المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

تشوهات البنية الصخرية لظواهر القشرة الارضية - التصدع Faulting
12-3-2022
أما شرب الخمر فمضراته الطبية
4-6-2019
تفسير الاية (56-60) من سورة النحل
11-8-2020
كيفية مرور التيار في شبه الموصل
11-9-2021
Supremum
19-9-2018
استحباب الإكثار من الأولاد
12-1-2016


نص الامام الكاظم على امامة الرضا  
  
4322   11:52 صباحاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص83-87.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2016 3172
التاريخ: 2023-02-21 3162
التاريخ: 27-7-2016 3113
التاريخ: 19-05-2015 3549

نصب الامام موسى (عليه السّلام) ولده الامام الرضا (عليه السّلام) علما لشيعته و مرجعا لأمته و قد خرجت من السجن عدة الواح كتب فيها عهدي الى ولدي الأكبر .

و قد أهتم الامام موسى بتعيين ولده اماما من بعده و عهد بذلك الى جمهرة كبيرة من اعلام شيعته كان من بينهم ما يلي:

1- محمد بن اسماعيل: روى محمد بن اسماعيل الهاشمي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر و قد اشتكى شكاة شديدة فقلت له: أسأل اللّه أن لا يريناه- أي فقدك- فالى من؟.

قال (عليه السّلام): إلى ابني علي فكتابه كتابي و هو وصيي و خليفتي من بعدي .

2- علي بن يقطين: روى علي بن يقطين قال: كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السّلام) و عنده علي ابنه فقال: يا علي هذا ابني سيد ولدي و قد نحلته كنيتي و كان في المجلس هشام بن سالم فضرب على جبهته و قال: إنا للّه نعى و اللّه إليك نفسه‏ .

3- نعيم بن قابوس: روى نعيم بن قابوس قال: قال أبو الحسن (عليه السّلام): علي ابني اكبر ولدي و اسمعهم لقولي: و أطوعهم لأمري ينظر في كتاب الجفر و الجامعة و لا ينظر فيهما إلّا نبي أو وصي نبي‏ .

4- داود بن كثير: روى داود بن كثير الرقى قال: قلت لموسى الكاظم: جعلت فداك إني قد كبرت و كبر سني فخذ بيدي و انقذني من النار من صاحبنا بعدك؟

فأشار (عليه السّلام) الى ابنه أبي الحسن الرضا و قال: هذا صاحبكم بعدي‏ .

5- سليمان بن حفص: روى سليمان بن حفص المروزي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر و أنا أريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده فلما نظر إلي ابتداني و قال: يا سليمان إن عليا ابني و وصيي و الحجة على الناس بعدي و هو أفضل ولدي فان بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي و أهل ولايتي المستخبرين عن خليفتي بعدي‏ .

6- عبد اللّه الهاشمي: قال عبد اللّه الهاشمي: كنا عند القبر- اي قبر النبي (صلى الله عليه واله)- نحو ستين رجلا منا و من موالينا اذ أقبل أبو ابراهيم موسى بن جعفر (عليه السّلام) و يد علي ابنه في يده فقال: أ تدرون من أنا؟ قلنا: أنت سيدنا و كبيرنا فقال: سموني و انسبوني فقلنا: أنت موسى بن جعفر بن محمد فقال: من هذا؟- و اشار الى ابنه- قلنا: هو علي بن موسى بن جعفر قال: فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي و وصيي بعد موتي‏ .

7- عبد اللّه بن مرحوم: روى عبد اللّه بن مرحوم قال: خرجت من البصرة أريد المدينة فلما صرت في بعض الطريق لقيت أبا ابراهيم و هو يذهب به الى البصرة فارسل إلي فدخلت عليه فدفع إلي كتبا و أمرني أن اوصلها الى المدينة فقلت: الى من ادفعها؟ جعلت فداك قال: الى علي ابني فانه وصيي و القيّم بأمري و خير بني‏ .

8- عبد اللّه بن الحرث: روى عبد اللّه بن الحرث قال: بعث إلينا أبو ابراهيم فجمعنا ثم قال: أ تدرون لم جمعتكم؟ قلنا: لا قال: اشهدوا إن عليا ابني هذا وصيي و القيم بأمري و خليفتي من بعدي من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا و من كانت له عندي عدة فليستنجزها منه و من لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلّا بكتابه‏ .

9- حيدر بن أيوب: روى حيدر بن ايوب قال: كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقبا فيه محمد بن زيد بن علي فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا فيه فقلنا له: جعلنا اللّه فداك ما حبسك؟- أي ما أخرك عن المجي‏ء- قال: دعانا أبو ابراهيم اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي و فاطمة (عليهما السلام) فاشهدنا لعلي ابنه بالوصية و الوكالة في حياته و بعد موته و إن أمره جايز- أي نافذ- عليه و له ثم قال محمد: و اللّه يا حيدر لقد عقد له الامامة اليوم و ليقولن الشيعة به من بعده قلت: بل يبقيه اللّه و أي شي‏ء هذا؟ قال: يا حيدر إذا أوصى إليه فقد عقد له بالإمامة .

10- الحسين بن بشير: قال الحسين بن بشير: أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر ابنه عليا كما أقام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عليا يوم غدير خم فقال: يا أهل المدينة أو قال: يا أهل المسجد هذا وصيي من بعدي‏ .

11- جعفر بن خلف: روى جعفر بين خلف قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر يقول: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السّلام) يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى منه خلف و قد اراني اللّه من ابني هذا خلفا و أشار إليه- يعني الرضا- .

12- نصر بن قابوس: روى نصر بن قابوس قال: قلت: لأبي ابراهيم موسى بن جعفر (عليه السّلام) إني سألت أباك من الذي يكون بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد اللّه ذهب الناس يمينا و شمالا و قلت: أنا و أصحابي بك فاخبرني من الذي يكون بعدك؟ قال: ابني علي‏ .

13- محمد بن سنان: روى محمد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن قبل أن يحمل الى العراق بسنة و علي ابنه بين يديه فقال لي: يا محمد فقلت: لبيك قال: انه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها ثم اطرق و نكت بيده في الأرض و رفع رأسه إلي و هو يقول: و يضل اللّه الظالمين و يفعل اللّه ما يشاء قلت: و ما ذاك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه و جحد امامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقه و جحد امامته من بعد محمد (صلّى اللّه عليه و آله) فعلمت أنه قد نعى إليّ نفسه و دل على ابنه فقلت: و اللّه لئن مد اللّه في عمري لأسلمن إليه حقه و لأقرن له بالإمامة و أشهد أنه من بعدك حجة اللّه تعالى على خلقه و الداعي الى دينه فقال لي: يا محمد يمد اللّه في عمرك و تدعو الى امامته و إمامته من يقوم مقامه من بعده فقلت: من ذاك جعلت فداك قال: محمد ابنه قال: قلت: فالرضا و التسليم قال: نعم كذلك وجدتك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء ثم قال: يا محمد ان المفضل كان انسي و مستراحي و أنت أنسهما و مستراحهما حرام على النار أن تمسك أبدا .

هذه بعض النصوص التي أثرت عن الامام موسى (عليه السّلام) على امامة ولده الامام الرضا (عليه السّلام) و قد حفلت باهتمام الامام موسى في هذا الموضوع و لعل السبب في ذلك يعود الى تفنيد القائلين بالوقف على امامته و ابطال شبههم و تحذير المسلمين منهم.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.