المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Physical Properties of alkenes
16-1-2022
العوامل الطبيعية المؤثرة في قوة الدولة- المظاهر الطبيعية- الانهار
30-12-2021
length Contraction
24-5-2016
أحمد بن الحسين الغضائري
22-8-2016
richness of the base
2023-11-10
توطئة تأريخية حول نشأة النحو
12-08-2015


مساعدة ابنك على ان ينجح في المدرسة  
  
1921   05:40 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص201ـ204
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2020 2262
التاريخ: 2024-08-19 332
التاريخ: 19-4-2016 1913
التاريخ: 24-11-2016 2781

يعتبر معظم الاهل المدرسة مكانا يختفي فيه الولد لساعات يعود بعدها مع واجبات مدرسية وعلامات من الاساتذة وطلبات متنوعة ودفتر علامات بين الحين والاخر . لعلكم مقتنعون بان النجاح في المدرسة ضروري لمستقبل ابنائكم لكن من المرجح انكم لا تعرفون فعلا ما يحصل له كل يوم هناك . يرى الابن ان المدرسة هي المكان الذي يمضي فيه معظم الساعات التي يكون فيها مستيقظا على مدى اشهر . والمدرسة هي المكان الذي يلتقي فيه اصحابه وحيث يتعلم عن العالم وحيث يكتشف راي العالم فيه . والاهل اناس منشغلون اذ لديهم الكثير ليفعلوه في حين ان ساعات اليوم تكاد لا تكفي . الا انكم جزء اساسي في تعليم ابنائكم ويمكنكم ان تحدثوا فرقا شاسعا في تجربتهم في المدرسة .

ـ كونوا معنيين :

ثمة العديد من الخطوات التي يمكن ان تتخذوها لتحسين تجربة ابنائكم التعليمية , ولعل اهمها ان تكونوا اهلا معنيين بما يعيشه . تتوق معظم المدارس الى اهل يمكنهم ان يتطوعوا للمشاركة في الصفوف . اذا كنت تعملين خارج المنزل فقد تجدين صعوبة في التطوع بسبب ضيق الوقت لكن ما من طريقة افضل لتري ما يحصل فعلا خلال يوم ابنك . وسواء اكان ابنك يعاني من مشاكل اكاديمية او سلوكية ام لا , تبقى المشاركة في الصفوف وفي الرحلات الميدانية وفي النشاطات المدرسية الاخرى طريقة فاعلة لتطلعي على حياة ابنك في المدرسة ولتري ما يحصل فيها فعلا.

 وبدلا من ان تسالي ابنك (( كيف كانت المدرسة اليوم ؟ )) اطرحي عليه اسئلة قابلة للمناقشة عن يومه في المدرسة . اساليه (( ما كان الجزء المفضل لديك من اليوم ؟)) او (( مع من لعبت خلال الفسحة اليوم ؟)) اصغي جيدا الى اجوبة ابنك . انتبهي لحياته العاطفية ولشعوره تجاه المدرسة .

ـ اجعليه يشعر باهتمامك :

لا تشكل العلامات الجزء الاهم في التعليم . احرصي على ان يعرف ابنك انك تهتمين بعمله المدرسي وبنجاحه وبكفاحه . تجنبي الانتقاد واطلاق الاحكام وركزي على ايجاد الحلول عندما تظهر المشاكل . لاحظي نجاحات ابنك وشجعيها مهما كانت صغيرة .

ثمة طريقة اخرى تظهرين بها لولدك انك تهتمين وهي ان تكوني المدافعة عنه ونصيرته . يتردد العديد من الاهل في التقرب من الاستاذ وطرح الاسئلة عليه , لان تجاربهم المدرسية غالبا ما تكون سلبية نسبيا . الا ان ابنك يحتاج لان يشعر بانك الى جانبه , تناصرينه . يمكنك ان تتعاملي بكل احترام مع الاستاذ فيما انت تستكشفين ما يحصل لابنك في الصف , فالأساتذة بشر ايضا . وقد تظهر صراعات بين الشخصيات كما قد تقع بعض الاخطاء . شاركي بانتظام في المؤتمرات التي تضم الاهل والاساتذة واحرصي على ان تؤخذ حاجات ابنك الخاصة بعين الاعتبار .

يمكنك ان تمضي قدما في التزامك بتحسين تجربة ابنك في المدرسة عبر العمل مع المنظمات على انشاء مدارس مناسبة للصبيان . تشكل منظمات الاهل والاساتذة , ومجالس ادارة المدارس وغيرها من الهيآت والمجموعات ، امكنة رائعة للدفاع عن الصبيان . احرصي على ان تدرس مدرسة ابنك مسالة اعتماد مناهج واساليب تعليمية جديدة فضلا عن طرق فاعلة وغير عقابية للتأديب . قد تتفاجئين حين تلاحظين التغيير الايجابي الذي يمكن ان يحدثه شخص واحد ملتزم .

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.