرفة فوجه ذلك و بيانه: إنك تذكر الحروف اذا لم ترد بها غير نفسها ذكرتها فردا فقلت: ا ب ت ث ج ح خ حتى تأتي على آخرها فلم تجد لها معنى غير أنفسها و اذا الفتها و جعلت منها أحرفا و جعلتها اسما و صفة لمعنى ما طلبت و وجه ما عنيت كانت دليلة على معانيها داعية الى الموصوف بها أ فهمته؟

- نعم.

و واصل الامام حديثه في بيان معاني الحروف عند تركيبها قائلا: و اعلم انه لا يكون صفة لغير موصوف و لا حد لغير محدود و الصفات و الاسماء كلها تدل على الكمال و الوجود و لا مثال على الاحاطة كما تدل الحدود التي هي التربيع و التثليث و التسديس لان اللّه عزّ و جلّ تدرك معرفته بالصفات و الاسماء و لا تدرك بالتحديد بالطول و العرض و القلة و الكثرة و اللون و الوزن و ما أشبه ذلك و ليس يحل باللّه و تقدس شي‏ء من ذلك حتى يعرفه خلقه بمعرفتهم أنفسهم بالضرورة التي ذكرنا , و لكن يدل على اللّه عزّ و جلّ بصفاته و يدرك بأسمائه و يستدل عليه بخلقه حتى لا يحتاج في ذلك الطالب المرتاد الى رؤية عين و لا استماع أذن و لا لمس كف و لا احاطة بقلب و لو كانت صفاته جلّ ثناؤه لا تدل عليه و اسماؤه لا تدعو إليه و المعلمة من الخلق لا تدركه لمعناه كانت العبادة من الخلق لاسمائه و صفاته دون معناه فلو لا ان ذلك كذلك لكان المعبود الموحد غير اللّه لان صفاته و أسماءه غيره ..

- أ فهمت يا عمران؟

- نعم يا سيدي زدني ..

و واصل الامام حديثه الممتع و قد استولى على من حضر من العلماء و القادة قائلا: إياك و قول الجهال من أهل العمى و الضلال الذين يزعمون ان اللّه جلّ و تقدّس موجود في الآخرة للحساب في الثواب و العقاب و ليس بموجود في الدنيا للطاعة و الرجاء و لو كان في الوجود للّه عزّ و جلّ نقص و اهتضام لم يوجد في الآخرة أبدا و لكن القوم تاهوا و عموا و صمّوا عن الحق من حيث لا يعلمون و ذلك قوله عزّ و جلّ: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الإسراء: 72] يعني اعمى عن الحقائق الموجودة و قد علم ذوو الالباب ان الاستدلال على ما هناك لا يكون إلّا بما هاهنا و من أخذ علم ذلك برأيه و طلب وجوده و ادراكه عن نفسه دون غيرها لم يزدد من علم ذلك إلّا بعدا لأن اللّه عزّ و جلّ جعل علم ذلك خاصة عند قوم يعقلون و يعلمون و يفهمون ....

س 3- يا سيدي الا تخبرني عن الابداع أخلق هو أم غير خلق؟ ...

علّق الشيخ الجعفري على هذه المسألة بقوله: إن هذه المسألة أيضا مما أعيى الأذهان و العقول البشرية لأنها التي أوجبت افتراق المسالك و الفرق المختلفة فمنهم من قال: باستحالة الابداع مطلقا أ كان من الواجب أم من الممكن و من قبيل المواد و الصور أو العقول و النفوس و غيرها و منهم من جوزه مطلقا و منهم من حصر امكان الابداع على اللّه تعالى على نحو العموم أي انه تعالى قادر على أن يبدع أي موجود شاء دون مادة سابقة له وقع التغير عليه و قد قالوا: انه مقتضى قدرته المطلقة و قابلية الموضوع و منهم من ذهب مذاهب اخرى‏ .

ج 15- بل خلق ساكن لا يدرك بالسكون و انما صار خلقا لأنه شي‏ء محدث و اللّه تعالى الذي أحدثه فصار خلقا له و انما هو اللّه عزّ و جلّ خلقه لا ثالث بينهما و لا ثالث غيرهما فما خلق اللّه عزّ و جلّ لم يعد أن يكون خلقه و قد يكون الخلق ساكنا و متحركا و مختلفا و مؤتلفا و معلوما و متشابها و كل ما وقع عليه حدّ فهو خلق اللّه عزّ و جلّ و اعلم ان كل ما أوجدتك الحواس فهو معنى مدرك للحواس و كل حاسة تدل على ما جعل اللّه عزّ و جلّ لها في ادراكها و الفهم من القلب بجميع ذلك كله و اعلم ان الواحد الذي هو قائم بغير تقدير و لا تحديد خلق خلقا مقدرا بتحديد و تقدير و كان الذي خلق خلقين اثنين: التقدير و المقدر و ليس في كل واحد منهما لون و لا وزن و لا ذوق فجعل أحدهما يدرك بالآخر و جعلهما مدركين بنفسهما و لم يخلق شيئا فردا قائما بنفسه دون غيره للذي أراد من الدلالة على نفسه و اثبات وجوده فاللّه تبارك و تعالى فرد واحد لا ثاني معه يقيمه و لا يعضده و لا يكنّه و الخلق مما يمسك بعضه بعضا باذن اللّه تعالى و مشيئته و انما اختلف الناس في هذا الباب حتى تاهوا و تحيروا و طلبوا الخلاص من الظلمة بالظلمة في وصفهم اللّه تعالى بصفة أنفسهم فازدادوا من الحق بعدا و لو وصفوا اللّه عزّ و جلّ بصفاته و وصفوا المخلوقين بصفاتهم لقالوا بالفهم و اليقين و لما اختلفوا فلما طلبوا من ذلك ما تحيروا فيه ارتبكوا و اللّه يهدي من يشاء الى صراط مستقيم .....

س 4- أشهد أنه كما وصفت و لكن بقيت لي مسألة ....

- سل عمّا اردت ...

- اسألك عن الحكيم في أي شي‏ء هو؟ و هل يحيط به شي‏ء؟ و هل يتحول من شي‏ء الى شي‏ء؟ أو به حاجة الى شي‏ء ..؟.

ج 4- أخبرك يا عمران فاعقل ما سألت عنه فانه من اغمض ما يرد على الخلق في مسائلهم و ليس يفهم المتفاوت عقله العازب حلمه و لا يعجز عن فهمه اولو العقل المنصفون أما أول ذلك فلو كان خلق ما خلق لحاجة منه لجاز لقائل أن يقول: يتحول الى ما خلق لحاجته الى ذلك و لكنه عزّ و جلّ لم يخلق شيئا لحاجة و لم يزل ثابتا لا في شي‏ء و لا على شي‏ء إلّا ان الخلق يمسك بعضه بعضا و يدخل بعضه في بعض و يخرج منه و اللّه جلّ و تقدّس بقدرته يمسك ذلك كله و ليس يدخل في شي‏ء و لا يخرج منه و لا يؤوده حفظه و لا يعجز عن امساكه و لا يعرف أحد من الخلق كيف ذلك؟ إلّا اللّه عزّ و جل و من أطلعه عليه من رسله و أهل سره و المستحفظين لأمره و خزانه القائمين بشريعته و انما أمره كلمح البصر أو هو أقرب إذا شاء شيئا فانما يقول له‏ {كُنْ فَيَكُونُ} بمشيئته و ارادته و ليس شي‏ء أقرب إليه من شي‏ء و لا شي‏ء أبعد منه من شي‏ء - أ فهمت يا عمران؟ ...

- نعم يا سيدي ...

ان الانسان مهما أوتي من علم فهو عاجز عن معرفة نفسه و ما فيها من الأجهزة الدقيقة المذهلة فكيف ليعرف أو يحيط علما بالخالق العظيم مبدع الأكوان و واهب الحياة يقول ابن أبي الحديد: فيك يا أعجوبة الكون غدا الفكر عليلا

فكري كلما دان شبرا منك راح ميلا

أنت حيّرت ذوي اللب و بلبلت العقولا

ان فكر الانسان محدود فكيف يعرف حقيقة اللّه تعالى نعم عرفناه و آمنا به بمخلوقاته فكل ذرة في هذا الوجود تنادي بوجود الخالق العظيم الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماء و الأرض.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.