أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2016
496
التاريخ: 28-4-2016
476
التاريخ: 28-4-2016
508
التاريخ: 28-4-2016
468
|
العضباء ـ وهي مكسورة القرن ـ لا تجزئ إلاّ إذا كان القرن الداخل صحيحا ، فإنّه يجوز التضحية به ـ وبه قال علي عليه السلام ، وعمّار وسعيد بن المسيّب والحسن (1) ـ لما رواه العامّة عن علي عليه السلام وعمّار (2) ، ولم يظهر لهما مخالف من الصحابة.
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام في المقطوعة القرن أو المكسورة القرن : «إذا كان القرن الداخل صحيحا فلا بأس وإن كان القرن الظاهر الخارج مقطوعا » (3).
ولأنّ ذلك لا يؤثّر في اللحم ، فأجزأت ، كالجمّاء.
وقال باقي العامّة : لا تجزئ ـ وقال مالك : إن كان يدمي ، لم يجز ، وإلاّ جاز (4) ـ لما رووه عن علي عليه السلام ، قال : « نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يضحّى بأعضب الاذن والقرن » (5) (6).
وهو محمول على ما كسر داخله.
وأمّا العضباء ـ وهي التي ذهب نصف اذنها أو قرنها ـ فلا تجزئ ، وبه قال أبو يوسف ومحمد وأحمد في إحدى الروايتين (7).
وكذا لا تجزئ عندنا ما قطع ثلث اذنها ـ وبه قال أبو حنيفة وأحمد في الرواية الأخرى (8) ـ لأنّ ما قطع بعض اذنها يصدق عليها أنّها مقطوعة الأذن ، فتدخل تحت النهي.
[و] لا بأس بمشقوقة الاذن أو مثقوبتها إذا لم يكن قد قطع من الاذن شيء ، لما رواه العامّة عن علي عليه السلام ، قال : « أمرنا أن نستشرف العين والاذن (9) ولا نضحّي بمقابلة ولا مدابرة ولا خرقاء ولا شرقاء ».
قال زهير : قلت لأبي إسحاق : ما المقابلة؟ قال : يقطع طرف الاذن ، قلت : فما المدابرة؟ قال : يقطع من مؤخّر الاذن ، قلت : فما الخرقاء؟ قال : تشقّ الاذن ، قلت : فما الشرقاء؟ قال : تشقّ اذنها للسمة (10).
ومن طريق الخاصّة : قول علي عليه السلام : « أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله في الأضاحي أن نستشرف العين والاذن ، ونهانا عن الخرقاء والشرقاء والمقابلة والمدابرة » (11).
يقال : استشرفت الشيء : إذا رفعت بصرك تنظر إليه ، وبسطت كفّك فويق حاجبك كأنّك تستظلّ من الشمس.
وسئل أحدهما عليهما السلام عن الأضاحي إذا كانت الأذن مشقوقة أو مثقوبة بسمة ، فقال : «ما لم يكن مقطوعا فلا بأس » (12).
_____________________________________________
(1) المغني 3 : 597 ، الشرح الكبير 3 : 548.
(2) المغني 3 : 597 ، الشرح الكبير 3 : 548.
(3) التهذيب 5 : 213 ـ 717.
(4) المغني 3 : 597 ، الشرح الكبير 3 : 548.
(5) سنن ابن ماجة 2 : 1051 ـ 3145 ، سنن الترمذي 4 : 90 ـ 1504 ، سنن أبي داود 3 : 98 ـ 2805 ، المستدرك ـ للحاكم ـ 4 : 224 ، مسند أحمد 1 : 83.
(6) المغني 3 : 596 و 597 ، الشرح الكبير 3 : 548.
(7) تحفة الفقهاء 3 : 85 ، المغني 3 : 596 ، الشرح الكبير 3 : 548.
(8) النتف 1 : 240 ، تحفة الفقهاء 3 : 85 ، المغني 3 : 596 ، الشرح الكبير 3 : 548.
(9) أي : نتأمّل سلامتهما من آفة تكون بهما. النهاية ـ لابن الأثير ـ 2 : 462 « شرف ».
(10) المغني 3 : 597 ـ 598 ، الشرح الكبير 3 : 549 ، سنن أبي داود 3 : 97 ـ 98 ـ 2804 ، وفي سنن النسائي 7 : 216 و 217 بدون الذيل.
(11) الفقيه 2 : 293 ـ 1449 ، والتهذيب 5 : 212 ـ 715.
(12) التهذيب 5 : 213 ـ 718.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|