المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



معنى محبة اللّه للعبد  
  
1418   10:07 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص188-189
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

محبّة اللّه سبحانه لعبده فيرجع معناه إلى كشف الحجاب عن خلقه حتّى يراه بقلبه ، و إلى تمكينه إيّاه من القرب إليه و إلى إرادته ذلك به في الأزل و إلى تطهير باطنه من حلّول الغير به و تخليته عن عوائق تحول بينه و بين مولاه حتّى لا يسمع إلّا بالحق و من الحقّ ، و لا يبصر إلّا به ، و لا ينطق إلا به كما ورد في الحديث القدسي : «و لا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتّى احبّه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و لسانه الذي ينطق به».

فيكون تقربه بالنوافل سببا لصفاء باطنه و ارتفاع الحجاب عن خلقه و حصوله في درجة القرب من ربّه ، و كلّ ذلك من فضل اللّه و لطفه به قال اللّه تعالى : {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة : 54] وقال : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف : 4] , و قال : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة : 222].

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «إنّ اللّه يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب»(1) , و قال (صلى الله عليه واله) «إذا أحب اللّه عبدا ابتلاه ، فان صبر اجتباه ، و إن رضي اصطفاه»(2) , و قال (صلى الله عليه واله): «إذا أجب اللّه عبدا جعل له واعظا من نفسه و زاجرا من قلبه يأمره و ينهاه»(3).

وأخصّ علاماته حبّه للّه عزّ و جلّ فان ذلك يدل على حبّ اللّه عزّ و جلّ له و أما الفعل الدال على كونه محبوبا فهو أن يتولى اللّه تعالى أمره ظاهره و باطنه سرّه و جهره، فيكون هو المشير إليه و المدبّر لأمره و المزيّن لاخلاقه ، و المستعمل لجوارحه ، و المسدّد لظاهره و باطنه ، و الجاعل لهمومه همّا واحدا ، و المبغض للدّنيا في قلبه ، و الموحش له غيره ، و المؤنس له بلذّة المناجاة في خلواته ، و الكاشف له عن الحجب بينه و بين معرفته.

______________ 

1- المحاسن : ص 291.

2- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 300.

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 302.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.