المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

المانيا وموقف الامبراطور من المشكلة اللوثرية.
2024-08-08
أهمية المرونة في الاخراج
4-8-2020
انخفاض تركيز الأكسجين في الدم Hypoxia
21-6-2016
تقسيم الصناعة - الصناعات التحويليةManufacturing
1-2-2023
أغذية امينة Green Foods
6-7-2018
Vowels THOUGHT
2024-03-22


دعاؤه (عليه السلام) في يوم الثلاثاء  
  
3010   02:58 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص231-232.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

كان إمام المتّقين (عليه السلام) يدعو الله تعالى بهذا الدعاء في يوم الثلاثاء :

الحمد لله الّذي منّ عليّ باستحكام المعرفة والإخلاص بالتّوحيد له ولم يجعلني من أهل الغواية والغباوة والشّك والشّرك ولا ممّن استحوذ الشّيطان عليه فأغواه وأضلّه واتّخذ إلهه هواه , وسبحان الله الّذي يجيب المضطرّ ويكشف الضّرّ ويعلم السّرّ ويملك الخير والشّرّ , ولا إله إلاّ الله الّذي يحلم عن عبده إذا عصاه ويتلقّاه بالإسعاف والتّلبية إذا دعاه , والله أكبر البسيط ملكه المعدوم شركه المجيد عرشه الشّديد بطشه ؛ اللهمّ إنّي أسألك سؤال من لم يجد لسؤاله مسئولا سواك وأعتمد عليك اعتماد من لم يجد لاعتماده معتمدا غيرك لأنّك الأوّل الّذي ابتدأت الابتداء فكوّنته بأيدي تلطّفك فاستكان على مشيّتك منشأ كما أردت بإحكام التّقدير وأنت أعزّ وأجلّ من أن تحيط العقول بمبلغ وصفك أنت العالم الّذي لا يعزب عنك مثقال ذرّة في الأرض والسّماء والجواد الّذي لا يبخّلك إلحاح الملحّين فإنّما أمرك لشيء إذا أردته أن تقول له كن فيكون أمرك ماض ووعدك حتم ، وحكمك عدل لا يعزب عنك شيء وإليك مردّ كلّ شيء احتجبت بآلائك فلم تر وشهدت كلّ نجوى وتعاليت على العلى وتفرّدت بالكبرياء وتعزّزت بالقدرة والبقاء فلك الحمد في الآخرة والأولى ولك الشّكر في البدء والعقبى أنت إلهي حليم قادر رءوف غافر وملك قاهر ورازق بديع مجيب سميع بيدك نواصي العباد ونواحي البلاد حيّ قيّوم جواد ماجد كريم رحيم أنت إلهي المالك الّذي ملكت الملوك فتواضع لهيبتك الأعزّاء ودانت لك بالطّاعة الأولياء فاحتويت بإلهيّتك على المجد والثّناء ولا يؤودك حفظ خلقك وأنت علاّم الغيوب سترت عليّ عيوبي وأحصيت عليّ ذنوبي وأكرمتني بمعرفة دينك ولم تهتك عنّي جميل سترك يا حنّان ولم تفضحني يا منّان أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن توسّع عليّ من فضلك الواسع رزقا حلالا طيّبا وأن تغفر لي ذنوبا حالت بيني وبينك باقترافي لها فأنت أهل أن تجود عليّ بسعة رحمتك وتنقذني من أليم عقوبتك وتدرجني درج المكرمين وتلحقني مولاي بالصّالحين مع الّذين تتوفّاهم الملائكة طيّبين يقولون : سلام عليكم ادخلوا الجنّة بما كنتم تعملون بصفحك وتغمّدك يا رءوف يا رحيم ؛ يا ربّ وأسألك الصّلاة على محمّد وآل محمّد وأن تحتمل عنّي واجب الآباء والأمّهات وأدّ حقوقهم عنّي وألحقني معهم بالأبرار والمؤمنين والمؤمنات وأغفر لي ولهم جميعا إنّك حميد مجيد وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين . 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.