المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



محمد إسماعيل بن محمد هادي الكزازي  
  
1312   01:23 مساءاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص521
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الكزازي (..- 1262 ه‍) محمد إسماعيل بن محمد هادي الكزازي الأراكي، الحائري، المتخلص في شعره بفدائي، كان فقيها مجتهدا، متكلما، شاعرا بالفارسية، من علماء الإمامية.

تتلمذ في الحائر (كربلاء) على السيد علي بن محمد علي الطباطبائي، و ولده السيد محمد المجاهد الطباطبائي، و أفاد من محمد رضا بن محمد صادق الأسترآبادي.

و عكف على مطالعة الكتب، و جدّ حتّى بلغ درجة الاجتهاد، و قد شهد له بذلك أعلام الفقهاء مثل أستاذيه السيد المجاهد و الأسترآبادي، و موسى بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و إسماعيل العقدائي اليزدي.

و اعتنى بالتأليف- و كان قد شرع به في بواكير شبابه- فألّف في عدّة فنون كتبا و رسائل، منها: قرّة العين الناظرة في شرح «التبصرة» في الفقه للعلّامة الحلي، رسالة فتوائية في أحكام النساء سماها الإناثية، رسالة فتوائية بين الرجال و النساء سماها العوامية الأنامية، الأشعة البدرية في شرح «الجعفرية» في فقه الصلاة للمحقّق الكركي، كفاية الطالب في شرح «مختصر الأصول» لابن الحاجب، عقد اللآلي في أصول الدين، منظومة في الكلام سماها العقيدة الوحيدة، معيار التمييز في شرح الوجيز- يعني وجيزة المجلسي في علم الرجال- جنات النعيم في أحوال سيدنا الشريف عبد العظيم «1»، رسالة في الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم، مراحل التحقيق في استواء الطريق، ديوان شعر بالفارسية، كشف الأسرار في رموز الأشعار و هو شرح لديوانه، و هيكل همايون و جواهر گوناگون، و غير ذلك.

توفّي في- شهر ذي القعدة سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.

______________________________
(1) هو السيد عبد العظيم بن عبد اللّه الحسيني (المتوفّى 252 ه‍)، أحد كبار أصحاب الإمامين محمد الجواد و علي الهادي عليهما السّلام و قد مرّت ترجمته في الجزء الثالث تحت الرقم 969.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)