أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-14
878
التاريخ: 3-06-2015
4923
التاريخ: 2024-06-05
685
التاريخ: 19-11-2015
2741
|
قال تعالى : {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ } [الرعد : 17] .
«الزبد» بمعنى الرغوة التي تطفوا على السائل ، والماء الصافي أقلّ رغوة ، لأنّ الزبد يتكوّن بسبب إختلاط الأجسام الخارجية مع الماء ، ومن هنا يتّضح أنّ الحقّ لو بقي على صفائه ونقائه لم يظهر فيه الخبث أبداً ، ولكن لإمتزاجه بالمحيط الخارجي الملوّث فإنّه يكتسب منه شيئاً ، فتختلط الحقيقة مع الخرافة ، والحقّ بالباطل ، والصافي بالخابط. فيظهر الزبد الباطل إلى جانب الحقّ.
وهذا هو الذي يؤكّده الإمام علي (عليه السلام) حيث يقول: «لو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين ، ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل إنقطعت عنه ألسن المعاندين». (1)
يقول بعض المفسّرين إنّ للآية أعلاه ثلاث أمثلة: «نزول آيات القرآن» تشبيهه بنزول قطرات المطر للخير ، «قلوب الناس» شبيهة بالأرض والوديان وبقدر وسعها يستفاد منها ، «وساوس الشيطان» شبيهة بالزبد الطافي على الماء ، فهذا الزبد ليس من الماء ، بل نشأ من إختلاط الماء بمواد الأرض الأُخرى ، ولهذا السبب فوساوس النفس والشيطان ليست من التعاليم الإلهية ، بل من تلوّث قلب الإنسان ، وعلى أيّة حال فهذه الوساوس تزول عن قلوب المؤمنين ويبقى صفاء الوحي الموجب للهداية والإرشاد.
_________________
1.نهج البلاغة ، الخطبة 50.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|