أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016
17600
التاريخ: 13-12-2015
8871
التاريخ: 2023-05-03
1016
التاريخ: 15-1-2016
2413
|
مورفولوجيا وبيولوجيا شجرة النخيل
شجرة النخيل من أشجار الفاكهة وحيدة الفلقة، وهي شجرة ثنائية المسكن، ازهارها أحادية الجنس وتتبع العائلة arecaceae في حين ان البعض ينسبها للعائلة النخيلية palmaceae.
1- المجموعة الجذرية:
عند انبات البذرة فأنها تعطي جذرا وتديا، يضمحل بعدها، وتحل محلة جذور عرضية تنشأ من قاعدة البادرة (يطلق على البادرة في النخيل اسم البارضة) ويزداد عدد هذه الجذور بازدياد نمو البادرات وتظهر عليها تفرعات جانبية قصيرة ولكنها لا تحمل شعيرات جذرية في الأحوال الطبيعية. وبإمكان جذور النخيل ان تتعمق في التربة حتى مسافة 7-8 امتار وقد تبلغ سماكتها غلظ الاصبع، كما يستطيع جذع النخلة انتاج جذور عرضية اذا ما دفن الجذع بتراب ندي لمدة كافية من الزمن.
وتتضمن المجموعة الجذرية ثلاث مناطق جذرية:
الأولى: فيها الجذور التنفسية بصورة أساسية.
الثانية والثالثة: تتركز فيهما جذور التغذية بصورة أساسية.
ويبدو ان كل ورقة ريشية تتصل مباشرة بجذر خاص بها.
2-الجذع:
الجذع اسطواني، وتختلف سرعة نمو جذع النخلة طوليا باختلاف الأصناف والخدمات الزراعية، وتنحصر منطقة نمو الخلايا وانقسامها في البرعم الطرفي، والذي يدعى بالجمارة الذي يتجه في نموه نحو الأعلى ويتراوح النمو الطولي السنوي للجذع بين 30-90سم ولا ينمو جذع النخلة عرضيا وذلك لعدم وجود كامبيوم. ينتشر حول منطقة الجمارة السعف الذي يتراوح عدده النامي سنويا ما بين 10-20 سعفة حسب الصنف، وفي ابط كل سعفة يوجد برعم جانبي واحد.
ومن المعروف ان لنخيل التمر جذع واحد ممتد رأسيا دون تفرع، ومع ذلك فقد يتفرع الجذع في بعض الحالات النادرة:
أ- الانفسام الميرستيمي الثنائي التفرع نتيجة عوامل وراثية حيث ان كل قمة نامية تعطي فرعين.
ب- حدوث التلقيح والاخصاب يؤدي الى حدوث انعزالات وراثية ينتج عنها قدر القمة النامية على الانقسام وإعطاء تفرع ثنائي قادر على الاستطالة.
ج- إصابة النخلة بمرض اللقحة السوداء مما يؤدي الى تنشيط البراعم الجانبية بسبب موت البرعم القمي واختلاف التوازن بين الاوكسين والسيتوكينين.
3- السعف:
والسعفة هي عبارة عن ورقة مركبة ريشية يتفاوت طولها من 2,5-6م ويبلغ مجموع سعف رأس النخلة الواحدة الأخضر من 30-150سعفة، ويبقى السعف اخضر لمدة 3-7 سنوات حيث يجف ويفقد لونه الأخضر يتدلى من دون ان يسقط. تتكون كل ورقة من عدة وريقات يسمى كل منها (خوصة) وهي مغطاة بطبقة من الكيوتيكل الشمعي لتقليل فقد الماء عن طريق النتح العرق الوسطي للورقة يسمى الجريدة وتعرف قاعدة الورقة بالكربة او الكرنافة حيث تكون عريضة عند التحامها بالجذع وستدق كلما اتجهت للأعلى وتشغل الاشواك حوالي 25-28% من طول السعفة، والشوكة هو خوصة محورة، عند اقترابها من الخوص تكون على هيئة خوص، وعند اقترابها من الشوك تكون على هيئة شوك. اما الغمد الليفي الجاف فهو يعد بقايا لذلك الغلاف الواقعي للأوراق الصغيرة الناشئة، ويؤدي هذا الليق مع قواعد الكرب الى عزل حراري لأوعية النخلة. ويظهر السعف على الشجرة بشكل متنا وب مرتبة في 13عمود، وذلك بعكس اتجاه عقارب الساعة.
4- البراعم الخضري والزهرية:
في بداية حياة النخلة تنتج براعم خضرية فقط (التي تكون الفسائل الجديدة التي تحيط بقاعدة النخلة) من اباط السعف، وعندما تصبح بين الثالثة والثامنة من عمرها تعطي براعم خضرية وزهرية معا حيث تعطي البراعم الخضرية في اعلى الساق فسائل تسمى في هذه الحالة الراكوب.
واذا اجتازت النخلة عامها الثامن او العاشر فان انتاج الفسائل يتوقف وتتكون البراعم الزهرية فقط.
نخيل التمر نبات ثنائي المسكن، فالأزهار المذكرة تحمل على شجرة وتسمى بالفحل والازهار المؤنثة تحمل على شجرة أخرى وتسمى بالنخلة. تتطور البراعم الزهرية على الفحول لتعطي الطلع الذي يظهر في اباط سعف السنة الماضية المتكون في الصيف، متوضعا بشكل لولبي ويبلغ عدده من ثلث الى ثلثي عدد السعف، وأول ما تظهر الطلعة تكون خضراء ثم تسمر.
تتكون الطلعة من:
- الجف: وهو الوعاء او الغلاف المحيط بمجموعة الازهار.
- النورة او الوليع: ويشمل هذا ما في جوف الجف من الازهار او الشماريخ.
اما البراعم الزهرية الموجودة على النخلات فأنها تتطور لتعطي الاغاريض او النورات الانثوية وهي عبارة عن سنبلة مركبة تتكون من العرجون او الساق وتحمل عند نهايتها عددا من الشماريخ الذي يبدأ نموها منتصبا، وبفعل الاستمرار بالنمو وثقل الثمار المتزايد يتقوس العرجون، وتتدلى الشماريخ الى اسفل وتسمى النورة عند ذلك عذقا.
تتكون البراعم من اب حتى تشرين الأول وتتفتح خلال أيار او قبل ذلك تبعا لدرجات الحرارة. الازهار تكون على ثلاثة أنواع: مؤنثة مكونة من ثلاث كرابل، مذكرة، خنثى ينتج عنها ثمار عديمة القيمة ذات نواة مشوهة.
* كيفية التمييز بين ذكور واناث نخيل التمر:
1- في مرحلة البادرة اذا تمت تغطية النباتات الناتجة من البذة بقطعة من الخيش، فان البادرات المذكرة يمكنها اختراق قطعة الخيش بينما تنثني بادرات النخيل المؤنث.
2-الشجرة البالغة الكبيرة ذات رأس كبير وكثير السعف، ويبدو غير متناسق، والكرب عريض، والاشواك حادة وقوية بينما المؤنثة تكون ذات رأس صغير وسعفها مفتوح، والكرب اقل عرضا.
3- جذع النخلة المؤنثة يكون باسقا ممتدا، بينما المذكر يكون غليظا ذا قاعدة اغلظ من قاعدة الانثى.
4- الاغاريض المذكرة اعرض من الاغاريض المؤنثة، وللاغاريض المذكرة رائحة لاسيما تميزها من رائحة المؤنثة.
5- الازهار المذكرة بيضاء شمعية، بينما الازهار المؤنثة تكون مائلة للصفر، ويتطاير من الاغاريض المذكرة غبار اللقاح.
التلقيح والاخصاب:
النخيل نبات ثنائي المسكن وبالتالي فان التلقيح يتم عن طريق الرياح والحشرات، ولكن مع اتباع الاكثار عن طريق الفسائل اصبح لابد من ادخال وسائل التلقيح الاصطناعي التي تمكن من الاكتفاء بعدد اقل من الفحول لتلقيح اعداد الاناث المتزايدة. حيث يتم جمع الشماريخ منذ انفتاح الطلع الذكري وتؤخذ منه فريعات زهرية لتلقيح الازهار المؤنثة المتفتحة، او تجفف وتحفظ لحين ازهار الطلع المؤنث فيتسلق العامل الشجرة ويكشف الاغاريض المؤنثة، ويضع في وسط الفريعات المؤنثة 2-3 فريعات مذكرة والمدة التي يتم فيها التلقيح بعد تشقق الاغريض المؤنث تختلف باختلاف الأصناف، فقد لوحظ انها من 3-7 ايام في السكوتي وحتى 10ايام في الصنف السماني ويمكن حفظ الطلع في مكان جاف ونظيف بدرجة حرارة 4 درجة مئوية ورطوبة نسبية 34%.
موعد التلقيح بين أواخر شهر اذار والعشر الأول من أيار، حيث تصل نسبة انبات حبوب الطلع ما بين (50-80) %، ونظرا للحوادث التي تحصل اثناء عملية التلقيح اليدوي، تم استبداله بالتلقيح الميكانيكي، الذي يتضمن:
1- استخلاص حبوب اللقاح ميكانيكيا بوساطة الة لاسيما.
2- إيصال حبوب اللقاح الممزوجة مع مادة حاملة كالدقيق الى الاغاريض الانثوية، وينصح في هذه الحالة استخدام خليط 10% حبوب لقاح 90% مسحوق الازهار المذكرة الجافة.
وهناك عدد من الملقحات الميكانيكية التي يمكن استخدامها تحت الظروف المناسبة لزراعة النخيل مثل: ملقحة بابل، عمر، حمورابي، حوالة.
1- ملقحة بابل: وهي عبارة عن رافعة مربوطة على الساحبة، تصل الرافعة لارتفاع 5امتار يكون داخلها ملقحة تعمل على الهواء المضغوط من الساحبة، وتتضمن الملقحة أنبوب المنيوم خفيفا ارتفاعه 5-6امتار.
وتتميز هذه الملقحة بالسرعة وسهولة الاستعمال.
2- ملقحة حمورابي: تتكون من محرك ومنفاخ هوائي مربوطين على عربة ذات عجلتين يربط المنفاخ بأنبوب المنيوم يصل الى ارتفاع 8 امتار تتميز هذه الملقحة بانها سريعة وسهلة الاستخدام.
3- ملقحة حوالة: تتكون من منفاخ مطاطي يعمل بوساطة عتلة محمولة على أنبوب المنيوم قابل للزيادة وحبل لسحب العتلة، ويصل ارتفاع الانبوب الى 8امتار وتتميز هذه الملقحة بسهولة استخدامها وبساطة تركيبها.
4- ملقحة عمر: تتكون من أنبوب المنيوم مربوط بشكل تلسكوبي في قاعدته منفاخ مطاطي وفي نهايته أسطوانة المنيومية يتصل بجانبها أنبوب صغير لخروج حبوب اللقاح، وتتميز هذه الملقحة بخفة وزنها وسهولة استخدامها.
العقد وتطور نمو الثمرة:
بعد نجاح عملية الاخصاب للكرابل الثلاث المكونة لمبيض الزهرة، فان تلك الكرابل تستمر في النمو والتطور حتى اليوم الثامن من التلقيح وبعدها تضمحل كربلتان وتبقى الثالثة التي تتطور لتعطي الثمرة الكاملة بعد ذلك وهذا هو السبب في ان الثمار البكرية التي تكونت من دون تلقيح توجد في مجموعات ثلاثية وغالبا ما تسقط تمر الثمرة خلال تطورها بعدة مراحل:
1- مرحلة الحبابوك: وتبدأ هذه المرحلة بعد التلقيح مباشرة حيث تأخذ الثمرة النامية شكلا كرويا تقريبا بلون قشدي عليها خطوط افقية خضراء، وتستغرق هذه المرحلة 4-5اسابيع.
2- مرحلة الكمرى (الجمرى): في هذه المرحلة تنمو الثمار نموا سريعا وتكون بلون اخضر وطعم قابض لاحتواء الثمار على المواد التانينية، وتستغرق مرحلة الكمرى حوالي 8 اسابيع.
3- مرحلة الخلال (البسر): وفي هذه المرحلة يبدأ تغير لون الثمار من الأخضر الى الأحمر او الأصفر حسب الصنف، وتتميز هذه المرحلة ببطء معدل الزيادة في وزن الثمار، كما تتميز بزيادة تراكم السكريات في الثمار ويصبح لحم الثمار حلو المذاق خاليا من الطعم القابض.
4- مرحلة الرطب: وفي هذه المرحلة تبدأ ليونة الثمار وارطابها، ويتجه متوسط وزن الثمرة للانخفاض نتيجة لفقد الرطوبة، وتزول المواد التانينية فتصبح سكرية الطعم مع العلم انه في بعض المناطق الحدية لا تتجاوز الثمار هذه المرحلة، وتستغرق مرحلة الرطب من 2-4اسابيع.
5- مرحلة التمر: وهي مرحلة النضج النهائي للثمار، فيكو قوام لحم الثمرة لينا متماسكا معتم اللون مجعد القشرة في الأصناف نصف الجافة اما الأصناف الجافة فيكون اللون قاتما وقوام اللحم صلبا يابسا. وعلى ذلك فان ثمار النخيل عند نضجها تكون في احدى الحالات التالية تبعا للصنف والعوامل الجوية السائدة ورغبة المستهلك:
أ- أصناف رطبة: وهي الثمار التي لا تصل ثمارها طبيعيا الى مرحلة التمر، وتعد مرحلة الخلال او الرطب هي المرحلة النهائية مثل الأصناف الزغلول والمدينة.
ب-أصناف نصف جافة: وهي تلك الأصناف التي يكون لحم ثمارها عند تمام نضجها لينا مطاوعا ومن هذه الأصناف الخلاص، نبوت سيف، دجلة نور، زاهدي.
ج- أصناف جافة: وهي تلك الأصناف التي تتحول ثمارها من الخلال الى التمر مباشرة، ويكون لحم ثمارها عند تمام نضجها صلبا يابسا.
كما يمكن تقسيم ثمار النخيل تبعا لميعاد النضج الى ثلاثة اقسام رئيسية:
1-أصناف مبكرة النضج: تنضج الثمار ابتداء من شهر أيار، وتشمل الأصناف شبه الجافة.
2- اصناف متوسطة النضج: تنضج ثمارها ابتداء من شهر تموز وتشمل الاصناف شبه الجافة.
3- اصناف متأخرة النضج: تنضج ثمارها ابتداء من شهر ايلول، وتشمل الاصناف الجافة وبعض الاصناف شبه الجافة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|