أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016
2908
التاريخ: 20-4-2016
2465
التاريخ: 2023-07-10
1167
التاريخ: 22-12-2016
1696
|
حفلت آي القرآن الكريم بذكر الثروة الحيوانية في البر والبحر، مع تَفَنُّنٍ في ذكر انواعها واوصافها وفوائدها، فضلا عن ضرب المثل ببعضها وصولا إلى العظة والاعتبار، كما حفلت السنة النبوية الشريفة ببيان اسلوب المحافظة عليها والرفق بها، ذلك لأنها كما قال الله تعالى {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}[الأنعام: 38].
كما ورد ذكرها في القرآن كألوان العذاب الذي يسلطه الله تعالى على الكافرين، أو متحديّاً بان يخلقوا شيئا من اصغرها كالذباب ونحوه، ولقد بلغت عناية القرآن بها حدّاً نجد من خلاله انه سمى سوراً بأسماء بعض الحيوانات، مثل : البقرة، والنحل، والنمل، والعنكبوت والفيل، والانعام.
ويمكن لنا ان نقول بان اهم ما جاء به الاسلام في تنمية البيئة والحفاظ عليها وعلى مواردها : عنايته بالثروة الحيوانية.
وعناية الاسلام بالثروة الحيوانية من جهتين :
الاولى : انها كائنات حية تحس وتتألم ولها حاجات وضرورات ومطالب، يجب ان تهيّأ لها، ولا يحل التقصير في حقها، لأنها لا تستطيع أن تطالب به، ولا ان تسيّر مظاهرة تضغط على الانسان ليرعاها، ولا يمكنها رفع امرها للقضاء.
لهذا كانت رعايتها ابتغاء وجه الله تعالى، وطلبا لمرضاته ومثوبة، وخشية من عقابه عز وجل، فهو من مراعاة المثل الاخلاقية العليا لذاتها، التي تميزت بها الشريعة الاسلامية.
والجهة الثانية : انها تمثل ثروة للإنسان، وموردا مهما من موارد البيئة، وخصوصا الحيوانات المستأنسة منها، والدواجن ونحوها فإضاعتها تعني اضاعة مال الانسان، وهو منهي عنه.
لهذا جاء التوجيه النبوي الكريم يحذر من اضاعة هذه الحيوانات، أو القسوة عليها، او العبث بها، أرضاءً لنزوات الانسان وغروره وانانيته (1).
_____________
1ـ رعاية البيئة في شريعة الاسلام، القرضاوي، م.س، ص88.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|