المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



آخر ما نزل من القرآن  
  
1985   06:24 مساءاً   التاريخ: 31-5-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص71-73.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

لقد تقدم منا القول ، إن أول ما نزل من القرآن هو الآيات الخمس الأولى من سورة العلق . وهذا إجماعي بين المسلمين .

وأما آخر ما نزل من القرآن ففيه أقوال منها :

1- قوله تعالى : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281] .

2- قوله تعالى : {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} [النساء: 176].

3- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا } [البقرة: 278].

4- قوله تعالى : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } [التوبة: 128].

5- سورة الفتح أو النصر . قيل : عاش بعدها النبي (صلى الله عليه واله) سنتين ؟! .

6- قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].

وهذا القول الأخير هو المشهور بين العلماء ، ذكر اليعقوبي في تاريخه ، والسيوطي في الإتقان عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري . وأخرجه ابن جرير الطبري عن السدي ، وذكره ابن المغازلي الشافعي في مناقبه مسنداً الى أبي هريرة .

(قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، كتب الله له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم ، بها أخذ النبي بيد علي بن أبي طالب وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقال له عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ، فأنزل الله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ...}).

وأكد البخر الرازي (1) في تفسيره الكبير ، أن النبي (صلى الله عليه واله) (لم يعمر بعد نزول هذه الآية إلا واحداً وثمانين أو اثنين وثمانين يوماً ولم يحصل في الشريعة بعدها زيادة ولا نسخ ولا تبديل البتة) .

وأما باقي الأقوال فهي لا تعدو أن تكون أخبار آحاد لا يعول عليها ، مع تناقض فيما بينها ، وليس فيها ما يؤيده شيء من الأخبار والقرائن .

ولعل منشأ هذا الاختلاف بينهم ، هو ما ذكره القاضي أبو بكر في (الانتصار) ، حيث قال : (هذه الأقوال ليس في شيء منها مرفوع الى النبي (صلى الله عليه واله) ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وتغليب الظن ، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه واله) في اليوم الذي مات فيه ، أو قبل مرضه بقليل ، وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو لمفارقته له ، ويحتمل أيضاً أن تنزل الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول (صلى الله عليه واله) مع آيات نزلت معها ، فيؤمر برسم ما نزل معها وتلاوتها عليهم بعد رسم ما نزل آخراً وتلاوته ، فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب . . ) (2) .

_______________________

(1) الجزء 11/ 139 .

(2) البرهان ، للزركشي ، 1/210 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .