المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الطبيعة الملزمة للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية
16-6-2016
مواقع الإنترنت في دول العالم
17-8-2022
الوكالة من الباطن على بياض
2023-09-16
رسائل ترويجية
2-5-2020
عدم خلو الواقعة عن الحكم‏
3-7-2019
مجاهدة النفس وبيان حدودها
21-7-2016


على المعلمين والمرّبين الاهتمام بالفوارق الموجودة بين الطلبة كلّ على حدة  
  
2208   12:27 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص41 -42
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 41135
التاريخ: 18-4-2016 2452
التاريخ: 2023-04-24 1229
التاريخ: 29-1-2023 1397

على رغم جوانب التشابه الكثيرة بين الطلبة , فانّ الفوارق بينهم واضحة تماماً كلّ على حدة , فإذا أرادت المدرسة أن تلعب دوراً تعليماً وتربوياً ناجحاً , يلزمها التعرف على الفوارق , وأن لا تتصرف في سبيل تنمية المواهب لدى الطلبة بصورة روتينية غير قابلة للتغير , بل أن تضع بعين الاعتبار الفوارق الموجودة بين الطلبة عندما تريد النظر في اُمورهم التعليمية والتربوية , فالأطفال والناشئون يمتازون بأذواق ومواهب مختلفة, فالبعض له حافظة قويّة, وآخرون يحبّون الفنون, وبعضهم يهوي الرياضة وجمعٌ منهم على ذكاء خارق وتقدّم كبير في الدراسة, وغيرهم له مقدرة وذكاءٌ متوسطين وقد يكون أحد الطلبة في واحدة أو أكثر من هذه المجموعات وقد تكون له فترات سلوكية ونفسية خاصة به , وعلى ذلك لا يصحّ للمدرسة أن تكون لها توقعات متشابهة من جميع هؤلاء الأشخاص .

فمن الخطأ أن يفكر المعلم بأن جميع الطلبَّة يجب أن ينالوا درجة العشرين من عشرين في الامتحان , نعم يجب أن يحاول المعلم جهده في الوصول إلى هذا الهدف , ولكن إذا لم يحصل على النتيجة المطلوبة فلا ينبغي أن يلوم التلميذ الذي لم ينل الدرجة العالية , أو أن يبعده عن نفسه ويتّهمه بالكسل , إذ قد يكون الطالب جاداً في عمله , إلاّ انّ استيعابه للدروس لا يتجاوز الحدّ المتوسط , فعلى المعلم الحاذق الفطن أن يبدي اهتماماً بجهود الطلبة , فلو انّ أحد الطلبة كان يحصل دائماً على درجة (10 ) أو (11) من (20 ), ثمّ استطاع بتشجيع معلمه وتعاونه معه أن ينال درجة (15) أو (16) من (20) ,فمثل هذا أجدر بالمكافأة ممن يحصل دائماً على درجة (19 )أو (20) من (20) وقد أحاط إحاطة كاملة بجميع الكتب الدراسية .

على المعلمين والمربيّن تنظيم البرامج التعليمية والتربوية واجرائها على طريقتهم الخاصة وحسب القدرات والامكانيات المتوفرة لدى الطلبة , ويجب عليهم طرح برنامج عملهم بحيث يستطيع كلّ طالب أن يتقدّم فيه على قدر استيعابه وظروفه , وان يعيش الطلبة تحت ظلّ العدالة التعليمية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.