المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الماجريات وطريقة تحريرها
2024-08-12
الحلمة الحمراء ذات الست بقع Six Spotted Spider Mite
4-6-2021
عدم السالبية Non – Negativity
19-11-2015
أفكار لمواضيع ناجحة
22-10-2019
أحاسيسه ومشاعره الإنسانية في فترة الشَّباب
18-4-2017
طرق التحليل الكمي
2023-10-08


التلقي بالتعليم  
  
2425   11:25 صباحاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص90
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2022 2144
التاريخ: 26-7-2016 2317
التاريخ: 2023-07-03 1382
التاريخ: 26-7-2016 19365

عند بلوغ الطفل ثلاث سنوات يصبح قادرا على الذهاب الى المدرسة حيث هناك تتم عملية تلقينه المعارف ضمن برنامج تدريجي يُراعي سنه وتطوره الدراسي , وتعتبر المدرسة حقيقة البيت الثاني للولد لأننا لو حسبنا الوقت الذي يمضيه الولد فيها مقارنة بما يمضيه من وقت في البيت لوجدنا أنه يمضي أكثر وقته في المدرسة , وبالتالي يجب علينا اختيار المدرسة التي نرسل ابننا إليها فلا يجوز ان نستهتر في هذا الأمر فنترك التدقيق في المستوى العلمي والديني والأخلاقي للمدرسة لان ابننا يقضي فيها معظم وقته وأهم من ذلك فإن أغلب شخصية هذا الولد تتكون في هذه المدرسة فلا يجوز أبدا أن نتركه لمدرسة لا تراعي أن تكون كل المواصفات الجيدة موجودة فيها , وهنا أنا لا أتكلم عن مواصفات علمية فقط مع أهمية المستوى التعليمي للمدرسة , بل لا بد من الالتفات للمسائل الاخرى التي لا تقل أهمية عنها , فالمواضيع الأخلاقية والدينية والاجتماعية لا تقل أهمية عن المواضيع العلمية , وفي حالة التعارض فإنها تعتبر اهم بكثير من الموضوع العلمي , لذا يجب على الاهل اختيار المدرسة التي تتوافر فيها كل هذه الموصفات .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.