المميزات الفيزيائية للتربة

إن التربة تمثل الحامل الفيزيائي للنبات وهي التي تمدها بالماء وبالمواد المغذية المذابة فيه، والتربة مادة مسامية مركبة أساسا من:

* جزء صلب مكون من:

- الجزيئات المغذية بمختلف أشكالها وأحجامها

- الجزيئات العضوية

* جزء مسامي مكون من:

- الهواء

- الماء

تتكون الجزيئات المغذية من الرمال والطين والطمي (الصلصال)، وكلها مختلفة عن بعضها البعض في الحجم والشكل بالأساس، وتحدد نسبة كل عنصر من هذه العناصر قوام التربة ومساميتها، وهذه المميزات الفيزيائة للتربة تحدد بدورها شكل وكمية ماء الري الذي تمتصه وتوزعه بعد تسربه عبرها وهي دلالة على مدى طاقتها وإمكانياتها لخزن الماء وتوصيله للنباتات، ويمكن أن تتخذ التربة عدة درجات من القوام حسب ما تحتوي عليه من نسبة الرمال والطين والصلصال:

الجزيئات المعدنية في للتربة

وعادة ما تكون التربة الرملية أو الكاملة الرملية (وتعرف الأولى بذات القوام الغليظ والثانية بالتربة الخفيفة) ذات طاقة كبيرة لامتصاص الماء وتسريبه إلى الطبقات الأكثر عمقا، ومسام التربة الرملية واسعة بحيث أن الجذور عندما تمتص الماء من هذه المسام، يكون الأمر سهلا، لكن التربة الرملية تسرب الماء إلى طبقات جد عميقة لا تسمح للجذور بامتصاصها، وهكذا يضيع جزء من ماء الري لأن ليست لهذه التربة المقدرة على الاحتفاظ بالماء, إلا أنه يجب الإشارة أن لها ميزة إيجابية، وهي أنها تمنع من حدوث الفيض.

تسرب الماء في الأتربة الرملية الخفيفة والصلصالية الثقيلة

عكس ذلك نجد أن التربة الصلصالية أو المتوازنة الصلصالية التي تسمى أيضا التربة الثقيلة أو ذات القوام اللطيف، لها مسامية مرتفعة إلا أن مسامها رقيقة، لذا فامتصاصها للماء من سطح الأرض حتى الأعماق يكون بطيئا جدا. وهذه التربة لها مقدرة كبرى للاحتفاظ بالماء مما يجعل تسرب الماء نحو الأعماق ضعيفا جدا، إلا أن المزروعات تجد صعوبة لامتصاص الماء من هذا النوع من التربة لرقة المسام، ومن طبيعتها أيضا أنها قليلة التهوية ويمكنها أن تتعرض كثيرا لمشاكل غمرة المياه.

الأراضي المتوازنة عادة ما تكون صالحة للزراعة السقوية نظرا لطبيعتها الوسطى أو المعتدلة، وعادة ما تتكون من خليط من الرمل والطين والصلصال التي يعطيها إمكانيات التهوية الكافية واحتباس الماء وعدم تعرضه للتسرب نحو الطبقات الباطنية.