المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تعريف علم الاجتماع الإعلامي
2023-02-21
داود بن فرقد أبي يزيد
8-9-2016
الأرض
10/12/2022
دراسة المرض في مكان ظهوره ( الدراسة بالحقل)
3-7-2016
تحول القبلة الى الكعبة
2024-11-07
Homeomorphic Type
1-6-2021


منهج الاختيار في روايات اهل البيت (عليهم السلام)  
  
20367   12:51 مساءاً   التاريخ: 24-7-2016
المؤلف : الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزّواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص27– 32
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

الزّواج مع من ...؟!

نرى كثيراً من الشّبان المؤمنين على خوف وقلق من أمر الزواج ، لأسباب منها : إن بعضهم لمّا كان غير عارف بشرائط الزوجية تراه يرفض ذلك. ومنهم يريد الزواج مع بنات الأغنياء ومنهم يرغب أن تكون له زوجة حسناء وهكذا يرغب الآخر أن تكون زوجته ذات علم وكمال. ولمّا لم يصل إلى مطلوبه يعرض عن الحياة الزّوجية. وفي الحقيقة كل ذلك لم يكن له أي دخل في موضوع الزّواج وإنّما المهمّ في ذلك ما يلي :

1ـ المؤمنة التقية :

إن أول شرط يجب أن يراعيه الزّوج لانتخاب الزّوجة وبالعكس هو الإيمان والتقوى، فلو أن شابّاً لم يكن متّقياً يخاف الله وهكذا الزّوجة إذا لم تكن مؤمنة ولا تخاف الله فأي ضمان على أنّهما لا يخون الآخر ولا يظلم أحدهما الآخر، فالخوف من الله والتقوى هو السبب الوحيد بأن الزوج لا يظلم ولا يخون زوجته وكذا الزوجة. ولذلك تقول إذا أراد الزوج أن تكون عنده زوجة تحفظه وتحفظ أمواله وتحفظ أولاده وتحفظ ماء وجهه، فعليه أن يراعي الإيمان والتقوى عند إنتخاب الزّوجة .وهذا مّما أشار إليه النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله) لزياد بن لبيد قائلاً : يا زياد، جويبر مؤمن والمؤمن كفؤ المؤمنة والمسلم كفؤ المسلمة، فزوّجه يا زياد ولا ترغب عنه (1).

ـ عليكم بذات الدين :

وعن أبي جعفر (عليه‌ السلام) قال : قال رسول الله(صلى الله عليه واله) من تزوّج إمرأة لا يتزوّجها إلاّ لجمالها لم ير فيها ما يحبّ ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلاّ له وكلّه إليه ، فعليكم بذات الدين (2).

وعنه قال : حدثني جابر بن عبد الله أن النّبي(صلى الله عليه واله) قال : من تزوّج إمرأة لمالها وكّله الله إليه ومن تزوّجها لجمالها رأى فيها ما يكره ، ومن تزوّجها لدينها جمع الله له ذلك (3).

وفي الخرايج : أن رجلاً إستشار الحسين بن علي (عليه ‌السلام) في تزويج إمرأة ، فقال : لا أحب ذلك وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضاً مكثراً ، فخالف الحسين (عليه ‌السلام) وتزوّج بها ، فلم يلبث الرجل حتى إفتقر ، فقال له الحسين (عليه‌ السلام) : قد أشرت عليك ، الآن فخل سبيلها ، فإنّ الله يعوّضك خيراً منها ثم قال : عليك بفلانة ، فتزوّجها فما مضى سنة حتى كثر ماله وولدت له ورأى منها ما يحب (4).

2ـ أن تكون وليدة :

والأمر الآخر الذي يجب مراعات ذلك أنّ من أراد الزواج فليتزوج بامرأة وليدة ويترك التي لا تلد وإن كانت حسناء. قال الصادق (عليه ‌السلام) : جاء رجل إلى رسول الله(صلى الله عليه واله)، فقال : يا نبيّ الله إنّ لي ابنة عم قد رضيت جمالها وحسنها ودينها ولكنها عاقر. فقال : لا تزوّجها ، إن يوسف بن يعقوب لقى أخاه فقال : يا أخي كيف استطعت أن تزوج النساء بعدي ؟

فقال : إنّ أبي أمرني فقال : إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل.

قال : وجاء رجل من الغد إلى النبي فقال له مثل ذلك ؛ تزوّج سوداء ولوداً فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.

قال : فقلت لأبي عبد الله ما السوداء ؟قال : القبيحة (5).

وعن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله (عليه ‌السلام) : إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة ، وقد هممت أن أتزوّج.

فقال لي : أنظر أين تضع ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك ، فإن كنت لابد فاعلاً فبكراً تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق ، واعلم أنهنّ كما قال :

ألا إنّ النساء خلقن شتّى              فمنهنّ الغنيمة والغرام

ومنهنّ الهلال إذا تجلّى               لصاحبه ومنهنّ الظّلام

فمن يظفر بصالحهنّ يسعد           ومن يعثر فليس له انتقام

وهنّ ثلاث : فامرأة بكر ولود ، ودود تعين زوجها على دهره  لدنياه وآخرته ، ولا تعين الدهر عليه. وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير. وامرأة صخّابة ولاّجة همّازة تستقل الكثير ولا تقبل اليسير (6).

3ـ المعينة لزوجها :

إنّ من حسنات الدهر أن يظفر الإنسان بالزّوجة الصالحة كي يعيش في ظلها عيشة راضية ويسعد بذلك في الدنيا والآخرة. وقد مر عليك قول الصادق (عليه‌ السلام) لإبراهيم الكرخي، بأن أحسنها المرأة البكر الولود الودود التي تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته (7).

وكما مرّ عليك في قصة زواج جويبر وما قاله النّبي له يوماً وقد نظر إليه برحمة ورقّة قائلاً له: يا جويبر لو تزوجت إمرأة فعففت بها فرجك وأعانتك على دنياك وآخرتك (8).

4ـ القرشيات :

ومن جملة توصيات المعصومين (عليهم‌ السلام) هو الزّواج مع القرشيات ،والعلة في ذلك، وجود الصفات الجميلة فيهن كإكرام الزّوج والرحمة والعطف بالأولاد وغير ذلك... ؛روى الكليني بسنده عن الحارث الأعور قال : قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) : خير نساءكم قريش، ألطفهنّ بأزواجهنّ وأرحمهنّ بأولادهنّ، المجون لزوجها، الحصان على غيره.

قلنا : وما المجون ؟ قال : التي لا تمنع (9).

5ـ الأبكار من النساء :

ومن جملة ما وصّى به المعصومون (عليهم ‌السلام) التزويج مع الأبكار والعلّة في ذلك هو ما روي عن الصادق (عليه ‌السلام) عن النبي قال : تزوّجوا مع الأبكار فإنهنّ أطيب شيء أفواهاً(10).

وفي حديث آخر قال : وأنشفه أرحاماً وأدرّ شيء أخلافاً ، وأفتح شيء أرحاماً ، أما علمت أنّي أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط يظل محبنطئاً على باب الجنة فيقول الله عز وجل : أدخل .فيقول لا أدخل حتى يدخل أبواي قبلي .فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة : إئتني بأبويه فيأمر بهما إلى الجنة فيقول هذا بفضل رحمتي لك (11).

_________________

1ـ ذرايع البيان ، ج 1 ، ص 229.

2ـ تهذيب الأحكام ، ج 2 ، ص 226.

3ـ المصدر نفسه.

4ـ الخرائج والجرائح ، ج 1، ص 248.

5ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص 33.

6ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص 14.

7ـ نفس المصدر.

8ـ ذرايع البيان ، ج 1 ، ص 229.

9ـ الكافي ، ج 5 ، ص 329.

10ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص  34.

11ـ نفس المصدر .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.