المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

السموم الحيوانية غير الحشرية (مبيدات الحشرات الكيموحيوية حيوانية المصدر)
2024-06-20
سعيد بن جبير بن هشام الأسدي
13-10-2017
رشوات معاوية
5-4-2016
Claude François Milliet Dechales
18-1-2016
Vowel distribution
2024-04-03
Karyopherins
22-10-2018


مجلات الاطفال ومراحل العمر المختلفة  
  
1929   01:18 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : عبد التواب يوسف
الكتاب أو المصدر : تنمية ثقافة الطفل
الجزء والصفحة : ص152-154
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/11/2022 1243
التاريخ: 24-3-2021 3230
التاريخ: 25-7-2016 1996
التاريخ: 5/12/2022 2033

تساءلنا عن اصدار مجلة للأطفال على مستوى الوطن العربي.. وتساءلت : كيف السبيل للتعاون بين ما هو موجود وقائم؟ وهل هناك لون من التعارف بين العاملين فيها؟ وماذا عن التعاون فيما بينها؟ وماذا عن التنافس؟!.. الطريف انه عندما تظهر مجلة للأطفال، منافسة لما يصدر، غالبا ما يحدث ان يزيد توزيع المجلات الموجودة، ولا ينقص، ان صدور مجلة جديدة يثير الاهتمام، والرغبة في المقارنة، ويحرك ركود سوق مجلات الاطفال القائمة... اذن، المنافسة معدومة تقريباً فيما يختص بتسويقها، وان كانت مهمة في المواد التي تقدم من خلالها، والى أي مرحلة عمرية نتجه اليها...

وقد رأى البعض انه قد بات من الضروري ان تتكامل مجلاتنا العربية الصادرة للأطفال، أي : ان تتجه كل مجلة الى مرحلة بذاتها.. غير ان ذلك ليس ميسوراً، فان الكل يتجه الى الشريحة العمرية القادرة على القراءة، وعلى اقتناء المجلة.. ومن هنا.. فأننا نجد هذه المجلات لا تبدي اهتماما بشرائح من الاطفال لا تصل المجلة الى ايديهم، ولا يمكننا تصور مجلة توجه حديثها الى (الصبيان) الذين يعاونون الميكانيكي او السباك او... ان هذه الشريحة تشكل في القوى العاملة المصرية مثلا نحو 7% ، وقد يكونون موضوعاً في مجلة، لكنهم بالقطع ليسوا قراء لها...

وقد عرف العالم المتقدم كيف يقدمون مجلاتهم وفق المراحل العمرية.. وهناك مجلات مصورة لسن ما قبل المدرسة، ومن بينها (افتح يا سمسم) والتي تحمست لها مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج.. وهي مترجمة بالكامل، ونحس ـ للأسف - طفلنا يفتح عينيه في مستهل حياته لا ينتمي اليها، ولا تنتمي اليه.

وكانت هناك تجربة مصرية لإصدار عدد من مجلة لهذا السن، وصدر العدد التجريبي من (ياسين وياسمين)، ولم تصدر المجلة لا سباب خاصة بالتمويل.. ونعرف ان مثل هذا اللون من المجلات من الصعوبة تحريره ورسمه، وانه يحتاج لجهود خارقة ورأس مال كبير، الامر الذي يرفع من تكلفته، ويجعل امكانية اقتنائه فوق الطاقة.. ولو كان لدينا (اتحاد عربي للعاملين في مجال رياض الاطفال) لكان من الميسور عليه تحمل هذه المسؤولية، اذ سوف يجعل كمية المطبوع ضخمة جداً، الى الدرجة التي تهبط بالنفقات... وقد اصبح من الضروري في المرحلة الراهنة التصدي لمجلة لسن ما قبل المدرسة : تنبع من بيئتنا العربية، وتمتع وتثقف ابناءنا في الحضانة والرياض.

 وتأتي بعد ذلك مرحلة ما قبل التاسعة، والطفل عندنا اذا لم يتلق تعلما خاصا، واذا لم يكن متفقا، فانه لا يقرأ قراءة جيدة، الا فيما بعد التاسعة او العاشرة.. اما قبلها فمن الضروري ان تكون له مجلة تجتذبه للقراءة، وتدربه عليها، وما من سبيل غير هذا لحفز الابناء على القراءة.

اما السن التالي ، ما بين التاسعة والثالثة عشرة، فهو ما تهتم به المجلات الان، ثم لا نجد الكثير مما يفيد ابناءنا فوق هذا العمر، وتحت العشرين.. والسؤال :

متى تكون لكل شريحة مجلاتها الخاصة بها؟




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.