أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
2395
التاريخ: 6-12-2015
1946
التاريخ: 4-1-2016
2441
التاريخ: 4-1-2016
3529
|
لقد تقدم منا القول ، إن أول ما نزل من القرآن هو الآيات الخمس الأولى من سورة العلق . وهذا إجماعي بين المسلمين .
وأما آخر ما نزل من القرآن ففيه أقوال منها :
1- قوله تعالى : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281] .
2- قوله تعالى : {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} [النساء: 176].
3- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا } [البقرة: 278].
4- قوله تعالى : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } [التوبة: 128].
5- سورة الفتح أو النصر . قيل : عاش بعدها النبي (صلى الله عليه واله) سنتين ؟! .
6- قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].
وهذا القول الأخير هو المشهور بين العلماء ، ذكر اليعقوبي في تاريخه ، والسيوطي في الإتقان عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري . وأخرجه ابن جرير الطبري عن السدي ، وذكره ابن المغازلي الشافعي في مناقبه مسنداً الى أبي هريرة .
(قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، كتب الله له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم ، بها أخذ النبي بيد علي بن أبي طالب وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقال له عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ، فأنزل الله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ...}).
وأكد البخر الرازي (1) في تفسيره الكبير ، أن النبي (صلى الله عليه واله) (لم يعمر بعد نزول هذه الآية إلا واحداً وثمانين أو اثنين وثمانين يوماً ولم يحصل في الشريعة بعدها زيادة ولا نسخ ولا تبديل البتة) .
وأما باقي الأقوال فهي لا تعدو أن تكون أخبار آحاد لا يعول عليها ، مع تناقض فيما بينها ، وليس فيها ما يؤيده شيء من الأخبار والقرائن .
ولعل منشأ هذا الاختلاف بينهم ، هو ما ذكره القاضي أبو بكر في (الانتصار) ، حيث قال : (هذه الأقوال ليس في شيء منها مرفوع الى النبي (صلى الله عليه واله) ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وتغليب الظن ، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه واله) في اليوم الذي مات فيه ، أو قبل مرضه بقليل ، وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو لمفارقته له ، ويحتمل أيضاً أن تنزل الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول (صلى الله عليه واله) مع آيات نزلت معها ، فيؤمر برسم ما نزل معها وتلاوتها عليهم بعد رسم ما نزل آخراً وتلاوته ، فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب . . ) (2) .
_______________________
(1) الجزء 11/ 139 .
(2) البرهان ، للزركشي ، 1/210 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|