المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مقدمة عن القمر
24-11-2016
البطالة وسقوط الشخصية
2024-03-04
افعال الله تعالى لا تخلو عن غرض
24-10-2014
عناصر جيش الامام
29-3-2016
Scanning Electron Microscope (SEM)
17-3-2020
تطبيقات الانبعاث الذري اللهبي
2024-02-13


طريق التوبة عن المعاصي  
  
1492   10:46 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص70-73
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1608
التاريخ: 21-7-2016 1913
التاريخ: 23-12-2021 1992
التاريخ: 21-7-2016 1493

أن ما عنه التوبة هي : الذنوب (التي) لا تخلو عن الصفات و الافعال الشيطانية المتعلقة بالوهم  والصفات و الافعال السبعية المتعلقة بالقوة السبعية ، و الصفات و الافعال البهيمية المتعلقة بالقوة البهيمية.

ومن حيث تعلق التوبة بها و كيفية الخروج عنها ينقسم إلى اقسام ثلاثة :

أحدها - ترك الطاعات الواجبة : من الصلاة ، و الصوم ، و الزكاة ، و الخمس و الكفارة و غيرها , وطريق التوبة عنها : أن يجتهد في قضائها بقدر الإمكان.

وثانيها - المحرمات التي بين العبد و بين اللّه ، اعني المنهيات التي هي حقوق اللّه : كشرب الخمر، و ضرب المزامير، و الكذب ، و الزنا بغير ذات بعل , و طريق التوبة عنها : أن يندم عليها ، و يوطن قلبه على ترك العود إلى مثلها أبدا.

وثالثها : الذنوب التي بينه و بين العباد ، و هي المعبر عنها بحقوق الناس ، و الأمر فيها أصعب وأشكل ، و هي إما في المال ، أو في النفس ، أو في العرض ، أو في الحرمة ، أو في الدين :

فما كان في (المال): يجب عليه أن يرده إلى صاحبه إن أمكنه ، فان عجز عن ذلك لعدم أو فقر  وجب أن يستحل منه ، و إن لم يحله أو عجز عن الايصال لغيبة الرجل غيبة منقطعة او موته و عدم بقاء وارث له ، فليتصدق عنه إن أمكنه.

والا فعليه بالتضرع و الابتهال إلى اللّه أن يرضيه عنه يوم القيامة ، و عليه بتكثير حسناته و تكثير الاستغفار له ، ليكون يوم القيامة عوضا عن حقه ، اذ كل من له حق على غيره لا بد أن يأخذ يوم القيامة عوضا عن حقه ، اما بعض طاعاته أو بتحمل هذا الغير بعض سيئاته.

وما كان في (النفس): فان كانت جناية جرت عليه خطأ وجب أن يعطى الدية ، و ان كان عمدا وجب عليه أن يمكن المجنى عليه أو أولياءه مع هلاكه من القصاص حتى يقتص منه ، أو يجعل في حل ، و ان عجز عن ذلك فعليه بكثرة اعتقاق الرقاب ، لأن ذلك نوع احياء و ايجاد لا يقدر الإنسان على أكثر منه ، فيقابل به الاعدام و الأمانة ، و عليه الرجوع أيضا إلى اللّه بالتضرع و الابتهال أن يرضيه عنه يوم القيامة.

وما كان في (العرض) : بأن شتمه ، أو قذفه ، أو بهته ، أو اغتابه ، فحقه أن يكذب نفسه عند من قال ذلك لديه ، و يستحل من صاحبه مع الإمكان ، إن لم يخف تهديده و زيادة غيظه و هيجان فتنته من إظهاره ، فان خاف ذلك، فليكثر الاستغفار له ، و يبتهل إلى اللّه أن يرضيه عنه يوم القيامة.

وما كان في (الحرمة) : بأن خان مسلما في أهله و ولده أو نحوهما ، فلا وجه للاستحلال ، إذ إظهار ذلك يورث الغيظ و الفتنة ، لأن من له شوب الرجولية لا يمكن أن يحل من خان في حرمته و وطأ زوجته ، كيف و لو أحله و رضى بذلك كان فيه عرق من الدياثة ، فاللازم لمثله أن يكثر التضرع والابتهال إلى اللّه المتعال ، و يواظب على الطاعات و الخيرات الكثيرة لمن خانه في مقابلة خيانته ، و إن كان حيا فليفرحه بالإحسان و الانعام و بذل الأموال ، ويكرمه بالخدمة و قضاء الحوائج ، و يسعى في مهماته و اغراضه ، و يتلطف به ، و يظهر من حبه و الشفقة عليه ما يستميل به قلبه ، فإذا طاب قلبه بكثرة تودده و تلطفه ، فربما سمحت نفسه في القيامة بالاحلال ، فان أبى أن يكون انعامه و تلطفه من جملة حسناته التي يمكن أن يجبر بها في القيامة خيانته ، فان كل ظلم و إيذاء و حق من حقوق العباد إذا لم يحل صاحبه يوم‏ القيامة يقتص من الظالم في يوم القيامة بالحكم العدل القهري بأخذ العوض ، سواء رضى الظالم أم لا  وسواء امتنع صاحب الحق عن القبول و الابراء أم لا ، كما أنه يحكم في الدنيا على من اتلف مال غيره باعطاء المثل ، و يقهر على ذلك ، و يحكم على هذا الغير بقبوله ، و يجبر عليه إن امتنع عن الابراء و عن القبول ، فكذلك يحكم أحكم الحاكمين و أعدل العادلين في محكمة القيامة  فيقتص من كل ظالم موذ بأخذ حسناته و وضعها في موازين أرباب المظالم ، فان لم تف بها حسناته ، حمل من سيئات أرباب المظالم ، فيهلك المسكين بسيئات غيره. و بذلك يعلم : انه لا خلاص لأحد في القيامة إلا برجحان ميزان الحسنات على ميزان السيئات ، و مع الرجحان - و لو بقدر مثقال - تحصل النجاة ، فيجب على كل معتقد بيوم الحساب أن يسعى في تكثير الحسنات و تقليل السيئات ، حتى لا ترجح سيئاته يوم القيامة على حسناته و لو بمثقال فيكون من الهالكين ، وعلى كل حال لا يغفل عن التضرع والابتهال في الليل و النهار إلى اللّه  سبحانه  لعله بعميم لطفه لا يفضحه يوم تبلى السرائر، و يرضى خصمه بخفى ألطافه.

وما كان في (الدين): بأن نسب مسلما إلى الكفر او الضلالة أو البدعة , فليكذب نفسه بين يدي من قال ذلك عنده ، و يستحل من صاحبه مع الإمكان ، و بدونه فليستغفر له و يكثر الابتهال إلى اللّه ليرضيه عنه يوم القيامة.

ومجمل ما يلزم في التوبة عن حقوق الناس : ارضاء الخصوم مع الإمكان ، و بدونه التصدق و تكثير الحسنات و الاستغفار ، والرجوع إلى اللّه بالتضرع و الابتهال ، وليرضيهم عنه يوم القيامة ، و يكون ذلك بمشية اللّه ، فلعله إذا علم الصدق من قلب عبده ، و وجد ذله و انكساره  ترحم عليه‏ و أرضى خصماءه من خزانة فضله ، فلا ينبغي لأحد أن ييأس من روح اللّه .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.