المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

تقنية تفريغ القوس الكهربائي electric arc-discharge
2024-07-21
التربة المناسبة لزراعة الجوز
2023-11-15
تثبيت المرايا - التنفيذ
2023-08-25
Reaction Rates
11-4-2017
playing in water
14/9/2022
مقتل كليب والأيام بين بكر وتغلب (حرب البسوس)
9-11-2016


الاستراتيجية كنظرية ومذهب  
  
2381   10:13 صباحاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : صلاح نيُّوف
الكتاب أو المصدر : مدخل إلى الفكر الاستراتيجي
الجزء والصفحة : ص63- 68
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة الاستراتيجية / النظريات و الانظمة و القرارات و العمليات /

الاستراتيجية كنظرية ومذهب. يجمع الكثير من مؤرخي الاستراتيجية على أن المفاهيم التي ظهرت حولها هي ناتجة عن الفكر الاستراتيجي وعن الاستراتيجية كعلم. أو بشكل آخر الاستراتيجية هي معرفة في خدمة الفعل أو التطبيق للاستراتيجية  كفن عمليا، العلم الاستراتيجي يتألف من جانبين مختلفين أو متميزين عن بعضهما وقد دعاهما Foch بالنظرية والمذهب(1). 

1ـ النظرية. بشكل عام النظرية تهدف إلى تعميق مفاهيم و مناهج معينة ،وتريد الوصول إلى معرفة يمكن استخدامها بشكل عام وشامل، استخدام مستقل عن الجغرافية و التاريخ. إن أسس النظرية يمكن أن تكون متعددة ولكن مع ذلك يمكنها أن تؤسس نظرية موحدة. هذا التعدد وطبيعة متغيراته من الصعب تحديده. حيث نفس الوظائف والحاجات يمكن أن تؤدي إلى إجابات مختلفة بشكل كبير وذلك وفق المجتمعات. إذا يمكن القول هنا، إن بناء نظرية موحدة هو عمل في غاية الصعوبة. مع ذلك ،هذه الحالة و الصعوبة في بناء النظرية لا تؤدي بشكل أوتوماتيكي للأبحاث المتعددة والمتغيرة وفق المجتمعات التي تنشأ فيها. ومن غير أن ندخل هنا في التناقضات اللاهوتية حول طبيعة البشر ،إنه من الضروري أن تنظيم المجتمعات البشرية يصل إلى درجات معينة من التعقيد المطابق لاهتمامات البشر. فبناء سياسة خارجية لدولة كبرى ولها قوة عظمى لا يشبه بناء نفس السياسة لدولة صغيرة هامشية.

عرف أحد علماء السياسة المعاصرين النظرية بأنها :" على الأقل مخطط، برنامج لتسجيل، تصنيف وترتيب المعطيات و المعارف .أيضا النظرية، على الأقل، تستطيع الحصول على قوة تنظيمية وقيمة نقدية"(2). بالإضافة لذلك، يمكننا تنظيم وظائف النظرية حول ثلاثة محاور وفق وظائف اللغة(3).  أولا ،وظيفة التعبير. فالوصول إلى الكتابة ليس تغيير بسيط ،بل يجبر الكاتب ببذل جهد كبير وصارم. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن العسكريين يكتبون بشكل أكثر بساطة وعدم تعقيد، من رجال الدولة أو الدبلوماسيين ،وهذا يعني أنهم بحاجة وبشكل قوي إلى نظرية. فوظيفة التعبير ،إنها النظرية الاستراتيجية في ذاتها أو هي نفسها، وهذا يعود للشخص الذي يكتبها أو يبنيها. ثانيا، وظيفة الاتصال. ومن خلال هذه الوظيفة "المعلم "ينقل معرفته إما إلى تلاميذ مختارين، كما كان في الزمن القديم، أو على قراء لا يعرفهم، كما حصل مع بداية العصور الحديثة. وتحول هذه الوظيفة من الحالة الشفهية على الكتابية حتى يتم ضمان وصول الرسالة ومعرفة أصحابها أو منظريها بشكل أفضل. ثالثا، وظيفة التمثيل. هذه الوظيفة تتخيل رموزا أو صورا استراتيجية لم يتم وجدودها بعد. هذا البعد مرتبط بتحولات اجتماعية/سياسية تتعلق بتغيرات فن الحرب .وظيفة التمثيل أخذت أهمية كبيرة بعد النمو السريع في التقنية ،ففي العالم الأكثر تعقيدا، الاستراتيجية تحتاج أكثر من أي وقت على مساندة نظرية تمثلها أو تقدمها. إن هذه الرؤية للنظرية وأهميتها تجعلنا نطرح السؤال التالي: ما هي غاية النظرية؟ وهل هناك مقاربات مختلفة لهذه الغاية؟

المقاربة " الواقعية" تقودنا للحديث عن الاختلاف و التنوع في البشر، ومدى قدرة النظرية على أن تُعَمَّم حيث تجردها سيصبح أكثر ضعفا، وربما تتحول إلى تاريخ. أما المقاربة "المثالية" هي أكثر طموحا ،ولكنها أكثر صعوبة أيضا. فهي تتطلب دقة كبيرة في توظيف المفاهيم، هذه المفاهيم التي سيتم إدراكها كأفكار عامة ولكن ليست مطلقة. هذه المقاربة أيضا، ستضع تحت الضوء، وبالإضافة للتنوع والانقسام الذي نعرفه بعد التجربة التاريخية، جوهرا معينا سيخدم كنقاط علام من أجل بناء النظرية .الاستراتيجي الشهير Clausewitz اعترف بوجود شكلين للحرب ،لأن المجابهة الواضحة للنظرية مع الخبرة الشخصية قادته للوصل إلى أن مفهوم الحرب المطلقة لا يأخذ بالحسبان شمولية الحرب الحقيقية ويضيف:" النظرية عليها أن تقبل كل هذا، ولكن واجبها هو بإعطاء المكان الأول للشكل المطلق للحرب ،كنقطة مرجعية، لأن من يريد أن يتعلم الأشياء النظرية فإنه سيتعلم على ألا يفقد نهائيا الرؤية"(4).

أما تلميذه Rosinski فقد نقل تعليماته إلى الاستراتيجية البحرية :" نظرية مثالية ستشير بشكل قوي إلى أن السيطرة على البحر هي المفهوم الوحيد الذي من خلاله نظرية مطلقة ،كاملة و مرضية للحرب البحرية يمكن أن تتطور، حتى ولو أن هذا الهدف لا يصل لحد التطبيق(5).  إذا المشكلة الحاسمة هي في المصالحة بين المتطلب النظري مع براغماتية الاستراتيجية، أو في بناء نظرية لا تكون منقطعة عن الحقيقة التي لها قيمة عملية كبيرة. فالنظرية الاستراتيجية يجب أن تترافق بجرعة تجريبية. أو أخيرا ،كما يقول "ريموند آرون" :" التفكير بكل وضوح، مفهوم الحرب و حقائق الحرب(6).  إذا كان على النظرية أن ترتبط بالواقع والتجربة، فما هي المستويات المتعددة لهذه النظرية؟ إن النظرية تفترض جهدا من التفكير حول المفاهيم وحول المناهج أو الطرائق والتي يصعب تحقيقها في الكثير من الأحيان. إذا من الضروري وداخل التمييز الجوهري بين المذهب والنظرية أن نجري عملية من التصنيف أكثر دقة. بمعنى أننا نميز بين النظرية الاستراتيجية و التحليل الاستراتيجي، وذلك وفق درجة الدقة والصفاء الفكري. فالمنظر الاستراتيجي يسعى لتقديم عمل إبداعي وفق تفكير منهجي منظم ،بينما المعلق الاستراتيجي له حدود تقف عند دراسة حالة معينة ،معتمدا على نظريات أو منظرين استراتيجيين.

كذلك، وضمن هذا التحليل يمكن أن نقول بأن Jomini, Clausewitz, Mahan, Corbett, Castex, Fuller, Liddell Hart, Douhet, Beaufre, Poirier, Schelling...هم منظرون استراتيجيون، بينما Caemmerer, Mordacq, اللذان يعلقان على كتابات استراتيجية في القرن التاسع عشر، و Puleston , Lepotier اللذان هما امتداد للاستراتيجي Mahan وآخرون كثيرون هم محللون استراتيجيون.  في الواقع، لا يمكن الفصل النهائي بين النظرية والتحليل .كما هو الحال في علم اللاهوت والفلسفة، حيث تعليقات وتحليلات المؤسسين ترقى إلى تجديد كبير قد يصل إلى ثورة داخل هذه العلوم. أما المعيار الأساسي هنا كما في أماكن أخرى ،هو الموهبة التي توضع في خدمة مشروع ما. أيضا يمكننا أن نرى منظرين استراتيجيين لا يصلون على حد بناء نظرية متكاملة وفق ما يطمحون إليه ،ونرى منظرين يقدمون قيما فكرية عظيمة لكنها تنهار مع أول تجربة عملية لها.

 2ـ المذهب Doctrine . يقول Lucien Poirier :" المذهب يسبق اختيارا محسوبا داخل مجموع النظريات الموجودة. يَستخرج منها مفاهيم يفضلها في عملية التطبيق أو الفعل". (من كتابه " الورشة الاستراتيجية الصفحة 129). إن المذهب له طابع محلي وليس شمولي ،ويتم تبنيه ضمن إطار وطني، كما أن له نهاية أو غاية عملية كما يقول Jacques Laurent :" المبادئ القائدة، عندما يتم تشكيلها، تخدم كدليل أو مرشد في بناء القرارات العملية التي سنتخذها".( من كتابه " أداة من أجل الفكر العسكري السوفييتي"، الصفحة 47). وقد ورد في الموسوعة العسكرية السوفييتية تعريفا للمذهب:" بأنه نظام من وجهات النظر التي تتبناها الدولة خلال فترة زمنية معينة، منطلقا من الأمور الجوهرية، الأهداف وطبيعة حرب ما قادمة، أيضا تحضير البلاد و القوات العسكرية لهذه الحرب ووضع الوسائل الممكنة". أما الولايات المتحدة فقد عرّفت المذهب :" هو الدليل من اجل قيادة الحروب والعمليات الأخرى غير الحروب". في الواقع، الحوار المذهبي الاستراتيجي يجب أن يصل إلى نتيجة في تبني مذهب رسمي يتم فرض تطبيقه ،وقد تم شرحه في تعليمات أو منشورات تؤسس قواعد أو كتابا أبيضا .القوات المسلحة الأمريكية تنشر بشكل دوري نصوصا مذهبية، وقد تم نشرها وتغييرها خلال سنوات متعددة (1954، 1963،1982،1986،1993 ).

في الواقع، تربط المذهب علاقة قوية بالنظرية : فالمذهب يحتوي عادة على النظرية بشكل واضح أو مبطن، مباشر أو غير مباشر. ولكن هذه العلاقة بين طرفي علم الاستراتيجية لم تتطور بشكل مماثل في العالم المعاصر. وهنا نستطيع القول إن النظرية هي بشكل جوهري عمل تراكمي ،بمعنى أنها تستند في أجزائها على كتابات ماضية، وعلى مفاهيم ومناهج من الماضي تم تعريفها مسبقا، والهدف هو إغناء هذه النظرية ومحاولة وصولها إلى الكمال. على العكس من ذلك، المذاهب تأتي بشكل متتال أو متعاقب، أي بشكل متقطع، من غير أن نراها ترتبط بالمذاهب التي سبقتها أو التي تظهر وتنشر في مكان آخر، وحتى في الشكل العملي للعلاقة بين المذاهب ،القطيعة لا تكون نهائية ،إلا أننا نرى العلاقة بينها بطيئة، ضعيفة وكل مذهب إذا أراد الارتباط أو الأخذ من مذهب آخر فيكون من خلال محاكاته أو تقليده .في النتيجة، إن طرق ومناهج التعبير هي مختلفة بين الجانبين ،النظرية و المذهب. وتبقى النظرية الاستراتيجية هي قبل كل شيء فكر منفتح ،بينما المذاهب الاستراتيجية فيها الكثير من التستر على الأسرار و الأفكار ،وخاصة فيما يتعلق بالشؤون الدفاعية.  بالاستناد إلى تحليل العلاقة بين النظرية و المذهب، نستطيع تحديد بعض الأمور المتعلقة بطريقة عمل المذهب .فعلى الخلاف من النظرية أو من النموذج الأمثل لها، المذهب لم يكن في أي يوم من الأيام حياديا، فهو يدار ويحكم بواسطة مبدأ الفعالية و الثبات. وهو من الأجل الاستخدام الداخلي والخارجي في الوقت نفسه.

في الداخل ،يهدف المذهب لخلق مجتمع أو تجمع من الفكر بهدف القيام بفعل ما.( انظر: Foch،مرجع سابق، الصفحة 101 ).فخلال العديد من القرون، كان عمل المذهب يتركز على تعريف طريقة وعمل الأسلحة، وهذا العمل بشكل عام لم يختلف من بلد لآخر إلا بشكل بسيط جدا .إذا كانت وظيفته، بالتحديد، وظيفة عملية، ونذكر هنا أن Clausewitz أبعد من حقل ومجال التفكير الاستراتيجي كل ما يتعلق بتحضير الحرب. فمجال المذهب كان محددا بصرامة ودقة ولم تتطور هذه الوظيفة إلا بشكل بطيء. ومع التقدم التقني السريع، كان على المذهب وضع تعريف جديد لتوظيف الأسلحة ،بمعنى ما هي الأسلحة التي يجب أن نستخدمها في البداية .وفي الوقت نفسه ،كان عليه الموافقة بتحديد مكان لأشياء جديدة أكثر كبرا من الماضي أو قبل عام 1789. ففي العصر الحديث كان على المقررين أن يواجهوا ضرورة الاختيار بين أمور متعددة. هذه الاختيارات تنتج بشكل أقل عن تطور موضوعي لإمكانية العتاد أو المواد، وشكل أكبر عن مفاهيم يجب اختيارها. فالتأخر التقني ليس فقط نتيجة للافتقار إلى الوسائل، بل ينتج أيضا عن التأخر و الجمود الفكري.

وعلى العكس ،الذين أخذوا بمقاربة "فردية" يؤيدون أن طاقة المعركة و استخدام الذكاء في حالة معينة خاصة ،بالنسبة للقادة، هي عوامل نجاح ذات قوة وتأثير أكبر من المذاهب التي توضع بشكل مسبق. وعمليا هذا الرأي يتفق بشكل كبير مع Clausewitz الذي يعطي دورا مهما للصدفة و الحظ أثناء الحرب. مع ذلك، هذا الأخير كان قد تحدث في السابق عن أن المذهب المشترك هو أفضل وسيلة لضمان فهم أفضل للأوامر والأنظمة الموضوعة. ولهذا السبب ،في ظل غياب مذهب معين للقيادة في الحروب و المعارك، فإن موت أحد القادة العسكريين الكبار أو القادة المباشرين قد يؤثر بشكل سلبي كبير على المعركة أو الحرب. بالإضافة لما سبق، وفيما يتعلق بانتشار المذهب بشكل واسع أو ضيق ،يمكن القول إن المذهب هنا على عكس النظرية أيضا. فالنظرية في الغالب تنتشر بين "نخبة" فكرية ،بينما المذهب ينتشر بشكل واسع ،فليس القادة وحدهم من يفهمه ويعرفه، بل على المنفذين له أيضا أن يمتلكوا معرفة دقيقة للمذهب.

_________________________ 

[1] ـ Foch، " Des Principes de la guerre"، باريس ، الصفحة 94.

2- Jean-Louis SEURIN،" مخطط من أجل تحليل مقارن للحكومات "،بالفرنسية، باريس، دار النشر الجامعية لفرنسا،1989.

Karl Popper في Konard Lorenz et Karl Popper ،" المستقبل مفتوح"، باريس، دار نشر Flammarion،1995،الصفحة 117.

Carl CLAUSEWITZ ،" الحرب"، مرجع سابق، الصفحة 673.

Herbert ROSINSKI،" Commentaire de Mahan"، الصفحة 55.

Raymond ARON،" Penser la guerre"، الجزء الأول، الصفحة 23.

 

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.