المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خطوات اتخاذ القرار  
  
2096   09:34 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص204-206
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016 3786
التاريخ: 24-11-2016 2333
التاريخ: 28-6-2016 10551
التاريخ: 19-4-2016 4636

لا بد أن يقوم متخذ القرار بوضع أولوياته استنادا لأهدافه المرسومة بحيث يحدد الهدف الأهم ذا الأولوية الأولى والهدف الذي يليه أهمية ذا الأولوية الثانية وهكذا .

ـ مراحل اتخاذ القرار :

1ـ اكتشاف المشكلة : تعرف المشكلة بأنها انحراف عن الهدف المحدد مسبقا أو هي حالة من عدم التوازن بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون (المصري 2000 : 320) وتساعد اكتشاف المشكلة على متخذ القرارات في التعرف على العناصر الرئيسية للمشكلة أو أي عنصر من هذه العناصر كان سببا في ظهورها وقيامها .

2ـ تعريف المشكلة وتحديدها : عندما يلاحظ متخذ القرار وجود مؤشرات غير مألوفة فإن ذلك يعني مؤشرا على وجود مشكلة عندها ينبغي عليه أن يتعرف بداية على المشكلة التي يسعى إلى حلها وأن يدرسها بشكل دقيق ويميزها على المشكلات الأخرى التي تتشابه معها وزيادة على ذلك يجب أن تتوافر الرغبة في حل المشكلة وترشيد القرار بخصوصها . ومن ثم يقوم بتجميع المعلومات الأولية والتي من شأنها المساعدة في تحديد الأسباب والمسببات التي أدت إلى الشعور بالمشكلة ليتمكن من تحديد السبب أو الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة . المصري (2000 : 251-252) .

3ـ البحث عن البدائل ووضعها : حيث يقوم متخذ القرار بالبحث عن حلول للمشكلة القائمة ووضع البدائل وفق معطيات المشكلة وظواهرها وتتناسب درجة دقة البحث عن البدائل ومدى التعمق في دراستها طرديا مع أهمية المشكلة مدار البحث واتساع مداها .

4ـ تقييم البدائل المطروحة : حيث يقوم متخذ القرار بإجراء عملية تقييم موضوعية للبدائل المطروحة والنظر إليها من جميع زواياها وقد تساعد المعايير الآتية في تقرير أي البدائل انسب وينبغي الأخذ بها .

1ـ مدى توافر الإمكانات المادية والبشرية اللازمة .

2ـ انعكاسات اعتماد البديل على الأفراد والجماعات .

3ـ مدى استجابة المرؤوسين لتنفيذ البديل .

4ـ مدى مناسبة الوقت والظروف للأخذ بالبديل والزمن. (عبد الوهاب وعثمان 2000 : 248).

5ـ اختيار البديل المناسب : بعد تحديد البدائل الممكنة لحل المشكلة وتقويمها والتعرف على ميزات كل بديل وسلبياته يكون متخذ القرار في وضع يسمح له بتحديد أكثر البدائل مناسبة وملائمة لحل المشكلة المطروحة وتحقيق الهدف المرسوم ويتفق في الوقت نفسه مع الظروف المحيطة (ياغي ، 1993 : 164 – 167) .

6ـ صياغة القرار وإعلانه : عندما يتخذ المسؤول قراره باختيار احد البدائل فإن ذلك يتطلب منه صياغة القرار وإعلانه وعليه أن يضع في اعتباره عدة أمور ينبغي الأخذ بها ليكون للقرار الأثر المأمول والنتيجة المتوقعة منه وهي :

1ـ أن يكون صياغة القرار مختصرة وبسيطة وواضحة .

2ـ اختيار الوقت المناسب لإعلان القرار .

3ـ اختيار الأسلوب المناسب لإعلان القرار (الهواري . 1997 : 50) .

7ـ تنفيذ القرار : بعد اتخاذ القرار يترتب على ذلك السير بإحداث تنفيذه بحيث يكون التنفيذ مباشرا في سبيل معالجة المشكلة والتخلص من آثارها وينبغي على متخذ القرار توفير جميع مستلزمات نجاح تنفيذ القرار وإزالة معوقاته فأحيانا نجد ان القرار كان سليما ورشيدا لكن عملية التنفيذ لم تكن بجودة القرار نفسه مما يؤدي إلى حصول انحراف عن المسار المرسوم أو المسار الذي ينبغي أن يتم .

8ـ تقييم فعالية القرار: لا تنتهي عملية اتخاذ القرار بمجرد اتخاذه أو تنفيذه بل لا بد من إخضاع القرار وإجراءات تنفيذه إلى عملية تقييم علمية بهدف التعرف على نتائج القرار والآثار المترتبة على ذلك والتي تبرز أثناء التطبيق فكثيرا ما يكون الواقع العملية مختلفة عن التفكير النظري .

ـ المشاركة في اتخاذ القرارات :

المشاركة في اتخاذ القرارات تؤدي إلى قبول القرار والاقبال على التنفيذ بروح عالية وأداء فعال وتحقق الرضا الوظيفي وتعمق الالتزام والانتماء لدى الأفراد المعنيين بالقرار والوصل بالنتيجة إلى قرارات أفضل ، وتجنب إلحاق أضرار نفسية بالمعنيين بها (قصة من تراثنا الإسلامي عندما كان المسلمون يستعدون لمعركة الخندق فيشير سلمان الفارسي على رسول الله ( صلى الله عليه واله ) بحفر خندق حول المدينة يشكل درعا واقايا من فرسان المشركين فيستحسن رسول ( صلى الله عليه واله ) الفكرة ويبدأ مع رفاقه بحفر الخندق (حريم آخرون 1998 – 153) .

ـ درجات المشاركة في اتخاذ القرار :

قد تكون مشاركة الأفراد في اتخاذ القرار مشاركة .

1ـ فردية .

2ـ جماعية .

وقد تكون بشكل رسمي أو غير رسمي ويمكن ان يمارس المسؤول درجات متفاوتة من المشاركة وقد لا يلتزم بنمط واحد وقد يحدد الموقف والظرف نمط المشاركة وتتناسب درجة المشاركة في اتخاذ القرار عكسيا مع درجة السلطة التي يمارسها المسؤول في اتخاذ القرارات .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.