المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أجزاء البراكين
10-5-2016
الاصناف العضوية
17-12-2015
الفائدة اللاعضوية الحياتية
2024-01-17
أساليب تثبيت الحكم عند الامويين
5-11-2017
Sharaf al-Din al-Muzaffar al-Tusi
25-10-2015
تقسيم الأسئلة الاستهلالية الافتتاحية- د- سؤال المعارف المشتركة
25-4-2022


محمد مهدي بن حسن بن أحمد القزويني.  
  
1390   08:41 صباحاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص629
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

القزويني (1222- 1300 ه‍) محمد مهدي «1» بن حسن بن أحمد بن محمد بن قاسم الحسيني، الفقيه الإمامي المجتهد، السيد معز الدين النجفي، الحلي، الشهير بالقزويني.

قال محمد حرز الدين: كان من عيون الفقهاء و الأصوليين، و شيخ الأدباء و المتكلّمين، و وجها من وجوه الكتّاب و المؤلفين.

ولد في النجف سنة اثنتين و عشرين و مائتين و ألف، و أخذ عن جماعة، منهم: موسى و علي و حسن أبناء جعفر كاشف الغطاء، و عمّه السيد باقر «2» بن أحمد القزويني، و السيد محمد تقي بن محمد مؤمن القزويني، و السيد علي بن إسماعيل الغريفي البحراني، و حصل على إجازات من شيوخه، و مهر في العلوم.

و انتقل إلى الحلة سنة (1253 ه‍) ممثّلا عن أستاذه حسن كاشف الغطاء، و عكف على التأليف و التدريس، و فزع إليه الناس في الأحكام الشرعية، و في حلّ‌ منازعاتهم، و كان كثير الحفظ، عالي الهمة لا يملّ من المطالعة و البحث و التأليف، مغرما بالشعر، مقرّبا لأهله.

و قد ازدهرت مدينة الحلّة في أيّامه ازدهارا أدبيا لم تشهده من قبل، و لم يزل قائما بذلك كلّه حتى عاد إلى النجف سنة (1294 ه‍) لتولّي مهام المرجعية الدينية.

تتلمذ عليه و روى عنه طائفة، منهم: الميرزا محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي، و أبو المكارم محمد بن عبد اللّه بن محمود حرز الدين، و محمد بن علي بن كاظم الجزائري النجفي، و الميرزا حسين النوري، و محمد كاظم الخراساني (المتوفّى 1329 ه‍)، و محمد علي بن محمد حسن الخوانساري، و محمد حسين بن محمد علي الشهرستاني الحائري، و فتح اللّه بن محمد جواد الشيرازي الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني (المتوفّى 1339 ه‍)، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: القواعد الكلية الفقهية، نفائس الأحكام، بصائر السالكين في شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلّامة الحلّي في (18) مجلدا، حلية المجتهدين في اختصار «بصائر السالكين» في (4) مجلدات، رسالة اللمعات البغدادية في الأحكام الرضاعية، فلك النجاة في أحكام الهداة (مطبوع)، مواهب الأفهام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي في (7) أجزاء، أساس الإيجاد في علم الاستعداد «3» لتحصيل ملكة الاجتهاد في أصول الفقه، المهذب في الأصول، الفرائد في الأصول في (5) أجزاء، أرجوزة في أصول الفقه سماها السبائك المذهبة، رسالة آيات الأصول استدل فيها على كلّ مطلب أصولي بآية من القرآن‌ المجيد، شرح «القوانين المحكمة» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي لم يتم، مشارق الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار، آيات المتوسمين في الحكمة الإلهية، رسالة قلائد الخرائد في أصول العقائد، تفسير سورة الفاتحة، تفسير سورة القدر، الأقفال في النحو، المفاتيح في شرح «الأقفال»، رسالة في أسماء قبائل العرب (مطبوعة)، و أجوبة المسائل البحرانية، و غير ذلك.

توفّي عائدا من الحجّ قبل بلوغه بلدة السّماوة (بالعراق) و ذلك في- شهر ربيع الأوّل سنة ثلاثمائة و ألف، و دفن في النجف الأشرف.

و رثته الشعراء و الأدباء، منهم الشاعر الفحل السيد حيدر بن سليمان الحلي الذي رثاه بقصيدة تبلغ مائة و ستة أبيات، مطلعها:

أرى الأرض قد مادت لأمر يهولها

 

فهل طرق الدنيا فناء يزيلها

 

______________________________
(1)و في عدّة مصادر: مهدي.

(2)المتوفّى (1246 ه‍)، و قد مرّت ترجمته.

(3) قال في «الذريعة»: علم الاستعداد من فروع علم أصول الفقه، و هو الذي أسسه و اخترعه، و ألّف فيه هذا الكتاب.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)