المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13495 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نشأة المنهج العلمي للتفسير ومراحل تطوّره
2024-09-27
تعريف المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير الجواهر
2024-09-27
المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب الله العزيز المحكم
2024-09-27
أبرز التفاسير الإشاريّة
2024-09-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خدمة القطن بعد الزراعة  
  
3007   08:08 صباحاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية
الجزء والصفحة : الجزء الاول ص 354-362
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الالياف / القطن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2019 6106
التاريخ: 20-12-2016 6150
التاريخ: 19-12-2016 14975
التاريخ: 20-12-2016 8680

خدمة القطن بعد الزراعة

‏يتوقف نجاح زراعة القطن بعد وضعه في الحفر إلى تعهد دائم خدمة مستمرة كلها أو جلها مهم وواجب الإجراء، لا يجوز التغاضي عنه أو التكاسل، وها نحن نلخصها كما يلي:

‏1- زرع مصدات الرياح في البلاد التي تهب فيها خلال الصيف رياح شديدة باردة كانت أو حارة تزعج نباتات القطن على جدران القنوات والحواجز بذور نباتات سريعة النمو طويلة السيقان تصلح بعد بسوقها أو اكتظاظها لصد الرياح المذكرة عن ‏القطن لئلا تهزه أو تقلقه وتؤذيه .

‏ففي مصر: يزرعون الثيل (القنب) وفي العراق يزرعون نباتا متخشبا من البقوليات الفراشيات كثير التفرع والورق ريش مركب جميل المنظر والأزهار عنقودية صفراء يدعى السيسبان المصري Sesbauia aegyptiaea  ‏ولهذا السيسبان جذوع تشبه قصب البامبو تنفع لبناء أكواخ وسقوف و للوقيد ، ولا بد من نقع بذوره قبل الزرع بمدة 10-12 ساعة وتجدد زراعته كل سنتين.

‏هذا ويمكن أن يزرع لهذه الغاية ذرة المكانس أو عباد الشمس أو الخروع أيضاً.

2- ‏الترقيع

‏بعد الانتهاء من عمليات الزراعة يجب على الزارع أن يراقب ظهور البادرات فوق سطح الأرض.

‏أما المدة التي تظهر فيها فتختلف باختلاف حالة الجو، فإذا كان باردا كما هو الحال في الزراعة المبكرة فإن البادرات تتأخر في الظهور، وقد تستغرق في ذلك مدة 15-20  ‏يوماً.

‏أما إذا كان الجو ملائما ظهرت البادرات بسرعة حيث تأخذ في ظهورها مدة لا تتجاوز 8 ‏- 10 أيام، كما أن هذه المدة تختلف باختلاف طبيعة التربة والعمق الذي توضع فيه البذور. ففي الأراضي الثقيلة: يبطئ نمو البادرات وفي الأراضي الخفيفة يسرع.

‏والبذور التي وضعت على عمق زائد تتأخر في الظهور عن غيرها، وعدم انتظام البادرات في الظهور يدل على أن البذور لم توضع في الحفر على مستوى واحد أو على عمق واحد أو أن سقي الزراعة لم يكن منتظما.

‏وذا هبت رياح باردة واستمرت مدة طويلة فإنها تلحق بالبادرات ضررا بليغا، لأنها تسبب تشقق الأرض فتتعرض للبرد، وفي هذه الحالة ينبغي تلافي الضرر، وذلك إما بسقي الماء سقيا خفيفا جدا، واما بعزقها عزقا خفيفا سطحيا إذا سمحت حالة الأرض  ‏بذلك، وكلتا الطريقتين تؤديان الى سد الشقوق الشعرية وتقليل قوة تماسك الأرض فتنمو البادارت دون مقاومة.

‏ومتى تم ظهور البادرات في الأرض وتحقق الزراع من أنه لا فائدة ترجى من ظهور بادرات جديدة في الحفر الغائبة يجب عليه أن يبادر الى عملية (الترقيع) بأسرع ‏ما يمكن أي أنه إذا وجد بعض الحفر لم تنتش بذورها من جراء الصقيع أو انها انتشت ثم ماتت بسبب مرض أو حشرة (الدودة القارضة) أو لتصلب التربة بعد هطول المطر أو لغمر الحفر بماء السقي أو لضعف البذور، وجب الترقيع فورا، ذلك لكي لا تتأخر بادراتها المتأخرة من ظل البادرات المبكرة بالطلوع فتضعفها وتؤخر نضجها.

وطريقة الترقيع هي: انه إذا كانت التربة طرية تحفر حفر جديدة قرب الحفر الغائبة خوفا من أن تكون هذه آخذة في النمو ومحتما ظهورها عقب السقي، وحين هذا الحفر يصل العامل إلى التربة التحتى الثرية ويضع بذورا منقوعة ثم يغطيها بطبقة من التراب الرطب بعد فركه وضغطه، ثم بطبقة من التراب الناعم، واذا كانت التربة جافة وكانت نسبة البادرات الغائبة قليلة ترقع الحفر وتسقى بالأباريق ثم تغطى بالتراب. واذا كانت النسبة كثيرة توقع الحفر وتسقى الأرض كليا سقيا خفيفا. وعلى كل يجب عدم تأخير الترقيع أكثر من ١5 ‏يوماً بعد الزرع حتى لا يزيد التفاوت بين عمر النباتات التي رقعت والنباتات الأصلية. وعلى الزارع أن يحتاط ويحجز كمية من البذار المستعمل في الزراعة لأجل الترقيع حتى لا يضطره الأمر إلى استعمال بذار صنف آخر لهذا الغرض.

3- التشتيل

‏يمكن استعمال طريقة التشتيل لترقيع القطن كما هي مستعملة في زراعة الخضراوات، وان نجح منها في المئة 90‏، وكيفية عملها أن تؤخذ أحسن البادرات واقواها التي تقلع عند عملية التفريج -وسيأتي شرحها- مع حفظ جذورها رطبة، ويلاحظ أن يغرس نصف ساقها وتسقى بالاء الكافي إن أمكن بالأباريق كسقاية شتل التبغ والبندورة فتنمو في أقرب وقت ممكن مثل البادرات الناتجة من البذور ويتوفر على الفلاح ثمن بذور الترقيع.

‏4- التفريج

‏تدعى هذه العملية في مصر (الخف) وفي العراق (التخصيل ) وفي الشام (تفريد) وصحيحها تفريج، وسببها هو أن الزارع يضع عادة كمية كبيرة من البذور ليضمن جودة الإنتاش والنمو.  

‏فإذا أنتشت جميع هذه البذور وجب تفريجها، لأنها إذا تكررت زاحم بعضها بعضا وأضعفه وجعله هزيلا قليل المحصول.

‏والمتبع في التفريج: أن يترك في الحفرة الواحدة نبتتان أو بادرتان فقط، ويراعى في ذلك أن تكونا غير ملتصقتين ببعضهما التصاقا تاما بل يكونا متباعدين قليلاً لينميا معا بدون تزاحم. ويقوم بهذه العملية عمال صغار يسيرون في الخطوط ويقلعون البادرات الزائدة في كل حفرة تاركين بادرتين من أقواها وأجودها نموا. ويجب وقتئذ أن يجمعوا التراب حول هاتين البادرتين ويقوونها، ويسمون هذا الجمع للتراب (الترديم حول الشجر).

‏والتفريج يجري بعد 40-45 ‏يوماً من الزرع وحينما يرتفع النبات نحو 25 ‏سم ويحصل عليه أربع ورقات، ويعمل برفق وعناية، حتى لا تتخلخل الحفرة فتتأثر البادرات الباقية فيها، واذا كان عدد البادرات في الحفرة كثيرا يمكن إجراؤه على دفعتين، بينهما 10-12 يوما، و بعد التفريج يسمد القطن للمرة الأولى بالسماد الأزوتي فورا ، والبادرات التي تفرج تترك على الأرض بعد قلعها. وأثناء عملية العزق التي سيأتي ذكرها تخلط بالتراب فتتعفن وتصير سمادا أو يستعمل بعضها للترقيع (التشتيل) كما تقدم بيانه .

‏وعملية التفريج ينبغي أن لا تتأخر أكثر من 40 ‏يوماً بعد الزرع لأن البادرات إذا لم تفرج يزحم بعضها بعضا في الحفرة وتتجه في نموها الى أعلى وتبقى رفيعة قليلة ‏التفرع. ولا يصح ترك بادرة واحدة فقط في الحفرة، لأن وجود بادرتين ضمان لعدم خلو الحفرة البادرات في حالة موت إحداهما بعد التفريج، لا سيما وأن الحفرة تكفي لنمو بادرتين.

‏وقد يمتنع بعض الزراع عن  هذه العملية حرصا منه على النباتات النامية..  بينما يجب أن يعلم أن بقاءها يقلل الغلة ويكثر الظل فتتكاثر دورة اللوز فيكون كمن أراد الزيادة فوقع في النقص.

‏5- العزق

‏تدعى هذه العملية  في مصر (العزق) في العراق (رباش) وفي الشام (نكاش) و(ركاش) .. وهي عملية مهمة تحتاج إلى عناية تتطلب نفقات كثيرة للعمال، ولا بد من تكرارها 2‏- 3 ‏مرات تبعا لطلب التربة وحالة الجو ونمو الأعشاب الضارة.  

‏فالعزقة الأولى: تؤتى عادة بعد الزرع بأسبوعين وقبل السقية الأولى التي تلي سقية الزراعة وحينما يتكامل النمو وتتشقق التربة.

‏وهي تعمل سطحيا مهما أمكن (خربشة كما يقولون في مصر) كي لا تؤذي جذور البادرات الصغيرة والغرض من هذه العملية هو سد الأنابيب الشعرية أي الشقوق الرفيعة التي تظهر على سطح الأرض وعدم اضاعة الرطوبة التي في جوف التربة وابادة الأعشاب الضارة ثم تنظيم الخطوط بقصد إتقان سيلان الماء حين السقي، يكفي فيها أربعة أولاد للفدان المصري (ولد للدونم الشامي) يحملون فؤوسا صغيرة تسمى في مصر (مناقر) جمع منقرة، وفي الشام (مناكيش) جمع منكاش فيخربشون ذرات المصاطب خريشة خفيفة ويقتلعون بأيديهم الأعشاب التي تظهر وسط الحفرة وحولها، وكذا التي في الريشة البطالة وفي بطن الخط (الثلم) ويمهدون السبيل لسيلان الماء في بطن الخطوط.

‏والعزقة الثانية: تكون بعد جفاف الأرض وعقب سقية المحايا أو عقب التي تليها، وذلك بالمناكيش إلى عمق أكثر من ذي قبل، وهذه العزقة تعزق الريشة العمالة وتدق أجزاءها وتحف الريشة البطالة حفا خفيفا، ثم يفتح بطن الخط، والتراب الذي انهار من حف الريشة البطالة مع ما نتج من فتح بطن الخط ينقل إلى الريشة العمالة ويكون قليل من التراب حول النباتات وتستأصل الأعشاب من جذورها بقدر الإمكان.

‏والعزقة الثالثة: تكون بعد جفاف الأرض عقب السقية الثالثة، وتجري بشدة أكثر. والعزقة الرابعة: إذا اقتضى إجراؤها بسبب توالي ظهور أعشاب كثيرة تجري عقب السقية الرابعة، وفي كل عزقة تزداد شدة العمل عما سقاها ويزداد تكسير التلع والكدر وتنعيم التربة ونقل جزء من الريشة البطالة ووضعه على الريشة العمالة كما يزداد فتح بطون الخطوط ورفع التراب منها نحو الريشة العمالة وتحضين النباتات به، والهدف دائما هو استئصال الأعشاب وفتح بطون الخطوط ومسح مجاريها وامداد النباتات بطبقة جديدة من التراب لتغذيتها، وخدمة الطبقة السطحية وتنعيمها وحفظ الرطوبة في التربة ونقل تراب الريشة البطالة إلى العمالة حتى تصبح البادرات وسط المصاطب أو على ذرات المتون.

‏وهذه العزقات المكررة تؤتى كلها بأيدي العمال، لكن المزارع الكبيرة في مصر تستعمل المحاريث البلدية المجرورة بثور أو بغل واحد.  

‏ويستعمل بعضها العازيق الإفرنجية المجرورة بالدواب أو الجرارات، وهذه تؤدي الغرض المذكور أداء كاملا، لولا أنها تخرب السواقي والحواجز الواقفة بين القاسم وتوجب إعادتها بعد استعمال المعازق.

6- ‏استئصال القطن الغريب

‏من العمليات الضرورية في القطن أنه أثناء الخف والعزق والسقي والجني يجب الانتباه لئلا يكون في الحقل نباتات قطن تخالف الصنف المزروع في طولها وشكل أوراقها ووجود بقع حمر في أسفل هذه الأوراق وفي أزهارها ولوزاتها، فإذا وجدت هذه وجب استئصالها فورا وابعادها.

‏و بهذه التقنية يحصل الزارع على قطن نقي في شعره وبزره يباع بأسعار تزيد جنيه واحد في القنطار المصري.

و أهم الأصناف الغريبة التي يخنشونها في مصر هو (القطن الهندي) وما ينتج منه بالتهجين الطبيعي مع الأصناف الأخرى، لأن وجوده بين القطن يعط من قيمته كثيرا.

‏7- السقي

‏السقي من أهم العوامل التي تزيد محصول القطن أو تنقصه، ولا يمكن تعيين كميات وأوقات ثابتة له، لأن ذلك يختلف حسب الأقاليم والجو وطبيعة التربة ودرجة رغابتها وصنف القطن المزروع.

‏وهذا كله مما يجب أن يعينه كل مزارع بخبرته الشخصية ومراعاة تلك الأمور فلا يتوسع في المساحة التي يزرعها عن القدر الذي لا يضمن معه سقيها سقيا كافيا منتظما لئلا يقع في مثل الكوارث التي حدثت لبعض أصحاب مشاريع القطن في موسم 1951‏.

‏والقطن يسقى سقيا معتدلا في جميع أدوار نموه فلا تفريط ولا إفراط، لأن العطش يضره جدا ولا سيما في أول عمره.

‏بعض قصيرى الإدراك عندنا يقيسون القطن على القنب البطاطا فيعطشونه حينما يكون صغيرا مدة مديدة قد تصل إلى 50 ‏- 60 ‏يوماً وفي ظنهم أن جذوره تتعمق بحثا وراء رطوبة التربة التحتى وأنه بذلك يعتاد على تحمل العطش وهذا خطأ ، لأن العطش يعيق النمو الخضري للقطن مدة تؤثر في مستقبل حياته فيتأخر نضجه ويتعرض للإصابة بالأمراض لذا وجب اجتنابه كما أن الإفراط في سقي القطن سواء أكان في الكلية أم في فترات السقي (عدادين) يضره ضررا زائدا ولا سيما في أول عمره، لأن جذوره إذا ذاك تكون غضة تتفتح أنساجها من غزارة الماء فتضعف قوتها الحيوية وتصاب بادراتها بالاصفرار.

‏ولذا يجب أن يكون السقي وقتئذ خفيفا أو كما يقول الفلاحون (شطفا) حيث يمر الماء في بطون الخطوط دون أن تملأها .

‏هذا مع إبعاد المدة بين فترات السقي، فإن هذا وذاك ينشطان جذور النبات على التعمق في  الأرض طلبا للغذاء والرطوبة فتتقوى وتعتاد على تحمل الجفاف، والقطن في شمالي مصر يسقى 8 ‏- 9 ‏مرات وهو في بعض بلاد الشام يسقى مثل مصر كأودية الفرات والخابور والأردن ومشارق حلب وحماة وسلمية ذات الجو الجاف والتربة الرملية الكلسية التواقة للماء، وفي أكثر بلاد الشام يسقى بقدر نصف أو ثلث مصر أي يكتفي بـ 4‏- 3 ‏سقيات كما هو الحال في سهول غربي حمص وحماة والغاب وسواحل اللاذقية وعكار وأمثالها .

‏ومهما يكن فإن القطن يسقى فورا عقيب الزراعة، وتسمى هذه (رية م-47  ‏الزراعية) وقد بحثنا عن كيفية إجرائها وقلنا أنها -وخاصة في الأراضي الثقيلة- تكون نصف سقية بعيث لا يصل الماء الى قاعدة الحفر التي على الريشة العمالة بل يصلها بالرشح، والسقية الأصلية الأولى التي تجري بعدها يسمونها في مصر (رية المحاياة) ويأتونها بعد الزراعة بمدة تختلف بين 20 ‏- 30 ‏يوماً حسب طبيعة التربة وحالة الجو واختلاف اصناف القطن ودرجة تحملها للعطش، وهذه السقية أيضاً تكون خفيفة يصل الماء فيها إلى جذور النباتات رشحا ولا سيما في الأراضي الثقيلة التي يخشى من تصلبها وتشققها.

‏والسقية الثانية تكون بعد الأولى بـ 15‏- 20 ‏يوماً ، أما السقيات الثالثة والرابعة فتجري بفترات 12- 15 يوما وتكون خفيفة أيضاً، واذا دخل تموز وبدء تكون اللون تزاد كمية الماء وتجعل الفترة كل ١0-8 ‏أيام أو أقل، كذلك حسب التربة واشتداد الحر، لأن ‏القطن إذا ذاك يكون في أشد الحاجة للماء والغذاء الوفيرين ليضمن نموه الثمري، ولأن عطشه يضعف هذا النمو قبل الأوان ويقلل غلته.

‏ومتى تكون من اللوز في المئة 80 ‏- 90 ‏من مجموعه وانقضى نصف شهر آب يوقفون سقي القطن في مصر (يفطمونه) فاصة في القطن المزروع باكرا والمزروع في التربة ذات رطوبة كافية لدوام النضج، لأن الرطوبة الناتجة من السقي مع ارتفاع درجة الحرارة في هذه الآونة من العوامل التي تساعد على ازدياد الإصابة بديدان اللون والفطام يساعد على تقليل هذه الإصابة .

‏اما القطن المزروع متأخرا أو المزروع في أتربة جافة تواقة للماء والذي أكثر لوزاته لا تزال صغيرة أو أكثر نباتاته في دور الإزهار فيثابرون على سقيه سقيا خفيفا نسبيا لإتمام تكوين اللوز ونضجه.

‏هذا وتعطيش القطن (فطامه) يجري أيضاً في بلاد الشام للأسباب نفسها في منتصف اب أو أواخره، ولا يجوز بعده السقي، لأن في حلول أيلول يتبدل الجو ويخف الحر ويزداد الندى يوما بعد يوم ويرتفع منسوب المياه الجوفية في الأرض أي أنها تخرج ما اختزنته في أحشائها من ماءكما تدل على ذلك مياه الآبار، ويسمى الزراع هذه الحالة (حيض الأرض ).

‏أما إذا استمر سقي القطن في أيلول فإن النمو الخضري يزداد وفي قول الزراع (يبطر النبات) ويتفرع منه في وقت متأخر أغصان جديدة لا فائدة منها ويشعر بطول حياته فلا يدع لوزاته تتفتح حتى تنضج كما ينبغي بينما إذا قطع الماء وذبلت الأوراق وشرعت تتساقط وتعرضت الأوراق الباقية إلى الشمس وحرارتها يشعر النبات بدنو أجله فيضطر إلى تفتيح أكبر كمية من لوزاته الناضجة حفظا لبقاء نوعه، ولذلك ينصح بتعطيش القطن في منتصف آب أو أواخره على الأكثر كما قدمنا .

‏ويراعى دائما في السقي ألا يعلو الماء ولا يفوق المتون ولا يظل في بطن الخطوط ولا يركد في بعض  الأماكن وألا تتكون قشرة بعد زوال الماء ، وهذه القشرة تنشأ عن جفاف وجه التربة بسبب الرياح وفي شدة الحر، واذا تكونت وجب العزق بعدها ،والسقي إجمالا يؤتى في حين سكون الرياح وفي ساعات اعتدال الحرارة كلما أمكن ذلك.

ولا يسقى القطن إلا إذا احتاج، وهذه الحالة يستدل عليها من حالة النبات والتربة والجو، فكلما كانت نباتات القطن نامية نموا حسنا وتربته ثرية لا يسقى، وكلما كانت أوراقه مائلة إلى الذبول والتجعد اللذين يدلان على العطش فإنه يسقى، وهذا الذبول والتجعد أكثر ما يشاهدان في و‏قت الهجير، حينئذ يفهم أن القطن عطشان فيبادر إلى سقيه.

‏فعلى كل زارع أن يقدر ما لديه من هذه الحالات تقديرا صحيحا ويتبع ما يراه موافقا، ويراعي دائما أيضاً أن تكون فترات السقي (العدادين) منتظمة، فإذا بدأت كل١5 ‏يوماً يجب أن تبقى كل ١5 ‏يوماً أي لا تجعل ١4 ‏أو ١6 ‏و هكذا..

8- ‏التقليم

‏(الخصى، التطويش) قد يشتد النمو الخضري في القطن في الأرض الخصبة جدا أو المسمدة كثيرا فتغلظ شجيراته وأغصانه وتقل أزهاره ولوزاته، وقد كانوا في مصر في هذه الحالة يعطشون القطن ولا يسقونه إلا سقيا خفيفا في فترات طويلة خصوصا في السقيات الأولى، ثم يزيدون السقي تدريجيا، واذا لم يكف ذلك وأرادوا منع هيجان النمو يقلمون الشجيرات في شهر آب أي أنهم يقصفون الأطراف الغضة من قمة الشجيرات فيقف النمو الخضري ويزداد النمو الثمري، لكن التجارب التي أجرتها وزارة الزراعة المصرية أثبتت أن هذه العملية مضرة تقلل الغلة، وصارت تتصح بالإقلاع عنها والاستعاضة عن إجرائها بتلافي حدوث النمو الخضري الزائد للقطن وذلك بتضييق المسافات بين الخطوط وبين الحفر والتبكير في موعد الزرع وزرع الأصناف المبكارة في النضج، واذا أصر القطن رغم ذلك على الهيجان يمكن تعطيشه أو إغراقه. لأن كليهما يفيدان في توقيف ذلك.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.