أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021
5067
التاريخ: 7-6-2022
1888
التاريخ: 2024-01-15
1021
التاريخ: 10/9/2022
1431
|
التائبون بين من سكت نفسه عن الشروع إلى الذنوب فلا يحوم حومها ، و بين من بقى في نفسه الشروع إليها و الرغبة فيها و هو يجاهدها و يمنعها : والأول بيّن من سكون النزوع و بطلانه فيه لأجل قوة اليقين و صدق المجاهدة ، و من سكونه و انقطاعه بفتور في نفس الشهوة فقط! و الأول من الأول أفضل من الثاني ، و الثاني منه أدون من الثاني ، و الوجه ظاهر.
وأيضا التائبون بين من نسى الذنب من دون اشتغال بالتفكر فيه ، و بين من جعله نصب عينيه و لا يزال يتفكر فيه و يحترق ندما عليه.
ولا ريب في أنّ التذكر و الاحتراق بالنظر إلى المبتدي و من يخاف عليه العود أفضل ، لأنه يصده عنه ، و النسيان بالنظر إلى المنتهى السالك و الواصل إلى مرتبة الحب والانس الواثق من نفسه انه لا يعود أفضل ، لأنه شغل مانع عن سلوك الطريق ، و حاجب من الحضور بلا فائدة.
ولا ينافيه بكاء الأنبياء وتناجيهم من الذنوب ، لانهم قد ينزلون في أقوالهم وأفعالهم إلى الدرجات اللائقة بالأمة ، فانهم بعثوا لا رشادهم ، فعليهم التلبس بما ينتفع الأمة بمشاهدته ، وإن كان نازلا عن ذروة مقامهم.
ولذا قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «أما إني لا أنى ، و لكن انسى لأشرع».
ولا تعجب من هذا ، فان الأمم في كنف شفقة الأنبياء كالصبيان في كنف شفقة الآباء ، و كالمواشي في كنف الرعاة ، و الاب إذا أراد أن يستنطق ولده الصغير ينزل إلى درجة نطق الصبي ، و الراعي لشاة أو طائر يصوت به رغاء أو صفيرا شبيها بالبهيمة و الطائر، تلطفا في تعليمه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|