أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
886
التاريخ: 17-12-2015
1690
التاريخ: 16-12-2015
1132
التاريخ: 14-12-2015
2419
|
قال تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران : 169]
دار الحديث في الآية حول الشهداء. فقد كان هناك عدد من ضعفاء الإيمان يتألَّمون لهؤلاء الشهداء لأنّهم ماتوا ودفنوا وحرموا من كل شيء، لقد خاطب القرآن في هذه المناسبة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله (كي يتّعضَ الآخرون) قال تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ امْوَاتاً بَلْ احيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
وبهذا غيّر نظرة الناس حول الموت تغييراً جذرياً وبالأخصَّ نظرتهم إلى «موت الشهداء الذين قتلوا في سبيل اللَّه»، وأبان لهم أنّ هؤلاء يرقدون في جوار رحمة اللَّه ويملأ وجودَهم الفرحُ وينادون الآخرين بأنّهم لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
فهذا التعبير الحي الواضح يدل بجلاء على أنّ الروح خالدة وأنّ الشهداء احياء في عالمٍ أرقى واعلى بكثير من هذا العالم.
فإذا كانت حياة الإنسان تفنى بالموت إلى الأبد تصبح هذه التعبيرات مبهمة وغير مفهومة حتى في مجال اطلاقها على الشهداء، ولن تكون سوى حفنة من المجازات اللغوية لا غير.
أمّا الذين لم يتمكنوا من إدراك مغزى ومفهوم هذه الآية فقد اتبعوا رأي ضعاف الإيمان الذين عاصروا الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله وفسّروا هذه التعبيرات بمعنى خلود اسم الشهداء وخلود معتقدهم! أو ما شابه ذلك، بينما تُبطِلُ الآيةُ مثلَ هذه النظريات قطعاً، وقد أكّدت على أنَّ للشهداءِ حياة خالدة، ومن البديهي أن لا تكون هذه الحياة حياةً جسمانية وماديّة لأنّ أجساد الشهداء الداميةَ قد دُفنت تحت التراب، فلن يبقى أمامنا إذن إلّاأن نعتبرها حياةً تختصّ بالروح عن طريق خلودها في البرزخ.
وعلى الرغم من اصرار البعض- على حدّ قول صاحب الميزان على أنّ الآية نزلت في حق شهداء بدر (و على رأي البعض أنّها تتعلق بشهداء أحد) إلّاأنّ البديهة تفترض أنّ الآية ذاتُ مفهوم واسع وشامل، يشمل جميع الشهداء دون أيّ استثناء، بالإضافة إلى أنّها لا تنفي الانطباق على غير الشهداء أيضاً.
وعلى أيّة حال فإنّ لهجة الخطاب في هذه الآية والآيات التالية لها تَدلُ على خلود أرواح الشهداء والتنعّمِ بالرزق المعنوي عند ربّهم وسرورهم الحاصل من نيلهم تلك النعم وذلك الفضل الإلهي، وهذه الآيات تبطل جميع الآراء والتفسيرات المنحرفة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|