المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22

Molecular orbitals fo Conjugated π-systems
21-9-2020
خدمة فستق العبيد بعد الزرع
28-2-2017
التسوسات البكتيرية Bacterial Cankers
1-2-2023
التحول او التغير في الحشرات (Metamorphosis)
17-1-2016
Confluent Hypergeometric Limit Function
13-6-2019
محمد بن علي بن الفضل الدهقان
28-8-2016


العلاقات والاتصالات بين الطلاب والمعلمين  
  
4275   10:03 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص275-277
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-01 1215
التاريخ: 17/11/2022 2555
التاريخ: 19-12-2021 4173
التاريخ: 17-1-2022 1775

إن الاتصال والتواصل وتكوين العلاقات التي تحدث وتتطور بين الطلاب والمعلمين، تقوم في معظم الحالات بالاعتماد على عملية الأخذ والعطاء التعليمي، حيث يقوم المعلم بالعطاء والتعليم والاتصال مع طلابه داخل غرفة الصف، والطلاب من جانبهم يقومون بأخذ جميع المعلومات التي تعطى لهم على يد المعلم ويستقبلون جميع الرسائل التي ترسل إليهم أثناء قيام المعلم بشرح مادة الدرس التي تعتبر مضمون الرسالة التي يرسلها المعلم إليهم عبر وسيلة اتصال أو قناة اتصال التي يكون بالإمكان استقبال الرسالة من خلالها استقبالا جيدا يعني الفهم في معظم الحالات. وإذا حدث نوع من عدم الفهم لموضوع الرسالة فيمكن الطلب من المعلم الرجوع عليها مرة أخرى، أي أن الاتصال هنا يكون في اتجاهين ويحصل منه المرسل المعلم على التعزيز بصورة مباشرة التي تمكنه من القيام بالتقييم الصحيح لمدى فهم واستيعاب المعلومات التي تم ارسالها. هذا يعني إمكانية التعديل السريع.

وهذا يعني أن العلاقة بين الطلاب والمعلمين يمكن تحديدها على أساس الاحترام المتبادل ، وتعاطف المعلمين مع الطلاب. ومعنى أن يكون دور المعلم العطاء التربوي، هو أن يكون هذا المعلم قائدا تربويا وتعليميا. والقائد الحكيم والعاقل هو الذي يكون تفاعله مع أفراد جماعته ايجابيا ويؤدي إلى تطوير قدراتهم ويعمل على تجديد الطاقات الموجود لديهم بالإضافة إلى عمله واهتمامه بتحقيق أهدافهم.

ويمكن تحقيق العلاقات المهنية التعليمية والاتصالية الاجتماعية الصحيحة بين المعلم والطلاب بطرق وأساليب متعددة نذكر منها الآتية :

1- كثرة التفاعل والاتصال بين المعلم والطالب في غرفة الصف وذلك عن طريق استعمال المعلم لأساليب تعليم واتصال تضمن اشتراك الطالب المتواصل مع المعلم والطلاب أثناء مناقشة بعض الجوانب العلمية. كذلك الأمر بالنسبة للتفاعل والاتصال في ساحة المدرسة ومجالات النشاط الأخرى، حتى يستطيع المعلم متابعة نشاطهم والمقدرة على تقدير جهودهم وتشجيعهم على الاستمرار عن طريق تقديم النصائح لهم في الوقت المناسب.

2‏- العلاقات والاتصالات بين المعلمين والطلاب تزداد نتيجة لزيادة وجود فرص المحادثات والمناقشات بينهم في الموضوعات الهامة التي يهتم بها جميع العاملين داخل المدرسة وخارجها. والشرط الاساسي الذي يطرح نفسه هنا تناول هذه الموضوعات بصورة موضوعية ودون إعطاء الرأي الشخصي الأهمية والمكان الأساسي ، لان الموضوعية تساعد على اتجاه التفكير الابتكاري والعلمي أثناء تناول الأمور والحكم عليها، بأسلوب طبيعي بسيط.

3‏- زيادة فرص اللقاءات الجماعية والاتصالات الإنسانية والاجتماعية التي تكون من نوع الاتصالات المثمرة، بين المعلمين والطلاب، وذلك عن طريق الإعداد للندوات والمحاضرات والفعاليات التي يشترك الطلاب الإعداد لها والإشراف عليها، واخذ دور فاعل فيها بصورة تمكنهم من الانطلاق الفكري، ويغرس في نفوسهم وشخصياتهم الاتجاه الصحيح والسليم لا جراء الحوار والمناقشة والحديث الهادف. الشيء الذي لو حدث في مدارسنا بالشكل الصحيح لأدى إلى إعداد جيل من الطلاب على أعلى المستويات العلمية والاجتماعية والقدرة على القيام بالاتصالات

الإنسانية الهامة والضرورية لجميع أفراد المجتمع، ولكان لها انعكاس على جميع نواحي حياتنا.

٤‏- تؤدي زيادة فرص التفاعل والاندماج والاتصال على أنواعه المختلفة من أعلى إلى اسفل ومن اسفل إلى أعلى، بين المعلمين والطلاب والذي يهدف إلى  ايجاد التجاوب الاجتماعي بينهم. ويمكن حدوث مثل هذا التجاوب والتفاعل عن طريق القيام بالرحلات المدرسية المشتركة الهادفة خلال الإجازات القصيرة أو الطويلة. إن مثل هذه الرحلات تقلل من مواقف الكلفة بينهم، وتؤدي إلى  إظهار الشخصيات على طبيعتها وحقيقتها لحد معين. وتؤدي مثل هذه الفعاليات والعمليات الاجتماعية إلى  تمكن المعلمين الطلاب من التعرف على بعضهم البعض عن قرب بعمق وتفهم، مما يعمل على تنمية الاحساس بالعلاقات الأسرية التي تقوم على احترام الصغير للكبير، وفهم الكبير للصغير والعطف عليه، وقيام الجميع في التعاون على تحمل المسؤولية داخل المدرسة وخارجها وأثناء وجودهم في البيت مع الأسرة.

‏في نهاية الأمر العلاقات التي تقوم بين المعلمين والطلاب يتوقف عليها مستقبل الطالب بما في ذلك تطور شخصيته التطور الصحيح والإيجابي أو السلبي، إن هذا الجانب يتوقف على مدى الاستعداد الموجود لدى المعلم والطالب على القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم كل في مكانه وقدرته على الاتصال والتفاعل مع الآخرين عن طريق فهم الرسائل التي ترسل بهدف الحصول على المعرفة والتطور والتقدم المعرفي العلمي، والقدرة على الاتصال الإنساني والاجتماعي المثمر. الذي يؤدي إلى  التفهم والرغبة في التعاون والعيش المشترك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.