أ ـ المهارات : إن اولى مظاهر التعلم هو التغير في السلوك الحركي , ولعل ذلك راجع إلى ما يطرأ على الطفل من تغيرات يتعلق بهذه المجموعة من الظواهر , وهذا النوع من التعلم يؤدي إلى المهارات الحركية التي نتعلمها كالكتابة على الآلة الكاتبة , أو العمل على الآلات الحاسبة  أو قراءة الرسوم البيانية ...الخ .

فالمهارة إذن نتيجة لعملية التعلم , وهي السهولة والدقة في إجراء عمل من الأعمال .

ب ـ اكتساب المعلومات والمعارف : لقد ارتبط التعلم ارتباطاً قوياً بالتغير في التنظيم المعرفي  فنحن نتعلم الحساب واللغات والمعلومات العامة , وما إلى ذلك من مواد دراسية , وهذه المعلومات تصبح جزءاً من خبرتنا, وبذلك تيسر للإنسان أن ينشئ الحضارة , وأن ينمي كشوفه  وأن يتغلب على الطبيعة .

جـ ـ اكتساب طريقة التفكير : لا يكفي أن تزود المدرسة الطفل بالمعلومات المختلفة في مختلف نواحي العلوم والآداب والفنون , بل يجب أن تعنى عناية خاصة بتعلم الطفل طريقة التفكير . أما العادة الفكرية فهي طريقة التفكير التي يكتسبها الإنسان في ظروفه الاجتماعية والتعليمية المحيطة به , ولا شك في أن فضلاً كبيراً في التقدم العلمي يرجع إلى العادة الفكرية التي تكاد تكون متحدة عند كل العلماء , وهي طريقتهم في التفكير , فوحدة الطريقة في التفكير التي اكتسبها هؤلاء العلماء من طريق اشتغالهم بالعلوم , هي التي أفادت الإنسانية فائدة كبيرة في تقدمها الحضاري .