[قال العلامة] لا يجزئ في الهدي إلاّ الجذع من الضأن والثنيّ من غيره‌.

والجذع من الضأن هو الذي له ستة أشهر ، وثنيّ المعز والبقر ما له سنة ودخل في الثانية ، وثنيّ الإبل ما له خمس ودخل في السادسة ـ وبه قال مالك والليث والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وأصحاب الرأي⁽¹⁾ ـ لما رواه العامّة عن أم بلال بنت هلال عن أبيها أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال : (يجوز الجذع من الضأن أضحية ) ⁽²⁾.

وعن أبي بردة بن نيار ، قال : يا رسول الله إنّ عندي عناقا جذعا هي خير من شاتي لحم؟ فقال: ( تجزئك ولا تجزئ عن أحد بعدك ) ⁽³⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول  الصادق عليه السلام في الصحيح ـ : « يجزئ من الضأن الجذع ، ولا يجزئ من المعز إلاّ الثنيّ » ⁽⁴⁾.

وسأل حمّاد بن عثمان  الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ عن أدنى ما‌ يجزئ من أسنان الغنم في الهدي ، فقال : « الجذع من الضأن » قلت : فالمعز؟ قال : « لا يجوز الجذع من المعز » قلت : ولم؟ قال : « لأنّ الجذع من الضأن يلقح ، والجذع من المعز لا يلقح » ⁽⁵⁾.

__________________

(1) المغني 3 : 595 ، الشرح الكبير 3 : 542 ، بداية المجتهد 1 : 433 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 245 ، المجموع 8 : 393 ، حلية العلماء 3 : 372.

(2) سنن ابن ماجة 2 : 1049 ـ 3139 ، مسند أحمد 6 : 368.

(3) المغني 3 : 595 ، سنن أبي داود 3 : 96 ـ 2800 ، سنن النسائي 7 : 223 بتفاوت في اللفظ فيهما.

(4) التهذيب 5 : 206 ـ 689.

(5) التهذيب 5 : 206 ـ 690.