المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تخطيط الشخصية وأساليب دراستها
2023-03-26
استنتاج حكم فقهي من الآية من الاية29 سورة البقرة
2023-06-30
اتفاقيات منظمة التجـارة العالميـة
4-10-2020
الصفر Zero
17-11-2015
وقعة الحرة
9-1-2017
خلافة الهادي
25-7-2017


الإمام علي صاحب حوض النبيّ (صلى الله عليه واله)  
  
5083   11:47 صباحاً   التاريخ: 5-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج1, ص182-183.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015 3818
التاريخ: 15-3-2016 3328
التاريخ: 19-10-2015 3914
التاريخ: 23-2-2019 2428

تواترت الأخبار عن النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) أنّ الإمام (عليه‌ السلام) هو صاحب حوض النبيّ الذي هو من أعظم أنهار الجنّة في عذوبة مائه وحلاوته وجمال منظره ولا يفوز بالشرب منه إلاّ من كان مواليا ومحبّا للإمام (عليه‌ السلام) ولننظر إلى بعض الأخبار التي وردت فيه :

 

أ ـ قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : عليّ بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة فيه أكواب كعدد نجوم السّماء وسعة حوضي ما بين الجابية وصنعاء .

ووصف السيّد الحميري هذا الحوض وقد حانه الذي يمنحه الله تعالى للإمام بقوله :

حوض له ما بين صنعا إلى                أيلة أرض الشّام أو أوسع

ينصب فيه علم للهدى             و حوض من ماء له مترع

فيه أباريق وقد حانه              يذبّ عنها الأنزع الأصلع

يذبّ عنه ابن أبي طالب           ذبّك جربى إبل تشرع

ب ـ روى أنس بن مالك قال : بعثني رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) إلى أبي برزة الأسلمي فلمّا حضر عنده قال له وأنا أسمعه : يا أبا برزة إنّ ربّ العالمين تعالى عهد إليّ في عليّ بن أبي طالب فقال( أي الله تعالى ) : عليّ راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني , يا أبا برزة عليّ بن أبي طالب معي غدا يوم القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي غدا على مفاتيح خزائن جنّة ربّي  .

ج ـ قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) لعليّ (عليه‌ السلام) : أنت أمامي يوم القيامة فيدفع إليّ لواء الحمد فأدفعه إليك وأنت تذود النّاس عن حوضي .

د ـ روى أبو هريرة أنّ عليّ بن أبي طالب (عليه‌ السلام) قال لرسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) : يا رسول الله أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟.

قال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) : فاطمة أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ عليّ منها وكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه النّاس وأنّ عليه لأباريق مثل عدد نجوم السّماء  ؛ وهذه الكرامة لم يظفر بها أي أحد من الاسرة النبويّة ولا غيرها من بقيّة الصحابة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.